بعد مجهودات كبيرة توصلت الى العثور على هذه الوثيقة التاريخية , ورغم أن المقص قد لعب دوره في حذف مؤاخذات الرئيس الحبيب بورقيبة على جمهورية مصر في خصوص حب القيادة والاستبداد بالرأي, فان الوثيقة تبقى ذات قيمة تاريخية كبيرة :بيان الرئيس بورقيبة إلى مؤتمر القمة العربي الثالثنذكر جميعاً أن السبب، الذي دعانا إلى عقد ندوة يناير 1964إنما هو تأهب إسرائيل لإحياء صحراء النقب، بتحويل المياه العربية، والاستئثار بها، لتدعيم كيانها، البشري والاقتصادي. وكنا مجمعين على وجوب الحيلولة دون تنفيذ هذا الأرب. غير أنه سرعان ما اتفقنا، في أولى جلساتنا إذّاك، أن مشكل مياه الأردن، على خطورته وجدارته بالاهتمام في حد ذاته، مشكل فرعي، وأن القضية الرئيسية، إنما تتعلق بتحرير فلسطين من الاستعمار الصهيوني. على هذا الأساس، تقرر "اعتبار أن قيام إسرائيل هو الخطر الأساسي..." وتقرر، لذلك، أنه "على الدول العربية أن تضع الخطط، اللازمة لمعالجة الجوانب، السياسية والاقتصادية والإعلامية، حتى تحقيق النتائج المطلوبة، كان الاستعداد العسكري... هو الوسيلة الأخيرة، العملية للقضاء على إسرائيل نهائياً". هذه فحوى المقررات، التي وقع الاتفاق عليها في ندوة القاهرة. ولم يزدها اجتماع الإسكندرية إلاّ توضيحاً، إذ وقع التنصيص على أن الخطة العربية، تستهدف أمرين: هدف عاجل، وهو تنفيذ عدة مقررات، "وفي مقدمتها المشروعات العربية لاستثمار مياه نهر الأردن وروافده". وهدف نهائي، وهو تحرير فلسطين. أمّا الهدف العاجل، فقد تشكلت، لبلوغه، هيئات فنية عسكرية، انهمكت في دراسات ومناقشات مع البلدان، التي يهمها الأمر مباشرة. وطال بها الأخذ والرد، حتى انغمست أشغالها في الجزيئات والتفاصيل، بينما تمكّنت إسرائيل من الشروع في تنفيذ برامجها، الرامية إلى الاستفادة من المياه العربية. أمّا الهدف النهائي، فبقدر ما أكّدت ندوتَا القاهرة والإسكندرية، عزم الملوك والرؤساء على العمل في سبيل تحقيقه، بقدر ما أشارت المقررات، المتفق عليها، إلى أن هذا العمل، لا بد أن تكون له جوانب، سياسية واقتصادية وعسكرية، ولا بد أن يكون طويل المدى. وكان الاعتقاد السائد في عامة الوفود، أن تحرير فلسطين، لن يتأتى بصورة عاجلة، وأنه صراع، ينبغي أن تتضافر فيه الطاقات، السياسية والعسكرية. لذلك، تقرّر إنشاء منظمة كفاحية، شعبية، تتكفل بتنظيم الطاقات الفلسطينية بالذات، لتمكينها من القيام بدورها في تحرير أرض الوطن. بينما تقوم الدول الأعضاء في الجامعة بحملة سياسية واسعة النطاق، في العواصم الأجنبية، للدعوة لقضية فلسطين، وشرح جوانبها، السياسية والإنسانية، وكسب الأنصار لها في العالم. وصادقت تونس على هذه المقررات، بما فيها احتمال الحرب. وتعهدت بالمساهمة فيها، بما تمسح لها به إمكانياتها. وما دام احتمال أن تشنها كافة الدول العربية على إسرائيل، في العاجل، مستبعداً، لعدم تأهبها لذلك، واعتباراً للظروف العالمية الراهنة، وهذا ما يقره أغلب الأعضاء، فإن المرحلة الأولى، التي كان علينا أن نواجهها، هي مرحلة سياسية، وكان الهدف الرئيسي من هذه المعركة، عزل العدو لدى الرأي العام العالمي، وكسب عطف الدول غير الموالية لإسرائيل، ومضايقة الكيان الصهيوني، في الداخل بأعمال التخريب وحرب العصابات، وفي الخارج بتنظيم حملة دعائية، تشترك فيها أجهزة الإعلام ووزارات الخارجية. ولمّا كان من واجب تونس، أن تقدم مشاركة إيجابية، في هذا الصدد، أخذنا المسألة على أنها مسألة جد، تفرض علينا الاضطّلاع المباشر بما تعهدنا به من مسؤوليات، لا في التنفيذ فحسب، بل أيضاً في تدعيم الخطة، بما تحتاج إليه في الميدان الدولي. ورأينا أن أنجح وسيلة، تكسب المناصرة الإيجابية، أن نستند إلى مقررات، كانت صدرت عن هيئة الأمم المتحدة، ولم تطبق، بسبب المعارضة الإسرائيلية. وكانت خطتنا تستهدف أحد أمرين: "إمّا أن ترضخ إسرائيل لمقررات المنظمة الدولية، وهو الأبعد، فتسمح برجوع اللاجئين، وتتنازل عن قسم من الأرض المحتلة، فتغير بذلك معطيات المشكل لمصلحة العرب، وذلك بقيام دولة فلسطينية حرة، تكون هي قاعدة الانطلاق للمعارك القادمة، من أجل الحل النهائي. وإمّا، وهو الأقرب، أن تصرّ إسرائيل على الرفض، فيضعف موقفها في المجال الدولي، ويتضاءل عدد أنصارها، بما سيجده حتماً أصدقاؤها من حرج، في التمادي في تأييدها، رغم خروجها عن شرعية الأمم المتحدة. وبذلك يكون الموقف العربي هو الأقوى في صورة استعمالنا القوة، لتطبيق القانون الدولي". فهذا هو معنى التصريحات، التي فُهْتُ بها في خطابي للاجئين، بأريحا، ثم تناولتها بالشرح، في مناسبات عديدة. وقد انزعجت منها إسرائيل أيما انزعاج، لأنها أدركت خطورة الموقف، وفهمت ما يراد بها، في حالتَي الرفض والقبول. فمن الغريب، أن يجتمع مجلس رؤساء الحكومات العربية، بعد ذلك، بالقاهرة للنظر في هاته التصريحات، فلا يمعن النظر في مراميها البعيدة، ولا يلمّ بكل جوانب القضية، المعروضة عليه للدرس والتمحيص. ويقرر ما نصه: أولاً: "الرفض البات للمقترحات، التي انفرد السيد رئيس جمهورية تونس بإعلانها، خروجاً على الإجماع العربي، الحكومي والشعبي، ونقضاً للالتزام، القومي والرسمي، بالفعل، لتحرير الوطن العربي من الاستعمار الصهيوني في فلسطين. ثانياً: التأكيد التام لتمسك الدول العربية، المشتركة في الاجتماع، بمقررات مؤتمَري القمة، الأول والثاني، وتصميمها على تنفيذها كاملة" فبقطع النظر عمّا إذا كان لرؤساء حكومات الحق في إصدار قرار، في شأن أحد رؤساء الدول الأعضاء بالجامعة، وما تشكله هذه السابقة من خطورة، فإن المنطق النزيه، يفند هذا القرار، ويجعله غير ذي موضوع. فالموقف التونسي، لم يكن، بأي صورة من الصور، خروجاً لا على ولا حتى عن الإجماع العربي، الذي ظهر في مقررات المؤتمرين، المشار إليهما. فكلاهما، كما أسلفنا، وكما يتبين من مراجعة الوثائق، كلاهما حدد الهدف، وأشار إلى أن الوسائل من أنواع ثلاثة: اقتصادية وسياسية وعسكرية، ولكنه جعل الوسائل في المرتبة الأخيرة، "إذا لم تتحقق النتائج المطلوبة" بواسطة الوسائل، السياسية والإعلامية والاقتصادية. فمقررات الندوتين، إذاً، مقررات إطارية، تعيّن الاتجاه، ولا تحدد التفاصيل، وهي تجعل الأولوية للمساعي، التي من شأنها أن تهيئ أسباب النجاح والانتصار، إذا ما أصبح الصدام الحل الناجع الوحيد. فالذي نادينا به، ليس إلاّ خطة سياسية، تهدف إلى تحريك القضية من سُباتها، والدخول بها في طور، يجعلها، من جديد، في صميم الضمير العالمي، ويُكسبها، إلى جانب العدالة، قوة القانون الدولي، الذي يشكل، في ظروفنا الراهنة، أقوى سلاح، يمكننا التذرع به في مقاومة إسرائيل. وقد قال البعض: كان من واجب الرئيس التونسي إطْلاع مجلس الملوك والرؤساء على آرائه، قبل الإعلان عنها. وهل فعلت غير ذلك، سواء في المناقشات، أو في الخطاب، الذي ألقيته في مستهل أشغال ندوة القاهرة؟ فقد كانت النقطة الأولى، التي ركزت عليها كلامي، أن الوضع بفلسطين، يشبه، إلى حد بعيد، أوضاع البلاد المستعمرة. وأنه ينبغي توخّي الطرائق الكافية، التي نجحت في تلك البلاد. وهي تعتمد الدوام في المضايقة والشغب وحرب العصابات، في الداخل. وفي الخارج، "تهدف إلى عزل العدو في الميدان الدولي، وإظهاره، لدى الرأي العام العالمي، بما يكره أن يظهر به، وفضح كل ما يرتكبه من شنائع، حتى تتألف الدنيا عليه، تدريجياً، وحتى يضطر حلفاؤه إلى الابتعاد عن مناصرته، شيئاً فشيئاً". وبيّنت أن هذا العمل، ينبغي أن يقوم به الفلسطينيون أنفسهم، من الداخل. وأن واجب الدول العربية المجاورة، أن تقوم بنفس الدور، الذي اضطّلعت به تونس والمغرب، طيلة حرب الجزائر، وأن تتحمل المشاقّ والمخاطر، التي سوف تنجرّ لها من ذلك. وألقيت، إذّاك، السؤالين التاليين: ـ هل الشعب الفلسطيني مستعد للقيام بدوره الرئيسي في هذه المعركة، باعتباره صاحب الحق الأول، الذي وقع الاعتداء عليه مباشرة؟ ـ وهل الدول العربية مستعدة لتحمّل مسؤولياتها في مناصرة كفاح الشعب الفلسطيني، كلفها ذلك ما كلفها؟ أمّا النقطة الثانية، التي وجهت إليها الاهتمام، وشرحتها بأمثلة مقتبسة من كفاح شعوب مختلفة، فهي تتعلق بطريقة الوصول إلى الحل النهائي. فبينت أن الإصرار على الظفَر بالحل الكامل، دفعة واحدة، عندما يتعذر ذلك لأسباب قاهرة، ليس بطريقة موصلة، بل لها نتائج وخيمة على القضية نفسها، وعلى المجتمعات المشغولة بتلك القضية. وتبسّطت في تحليل الطريقة الثورية، التي هي مسيرة نحو الهدف، طويلة المدى، وتعتمد على تمييز صحيح للمراحل، التي لا بد من قطْعها لبلوغ الهدف النهائي، إذ الحل المنقوص الإيجابي، الثوري، هو الذي يساعد على الإمعان في التقدم، ويزيد في طاقات الكفاح، فينبغي أن لا يشتبه على المكافحين بالحل المغشوش، الذي يعرقل السير، ويوصد الأبواب. وهي طريقة مستوحاة من الخطط الحربية، التي تعتمد على استغلال الوسائل التكتيكية، لتحسين المواقف الإستراتيجية. أمّا النقطة الثالثة، التي نبهت إلى خطورتها في مثل هذا الكفاح، فهي خاصة بما يجب أن يجتمع في القائد، من خصال أدبية، تمكّنه من ممارسة القيادة على وجهها الصحيح. وذلك بأن يُقدم على تحمل مسؤولية الاختيار، وعلى الجهر برأيه، ولو كان مصادماً للشعور السائد في الجماهير، وأن يصبر على المآخذ والمكروه، في سبيل ما يعتقد أنه الحق. بهذا الاستعراض السريع لما ورد في خطابي إلى الملوك والرؤساء في ندوتهم الأولى بالقاهرة، يظهر جلياً أن ما ذهبت إليه في خصوص مبدأ المطالبة بتنفيذ مقررات الأمم المتحدة، إنما هو تطبيق لخطة، وقع التعرض لها في أولى ندواتنا، ولم ينكرها عليّ أحد. أمّا مسألة الانفراد بالإعلان عن هذا الموقف، وهو أحد الأخذ الواردة في قرار رؤساء الحكومات، فإنه غير مطابق للواقع في شيء، وهو محض جهل أو تجاهل للحقائق التاريخية، البعيدة منها والقريبة على السواء. ذلك أن ما وُصف بالخروج عن الإجماع القومي، الرسمي منه والشعبي، إنما هو عين الموقف العربي الرسمي، منذ سنين، ولم يزل يطالب به العرب في المحافل الدولية. وقد قال المتكلم بلسان فلسطين، في اجتماع اللجنة السياسية العامة، بتاريخ 26 نوفمبر 1952، باللفظ الواحد: "إننا نلتزم بمقررات الأمم المتحدة". وهذا المتكلم هو السيد أحمد الشقيري. وأعلن أيضاً نفس المتكلم، أي السيد الشقيري، أمام اللجنة السياسية الخاصة، في جلستها المنعقدة في 14 ديسمبر 1962، ما لفظه: "إني أقبل نداء زميلنا من الفلتا العليا، لتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة. ونحن لا نختار قراراً منها، ونؤثِره على أي قرار آخر. فإذا كنتم تريدون تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، تلك التي تظنون أنها ضدنا، أو تلك التي تعتقدون أنها لمصلحتنا، فإننا نعلن قبول هذه القرارات كلها، جملة وتفصيلاً". وإذ ينكر، اليوم، نفس ذلك المتكلم إمكان التفاوض على أساس القرارات الدولية، فهل نسي ما كان يطالب به الدورات المتوالية لجمعية الأمم المتحدة؟ فقد قال الشقيري، في دورة 1952: "وإني أودّ أن أعلن، بصراحة، أننا نقبل المباحثات المباشرة، بل إني مستعد أن أتفاوض مع أي شخص، كائناً من كان، يحترم الميثاق ومقررات الجمعية العمومية... إن رغائب الأمم المتحدة هي رغائب العالم بأسره، فلماذا نتجاهلها ولا نحترمها؟ لنعمل جميعاً لأجل السلام، بتحقيق مقررات الأمم المتحدة، وليس أمامنا غير هذه السبيل". بل إن الشقيري، كان يجتهد في إقناع إسرائيل بضرورة الاعتراف بالمقررات الدولية، قبل التفاوض، إذ بدون ذلك، في نظره، لا يبقى لدولة إسرائيل كيان شرعي. فقد قال مخاطباً إسرائيل: "فإذا جئتم للمفاوضة، وهذه القرارات معكم، فإنكم ممثلون إسرائيل، ونحن نتباحث معكم... ولكن إذا أردتم تجاهل هذه القرارات، فلن تكونوا ممثلين لشيء اسمه إسرائيل، بل ممثلين ليهود فلسطين. ونحن مستعدون أيضاً أن نتباحث مع ممثلي سكان فلسطين اليهود الشرعيين". فالذي ظنّه حضرات رؤساء الحكومات انفراداً وشَقّاً للإجماع العربي، يرجع أصله، إذاً، إلى مواقف، كادت تصبح تقليدية. فمن مقررات مؤتمر باندونج، المنعقد سنة 1955، والذي اشتركت فيه الجمهورية المصرية، هذه الفقرة، بالضبط: " تعلن الندوة الأفريقية - الآسيوية تأييدها لحقوق الشعب العربي بفلسطين، وتطالب بتطبيق مقررات الأمم المتحدة، الخاصة بفلسطين وبتحقيق حل سلمي للمشكل الفلسطيني". وقد يتبادر إلى الذهن، أن الموقف العربي قد تغير منذ تلك التصريحات، وأن مقررات الأمم المتحدة، لم تعد تناسب الظروف الراهنة. وقد قال قائل: هذا باب طرقناه مراراً، بلا جدوى، فلِمَ الرجوع إليه؟ الجواب عن هذا في تصريح فاه به الرئيس جمال عبدالناصر نفسه، صاحب الاعتراض، وعبّر فيه عن نفس الخطة، التي ناديت بها في الأردن وفي لبنان، في أوائل مارس 1965. وقد نشر تصريح الرئيس المصري بمجلة "ريالتيه"، الفرنسية، في عددها المؤرخ بأبريل 1965، أي بعد تصريحاتي بشهر فقد أجاب عن سؤال متعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية، بما نصه: "نعم، على الفلسطينيين أنفسهم، أن يقوموا، ابتداء من الآن، بتحقيق رغباتهم. وجميع البلدان العربية مؤيدة، إلى أقصى حد، ما ستقوم به هذه المنظمة، التي لها جيش، تتولى تدريبه وتجهيزه الدول العربية. وعندما تستكمل المنظمة استعدادها، سوف تشرع في العمل من أجل تطبيق مقررات الأمم المتحدة، الخاصة بفلسطين وبحقوق العرب في فلسطين". ثم رد على سؤال آخر، بقوله: "إن أمة تسعى إلى فرض تطبيق الأمم المتحدة، لا يمكن أن تنعت بأنها معتدية". وهو بذلك يقر نفس الخطة، التي أعلنت عنها، والتي ترمى إلى جعل القانون الدولي إلى جانب القضية العربية، في صورة نشوب عمليات حربية، بين الطرف العربي والطرف المعادي. وفى تصريحات الرئيس المصري نقط أخرى، جديرة بأن يُلفت إليها النظر. فهو إذ يقول: "وعندما تستكمل المنظمة استعداداتها، سوف تشرع في العمل من أجل تطبيق مقررات الأمم المتحدة، الخاصة بفلسطين وبحقوق العرب في فلسطين"، فهو إذ يقول ذلك على انفراد، وبدون أي استشارة سابقة، يحدد مهمة منظمة التحرير الفلسطينية، بأن يجعلها تهدف إلى تطبيق مقررات الأمم المتحدة، التي نعتها بأنها خاصة بفلسطين وبحقوق العرب في فلسطين. ولئن ذهبت أنا إلى اعتبار تطبيق تلك المقررات مرحلة نحو الحل النهائي، فإن المفهوم من تصريحات الرئيس المصري، أن المقررات الدولية، تمثل أقصى ما يمكن أن يطالب به العرب الفلسطينيون من حقوق. وقد يتبادر إلى بعض الأذهان، أن ما عناه السيد جمال عبدالناصر بكلامه ذاك، هو ما يذهب إليه عادة المسؤولون العرب، عندما يتحدثون عن مقررات الأمم المتحدة في شأن فلسطين، وذلك بأن يقفوا عند نصف الآية. ويعنون - بضرب من الاحتراز الذهني المألوف- أن ما يؤيدونه من هذه القرارات، إنما هو المتعلق برجوع اللاجئين، لا غير. وقد تنبه الصحفي، ممثل المجلة الفرنسية، إلى هذه النقطة، فقال: "لنفرض، لحظة، وإن كان ذلك غير واقعي، أن إسرائيل، تقبل برجوع اللاجئين العرب، وأن مقررات الأمم المتحدة، يمكن تطبيقها، فإنه يبقى، بعد ذلك، لا محالة، كيان لدولة إسرائيل، وسط العالم العربي. فهل تقبلون هذا الوضع؟ الجواب: أن الأمم الأفريقية الآسيوية، قالت في ندوة باندونج، إنها ترضى بتطبيق مقررات الأمم المتحدة، والدول العربية متفقة معها في ذلك". فَعَلى الرغم من أن الرئيس عبدالناصر، لم يشأ أن يتلفظ مباشرة بموافقته على بقاء دولة إسرائيل، في صورة تقسيم التراب الفلسطيني بين دولتين، إحداهما عربية، والأخرى يهودية، فإن الكلمات والصيغ، لا تكفي لتغطية الحقائق، وإن ما صرح به، هو عين ما ذهبت إليه في مختلف تصريحاتي، في الصدد نفسه. فكل هذه الوثائق، التي أشرت إليها، سواء الخاصة بندوة باندونج، أو المتعلقة بتصريحات الرئيس المصري وتصريحات السيد الشقيري، كان من النزاهة والإنصاف، أن تحال إلى نظر رؤساء الحكومات العربية، حتى يقع درسها إلى جانب التصريحات، التي فُهْت بها، من جهتي، وحتى تتخذ القرارات في شأنها جميعاً، بدون مَيْزٍ ولا تلبيس.
|
maxulaprates - Page 10
-
بيان الرئيس بورقيبة إلى مؤتمر القمة العربي الثالث
-
David et Goliath ou le mythe historique inversé
Depuis l’origine de son entreprise de colonisation, il y a à peu près un siècle, le mouvement sioniste, et l’Etat d’Israël par la suite, s’est vu comme une minorité persécutée et faible, aspirant à se faire une place au soleil. Brandissant la Bible comme droit de propriété et portant en bandoulière le terrible capital de souffrance des pogroms et des massacres nazis, le projet sioniste a réussi au-delà de tout pronostic : il a fondé un « petit Etat juif » au cœur et aux dépens d’une population arabe infiniment supérieure en nombre.
De nos jours, les historiens savent que, dès la guerre de 1948, le rapport des forces militaires penchait déjà en faveur du jeune Etat, bien au-delà de la représentation que s’en firent les premiers israéliens. Lors des trois guerres suivantes : 1956, 1967 et 1973, la puissance des forces armées israéliennes s’était encore notablement accrue et, à l’aide d’armements fournis par la France puis par les Etats-Unis, elle s’imposa face aux forces arabes qui lui étaient opposées.
Toutefois, depuis la guerre de Kippour, en 1973, l’armée israélienne n’est manifestement plus confrontée à une menace militaire sérieuse ; et de même, depuis lors, l’existence d’Israël ne s’est plus trouvée en danger. Les pilotes de l’armée israélienne ont cessé, depuis longtemps, d’accomplir des missions de combat ; à l’instar de la majorité des soldats, ils effectuent essentiellement des tâches de police. Force est de reconnaître que les principales missions dévolues à l’armée d’Israël, dotée des armes américaines les plus sophistiquées (chasseurs-bombardiers, drones, fusées guidées, tanks, gilets pare balles…) consistent à réprimer la population des territoires occupés qui de temps à autre tente, de façon désespérée et violente, de se révolter contre son triste sort.
« Tout Etat normal a le droit de défendre ses frontières et de répliquer lorsqu’il subit des bombardements de roquettes », affirment les porte-parole d’Israël dans leurs vibrantes justifications de l’agression brutale contre Gaza. « Certes », pourrait répondre le premier contradicteur venu, « mais tout Etat normal sait aussi où sont ses frontières ! ». Or, Israël ne satisfait pas à ce critère de logique politique de base. Depuis 1967, il n’a pas cessé d’implanter des colonies dans des territoires qui ne sont pas reconnus comme lui appartenant, tout en se gardant, par ailleurs, de les annexer juridiquement afin de ne pas devoir accorder l’égalité civique à leurs habitants.
Si, jusqu’en 2002, Israël a pu justifier l’occupation de ces territoires au motif que le monde arabe n’est pas disposé à reconnaître son existence, cette ligne de défense rhétorique est tombée lorsque la Ligue arabe, incluant l’Organisation de la libération de la Palestine (OLP), a déclaré reconnaître Israël dans les frontières de 1967. L’Etat d’Israël n’a aucunement relevé ce défi diplomatique que tous ses dirigeants ont superbement ignoré. Il s’est retranché derrière une haute muraille de béton, tout en continuant de mordre dans les terres palestiniennes, d’élargir ses colonies et de maintenir son contrôle et sa présence militaires sur toute la Cisjordanie
« Nous sommes sortis de Gaza », affirme Israël. « Alors, pourquoi les Palestiniens continuent-ils de nous attaquer à partir de là ? ». En fait, le retrait israélien de Gaza n’a constitué ni un geste envers les Palestiniens ni un premier pas vers la paix. Bien au contraire ! Tout comme M. Ehoud Barak a effectué le retrait du Liban sans accord afin de se soustraire à toute discussion sur l’évacuation du plateau du Golan, M. Ariel Sharon est sorti de la bande de Gaza pour ne pas avoir à conclure avec les Palestiniens un accord de paix qui aurait également comporté l’évacuation complète de la Cisjordanie et la renonciation à la partie arabe de Jérusalem. En fin de compte, les habitants du sud d’Israël qui subissent les bombardements de roquettes paient le prix fort pour préserver l’intégralité et la tranquillité des colonies.
En vérité, Israël n’a jamais réellement quitté Gaza et n’a jamais accordé aux Palestiniens qui y résident ne serait-ce qu’un semblant de souveraineté. Dès l’origine, l’intention était de créer une vaste « réserve indienne » enclose, préfigurant l’instauration d’autres « réserves » similaires en Cisjordanie ; au cœur d’Eretz Israël. Si les Palestiniens disposaient au moins d’une authentique poignée de souveraineté sur une parcelle de territoire, ils ne se verraient pas accusés d’introduire en contrebande des armes dans une zone relevant officiellement de leur autorité ; ils le feraient en pleine légalité et Israël serait obligé de reconnaître la légitimité de leur Etat. En fait, Israël récuse toute notion d’égalité, même fictive, entre elle-même et les Palestiniens : elle leur dénie tout droit de se défendre. Le droit de se défendre doit demeurer un privilège israélien exclusif. C’est ainsi qu’Israël a catégoriquement rejeté la proposition faite par le Hamas d’une accalmie générale, incluant la Cisjordanie, où l’Etat hébreu continuait de pratiquer sans retenue les « assassinats ciblés » de Palestiniens armés. Il est donc reconnu et admis que le droit d’Israël « de se défendre » implique la neutralisation totale de toute force de résistance palestinienne.
Ce fut pour Israël une véritable aubaine de voir le Hamas remporter à Gaza les élections dont le caractère légal et régulier a été reconnu. Le refus de l’OLP d’accepter le verdict des urnes entraîna la scission du camp national palestinien et la création de deux zones d’influences distinctes. Gaza s’en trouva plus isolée, plus étranglée, plus violente et, surtout, plus ostracisée aux yeux du monde occidental. En Cisjordanie, où l’on souriait encore à Israël, des pourparlers de paix s’ouvrirent avec les Palestiniens « modérés ». L’humiliation et l’absence de contenu effectif des interminables discussions avec l’Autorité palestinienne de Mahmoud Abbas ne suscitèrent pas la moindre tendance au compromis et eurent pour seul effet de conforter le Hamas intransigeant. Tout Palestinien raisonnable est à nouveau porté à se dire qu’Israël n’a cessé de duper l’Autorité palestinienne, administrant la preuve que le seul langage qu’il entende est bien celui de la force.
« Le pouvoir corrompt, et le pouvoir absolu corrompt absolument », a déclaré, en son temps, Lord Acton. Israël dispose d’un pouvoir absolu comme vient de l’illustrer sa récente agression contre Gaza. Israël a également montré que, pour économiser la vie des « soldats juifs », elle est prête à sacrifier plusieurs centaines de civils « non juifs ». La majorité des victimes à Gaza ont été des femmes, des enfants, des vieillards. La plupart des combattants Palestiniens ont été tués dans les bombardements aériens, par des tirs d’hélicoptères ou d’artillerie effectués depuis les tanks ou les navires de guerre, bien avant l’entrée en lice des forces d’infanterie terrestres. Ce type d’affrontement n’a pas empêché les communicants israéliens de magnifier avec fierté la « victoire sans précédent ! ».
Non loin des lieux mêmes où la mythologie biblique en avait fait le récit, le géant Goliath est revenu, équipé, cette fois-ci, d’une énorme panoplie militaire. Mais les rôles sont désormais inversés : Goliath est devenu « juif » et il est le « vainqueur ». Le petit David est maintenant un « musulman », réprouvé et piétiné lors d’affrontements interminables. Il faut bien, hélas, le reconnaître : c’est précisément cet énorme déséquilibre des forces entre Israël et les Palestiniens qui perpétue l’occupation de la Cisjordanie et rend la paix impossible.
Le dernier massacre à Gaza, qui répondait, entre autres, à des objectifs électoraux, n’aura aucunement fait évoluer la situation dans le bon sens et, a fortiori, n’aura pas conforté le droit d’existence d’Israël au Moyen-Orient. Tant que les Israéliens ne voudront pas se souvenir que les tireurs de roquettes artisanales sur la ville d’Ashkélon sont aussi les fils et les petits-fils de ceux qui en furent expulsés vers Gaza en 1950, il n’y aura pas d’avancée dans la solution du conflit. Celle-ci implique, en effet, de mieux comprendre la profonde colère de ceux qui subissent l’occupation, depuis au moins quarante et un ans ! Peut-on au moins espérer que ce massacre obligera enfin les Etats-Unis et l’Europe à se départir de leur indifférence afin d’obliger les réfractaires à la paix, héritiers des victimes juives d’hier, à un compromis plus équitable avec les victimes de la tragédie palestinienne qui dure encore aujourd’hui ?
Shlomo Sand.
NB : Shlomo Sand : Historien, professeur à l’université de Tel-Aviv, auteur de Comment le peuple juif fut inventé, Fayard, 2008. -
They made a desert, and called it peace
Auferre, trucidare, rapere, falsis nominibus imperium; atque, ubi solitudinem faciunt, pacem appellant.
TACITUS
-
«جنين... جنين» تخطّى حدود «الديموقراطيّة»، والقتلة لا يحبّون «التشاؤل»
«جنين... جنين» تخطّى حدود «الديموقراطيّة»، والقتلة لا يحبّون «التشاؤل»
القدس المحتلّة ــ نجوان درويش
سيكون المشهد سريالياً اليوم خلال محاكمة محمد بكري في تلّ أبيب. عند الساعة 11:30، سيقف خمسة جنود من الوحدة التي نفذت مجزرة مخيم جنين في نيسان (أبريل) 2002 ليتّهموا الممثل الفلسطيني اللامع بـ«تشويه سمعتهم» ويطالبوه بتعويضات مالية بسبب ما «أصابهم» من شريطه التسجيلي «جنين جنين»!
«جلسة اليوم» هي محاكمة جديدة جاءت بعد سلسلة «محاكمات» إسرائيلية تعرّض لها بكري منذ العروض الأولى لـ«جنين جنين» الذي أخرجه بكري بإمكانات بسيطة وجهد ذاتي ويبدو حتى الآن الأهم بين الأفلام التسجيلية عن مذبحة جنين. وصل بكري المخيم مباشرةً بعد انسحاب الجيش الذي حاصره طوال أيام تنفيذ المذبحة. من فوق ركام المنازل والألم الهائل بعد الكارثة، قدّم بكري شهادة موجعة وقوية وإدانةً دامغةً لوحشية المجرمين. وهو ما لم «تغفره» له المؤسسة الإسرائيلية. ببساطة لقد جعلوه يدفع ثمن جرأته.
وإن كانت مجريات أزمة «جنين جنين» في السنوات الماضية تتلخّص بالتحريض على بكري في الصحافة العبرية وجلسات الكنيست والمحاكمات المتعلقة بمنع بثه في إسرائيل وإجراء مقاطعة إسرائيلية شاملة لبكري؛ فإنّ محاكمة اليوم سريالية بامتياز: القتلة يحاكمون ضحاياهم عبر محاكمة الفنّان الذي قدّم صوتهم. ووفق هذا المنطق، فإنّ قتل الضحية يوجب قطع لسانها إلى الأبد. وإذا تكلّم محمد بكري بفصاحة وتأثير فلا بد من تلقينه درساً وجعله عبرة للشجعان! هذا هو المنطق الذي تستعمله المؤسسة الإسرائيلية لـ«ترويض» «مواطنيها» من الفلسطينيين ـــــ خصوصاً الذين يكسرون قواعد اللعبة المعروفة مع المؤسسة الإسرائيلية. تقول هذه القواعد غير المعلنة «هناك حدود... ومن يتجاوزها يعاقب».
في «جنين جنين»، لم يحسب محمد بكري حساباً لأحد. فعل ما لم يفعله مخرجون فلسطينيون مكرّسون في ضعفهم أمام جهات إنتاج دولية يهمها الضوء الأخضر الإسرائيلي! ولأن بكري نفّذ الشريط بإمكانات ذاتية ومن دون إملاءات التمويل، فقد قدّم رواية فلسطينية بليغة بلا التنازلات التي اعتادت تقديمها بعض الأفلام الفلسطينية لتكون «مقبولة». وكلمة «مقبولة» تعني هنا أنّها تقتصر على تقديم رواية فلسطينية ناقصة، يظنّ أصحابها أنّ موقع الضعيف الذي ينطلقون منه لا يخوّلهم حق قول كلامهم كله.
رأى بعضهم في «جنين جنين» ولادةً جديدةً لبكري الذي طالما تعرض لانتقادات بسبب بعض أدواره في أفلام إسرائيلية أو عالمية وُصفت بأنّها قدمت صورة نمطية عن الفلسطيني. لكنّ صاحب «جنين جنين» دخل طوراً آخر عندما تمكّن من تقديم أفلامه الخاصة التي كان آخرها «من يوم ما رحت». وقد جاءت بعض هذه الانتقادات لمجرد تمثيله في إنتاجات اسرائيلية مسرحية أو سينمائية، فيما ذهب بعضها أبعد في التشكيك بمواقف بكري. وهو ما يبدو لنا مبالغاً فيه وإسقاط آفات المرحلة كلّها على فنان لم يزعم في يوم من الأيام أنّه بطل ولا أنّه معصوم من الخطأ! في النهاية، بكري صنيعة موهبته وعلاقته بشعبه لا نتاج المؤسسة الفنية الإسرائيلية التي انخرط فيها لفترة محددة مع مجموعة كبيرة من فناني الداخل. تلك المسألة التي ما زال يتعرض لها فنانو الأجيال الجديدة في فلسطين المحتلة عام 1948 وتحديدهم للعلاقة مع المؤسسة الاسرائيلية. إذ يبدو «التشاؤل» جزءاً من ميكانيزم المقاومة نفسه!
في «من يوم ما رحت»، يستعيد بكري سيرة عشر سنوات مضت منذ غياب إميل حبيبي الشيوعي السابق والسياسي الإشكالي والروائي المهم الذي مسرح محمد بكري روايته «المتشائل» وقدّمها منذ عام 1986 وقد تبدو أفضل مونودراما فلسطينية حتى الآن. استحضار إميل حبيبي في الفيلم نوع من محاكمة لـ«التشاؤل» حيث مونولوجات محمد بكري واسترجاعاته السيرية والعامة لما حدث في العقد الذي مضى منذ وفاة حبيبي برؤيا تتفق مع معلمه حبيبي وتختلف معه. وتبرز فيه خاصة قضية فيلم «جنين جنين» وملابساتها وعلاقتها بقضية أخرى عائلية حين اتُّهم أفراد من عائلة بكري بمساعدة «منّفذ عملية انتحارية» وربط المؤسسة الإسرائيلية بين القضية وحربها على «جنين جنين». في الفيلم مشاهد لبكري في أروقة المحاكم يدير ظهره للكاميرا ويمشي وحيداً في الكوريدور كأنه شجرة مقطوعة من جبال الجليل.
تستدعي محاكمة محمد بكري جملة قضايا متشابكة عنوانها الرئيسي فلسطينيو الـ48 وعنوانها الفرعي هو العلاقة الإشكالية للإنتاج الفني الفلسطيني داخل الـ48 مع المؤسسة الإسرائيلية. السؤال إشكالي بامتياز يفرضه الوضع الإشكالي لأهل فلسطين عام 1948 الذين وجدوا أنفسهم أسرى المواطنة الإسرائيلية وضحايا قادة حركة تحرّر الوطني أسقطوهم من حسابات التحرر!
«أنتم إسرائيليون» قال لهم العالم! هذه تراجيديا لا مثيل لها. مثلاً في الدراما الإغريقية نعثر على شيء منها أحياناً: ابنتا أغامنون في نص سوفوكليس اللتان بقيتا في بيت والدهما بعدما احتلّه القاتل وأعلن نفسه ملكاً بدل أغامنون بالتواطؤ مع زوجته الخائنة. إحدى الأختين إلكترا كانت تنتظر أخاها الغائب أورست ليأتي ويخلّصها من الذل ويستعيد ملك أبيه ويعاقب الخونة. أما الأخت الثانية، فكانت تطلب من أختها أن تمتثل للواقعية وألا «تضيّع» حياتها.
في الثقافة الفلسطينية وعلاقتها بالمؤسسة الإسرائيلية، نسمع صوت الأختين الإغريقيتين معاً! وعلى خلفية أصواتهما يُناقش مفهوم المقاومة وتتجدد أسئلته. ذلك المفهوم الذي تدرّج من المقاومة بالسلاح وصولاً إلى المقاومة السلبية والمقاومة بالصبر وبالحيلة!
محاكمة محمد بكري اليوم (التي تأتي بعد ربع قرن وثلاثة أيام على مذبحة صبرا وشاتيلا) هي محاكمة مزدوجة. من جهة، العار الإسرائيلي يحاكم نفسه بطريقة معكوسة... فكم سيبدو الجنود الخمسة القتلة أقزاماً قبالة قامة فنان جعل نفسه في لحظة ناياً بيد شعبه. ومن جهة أخرى، هي ليست محاكمة شخصية لمحمد بكري. إنها محاكمة للفن الفلسطيني عندما يجترح مقاومة حقيقية. هذا الصباح أصوات حرّة كثيرة ترسل تحياتها إلى محمد بكري المتشائل المقاوم. -
محمود درويش - غزّة تحرّر نفسها من صفاتنا ولغتنا ومن غُزاتها
تحيط خاصرتها بالألغام.. وتنفجر.. لا هو موت.. ولا هو انتحار.
انه أسلوب غزة في إعلان جَدارتها بالحياة.منذ أربع سنوات ولحم غزة يتطاير شظايا قذائف.
لا هو سِحْر ولا هو أعجوبة، انه سلاح غزّة في الدفاع عن بقائها وفي استنزاف العدو.ومنذ أربع سنوات والعدوّ مبتهج بأحلامه .. مفتون بمغازلة الزمن .. إلاّ في غزّة.
لأن غزّة بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء ..لأن غزّة جزيرة كلّما انفجرت، وهي لا تكفّ عن الإنفجار، خدشت وجه العدوّ وكسّرت أحلامه وصدّته عن الرِّضا بالزمن .
لأن الزمن في غزّة شيء آخر .. لأن الزمن في غزّة ليس عنصرًا محايدًا. إنه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل، ولكنه يدفعهم إلى الانفجار والارتطام بالحقيقة. الزمن هناك لا يأخذ الأطفال من الطفولة إلى الشيخوخة ولكنه يجعلهم رجالاً في أوّل لقاء مع العدوّ ..
ليس الزمن في غزّة استرخاء ، ولكنه اقتحام الظهيرة المشتعلة ..
لأن القيم في غزّة تختلف.. تختلف.. تختلف ..
القيمة الوحيدة للانسان المحتل هي مدى مقاومته للاحتلال هذه هي المنافسة الوحيدة هناك؛ وغزّة أدمنت معرفة هذه القيمة النبيلة القاسية.. لم تتعلمها من الكتب ولا من الدورات الدراسية العاجلة، ولا من أبواق الدعاية العالية الصوت ولا من الأناشيد. لقد تعلمتها بالتجربة وحدها وبالعمل الذي لا يكون إلا من أجل الاعلان والصورة.
إن غزّة لا تباهي بأسلحتها وثوريّتها وميزانيّتها. انها تقدم لحمها المُرّ وتتصرف بإرادتها وتسكب دمها.
وغزّة لا تتقن الخطابة .. ليس لغزّة حنجرة .. مسام جلدها هي التي تتكلم عرقًا ودمًا وحرائق .
من هنا يكرهها العدوّ حتى القتل . ويخافها حتى الجريمة . ويسعى إلى إغراقها في البحر او في الصحراء أو في الدم .
من هنا يحبها أقاربها وأصدقاؤها على استحياء يصل إلى الغيرة والخوف أحياناً.لأن غزّة هي الدّرس الوحشيّ والنموذج المشرق للأعداء والأصدقاء على السَّواء .
ليست غزة أجمل المدن ..
ليس شاطئها أشدَّ زرقة من شؤاطئ المدن العربية
وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض .
وليست غزة أغنى المدن ..
وليست أرقى المدن وليست أكبر المدن . ولكنها تعادل تاريخ أمّة . لأنها أشدُّ قبحًا في عيون الأعداء ، وفقرًا وبؤسًا وشراسة. لأنها أشدّنا قدرة على تعكير مزاج العدوّ وراحته ، لأنها كابوسه، لأنها برتقال ملغوم، وأطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة، ونساء بلا رغبات، لأنها كذلك فهي أجملنا وأصفانا وأغنانا وأكثرنا جدارة بالحب .نظلمها حين نبحث عن أشعارها فلا نشوّهَن جمال غزة ، أجمل ما فيها انها خالية من الشعر ، في وقت حاولنا أن ننتصر فيه على العدوّ بالقصائد فصدّقنا أنفسنا وابتهجنا حين رأينا العدوّ يتركنا نغني .. وتركناه ينتصر ثم جفّفنا القصائد عن شفاهنا ، فرأينا العدوّ وقد أتمّ بناء المدن والحصون والشوارع .
ونظلم غزة حين نحولها إلى أسطورة لأننا سنكرهها حين نكتشف أنها ليست أكثر من مدينة فقيرة صغيرة تقاوم .
وحين نتساءل : ما الذي جعلها أسطورة؟ سنحطم كل مرايانا ونبكي لو كانت فينا كرامة، أو نلعنها لو رفضنا أن نثور على أنفسنا .ونظلم غزة لو مجّدناها لأن الافتتان بها سيأخذنا إلى حدّ الانتظار ، وغزة لا تجيء الينا. غزة لا تحرّرنا. ليست لغزة خيول ولا طائرات ولا عصيّ سحرية ولا مكاتب في العواصم. ان غزة تحرر نفسها من صفاتنا ولغتنا ومن غُزاتها في وقت واحد. وحين نلتقي بها – ذات حلم – ربما لن تعرفنا ، لأن غزة من مواليد النار ونحن من مواليد الانتظار والبكاء على الديار .
صحيح ان لغزة ظروفاً خاصة وتقاليد ثورية خاصة ، ولكن سرّها ليس لغزًا : مقاومتها شعبية متلاحمة تعرف ماذا تريد (تريد طرد العدو من ثيابها)، وعلاقة المقاومة فيها بالجماهير هي علاقة الجلد بالعظم . وليست علاقة المدرّس بالطلبة . لم تتحول المقاومة في غزة إلى وظيفة ولم تتحول المقاومة في غزة إلى مؤسسة .
لم تقبل وصاية أحد ولم تعلّق مصيرها على توقيع أحد أو بصمة أحد
ولا يهمّها كثيراً أن نعرف اسمها وصورتها وفصاحتها، لم تصدق أنها مادّة إعلامية.لم تتأهب لعدسات التصوير ولم تضع معجون الابتسام على وجهها .
لا هي تريد .. ولا نحن نريد.من هنا تكون غزة تجارة خاسرة للسماسرة. ومن هنا تكون كنزًا معنويًّا واخلاقيًّا لا يقدَّر لكل العرب .
ومن جمال غزة أن أصواتنا لا تصل إليها. لا شيء يشغلها، لا شيء يدير قبضتها عن وجه العدوّ لأشكال الحكم في الدولة الفلسطينية التي سننشئها على الجانب الشرقي من القمر، أو على الجانب الغربي من المرّيخ حين يتم اكتشافه. انها منكبّة على الرفض .. الجوع والرفض والعطش والرفض التشرد والرفض التعذيب والرفض الحصار والرفض والموت والرفض .
قد ينتصر الأعداء على غزة (وقد ينتصر البحر الهائج على جزيرة) قد يقطعون كل أشجارها
قد يكسرون عظامها قد يزرعون الدبابات في أحشاء أطفالها ونسائها، وقد يرمونها في البحر أوالرمل أو الدم، ولكنها لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة: نعم . وستستمرّ في الانفجار
لا هو موت ولا هو انتحار، ولكنه أسلوب غزّة في إعلان جدارتها بالحياة ...فاصلة :
وستستمرّ في الانفجار
لا هو موت ولا هو انتحار، ولكنه أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة ...(*) قلم محمود درويش في كتاب "حيرة العائد - مقالات مختارة" - صدر في 1 آب 2007.
-
le "POURQUOI"
voici pourquoi nous en sommes là :
Quelques statistiques:
Démographie:
La population juive mondiale: 14 millionsDistribution:
7 millions en Amérique
5 millions en Asie
2 millions en Europe
100 mille en Afrique
La population musulmane mondiale: 1,5 milliardDistribution:
1 milliard en Asie / Moyen-Orient
400 millions en Afrique
44 millions en Europe
6 millions dans les AmériquesAinsi:
Pour toutes les cinq personnes il y a un musulman.
Pour chaque hindou, il y a deux musulmans
Pour tous les bouddhistes, il y a deux musulmans
Pour chaque Juif il y a 107 musulmans
Pourtant, les 14 millions de Juifs sont plus puissants que
l'ensemble de 1,5 milliard de musulmansPourquoi sont-ils puissants?
Voici quelques-unes des raisons.
Les leaders de l'histoire
Albert Einstein juif
Sigmund Freud juif
Karl Marx juif
Paul Samuelson juif
Milton Friedman juif
Repères médicaux
la vaccination aiguille: Benjamin Ruben juif
vaccin contre la poliomyélite: Jonas Salk juif
leucémie drogue: Gertrude Elion juif
hépatite B: Baruch Blumberg juif
drogues syphilis: Paul Ehrlich juif
Neurmusculaire: Elie Metchnikoff juif
endocrinologie: Andrew Schally juif
thérapie cognitive: Aaron Beck juif
pilule contraceptive: Gregory Pincus juif
Compréhension de l'œil humain: G. Wald juif
Embryology: Stanley Cohen juif
dialyse: Willem Kloffcame juif
Prix Nobel
Dans le passé, il y a 105 ans, 14 millions de Juifs ont remporté 180 prix Nobel tandis que 1,5 milliard de musulmans ont contribué à seulement 3 lauréats du prix Nobel . Ils savent plutôt chanter et danser
Les inventions qui ont changé l'histoire
Micro-puce de traitement: Stanley Mezor juif
réacteur nucléaire en chaîne: LeSziland juif
Optical Fiber Cable: Peter Schultz juif
Feux de circulation & nbs p: Charles Adle juif
acier inoxydable: BennStrauss juif
Le song des Films: Isador Kisee juif
Téléphone microphone: Emile Berliner juif
magnétoscope: Charles Ginsburg juif
Influents Global Business
PolRalph Lauren juif
Coca-Cola juif
Levi's Jeans Levi Strauss juif
Sawbuck de Howard Schultz juif
Google Sergey Brin juif
Les ordinateurs Dell Dell Michael juif
Oracle Larry Ellison juif
DKNY de Donna Karan juif
Baskin Robbins & Irv Robbins juif
Le projet de loi Dunkin Donuts Rosenberg juif
Influents intellectuels / hommes politiques
Henry Kissinger, l'article États-Unis d'État juif
Richard Levin, PresidentYaleUniver sity juif
Alan Greenspan, la Réserve fédérale américaine juive
Joseph Lieberman juif
Madeleine Albright, États-Unis de l'article État juive
CasperWeinberger, SEC de la défense juive
Maxim Litvinov, Ministre des affaires étrangères de l'URSS juif
DavidMarshal, Premier Ministre de Singapour juif
Isaacs Isaacs, Gov-Gen Australia juif
Benjamin Disraeli, d'État britannique juif
Yevgeny Primakov, PM de Russie juif
Barry Goldwater, homme politique des Etats-Unis juive
Jorge Sampaio, Président du Portugal juif
Herb Gray, vice-canadien - Le Premier ministre juif
Pierre Mendes, français pm juif
Michael Howard, British Home Sec juif
BrunKriesky, le chancelier autrichien juif
Robert Rubin, l'article États-Unis du Trésor juif
Global Media influents
W OLF Blitzer, CNN juif
Barbara Walters ABC News juive
EugeneMeyer, Washington Post juif
Henry Grunwald, le magazine Time juif
Katherine Graham, Washington Post juive
Joseph Lelyeld, New York Times juif
Max Frankel, New York Times juif
Global philanthropes George Soros juif
Walter Annenberg juif
Alors, pourquoi les musulmans sont impuissants? Voici une autre raison. Nous avons perdu la capacité pour produire des connaissances.
Dans l'ensemble du monde musulman (57 pays musulmans), il y a seulement 500 universités comparativement à 5758 aux États-Unis et 8407 en Inde.
Pas une seule université dans l'ensemble du monde islamique figure
dans le Top Classement des 500 universités du monde.
l'alphabétisation dans le monde chrétien est 90%
l'alphabétisation dans le monde musulman est 40%
98% dans des pays chrétiens ont accomplis le primaire
Seuls 50% dans les pays musulmans l'ont accomplis.40% dans des pays chrétiens ont participé à l'université
Dans des pays musulmans 2% y ont participé.Les pays à majorité musulmans ont 230 scientifiques par million de
musulmans
Les États-Unis a 5000 par millions
Le monde musulman consacre à la recherche & développement 0,2% du PIB alors que le monde chrétien y consacre 5% du PIB
Conclusion
Le monde musulman ne parvient pas à la diffusion du savoir et encore moins à l'absorber. Pourquoi d'après vous?
Conseil:
S'il vous plaît instruisez-vous et surtout instruisez vos enfants. Favorisez toujours la culture productive. Ne la mettez surtout pas en péril,N'utilisez pas vos contacts personnels ou vos ressources personnelles pour faire passer vos enfants de classe alors qu'ils ne le méritent pas ! Laissez-les dépendre de leurs connaissances, laissez-les recommencer !
Nous sommes la plus grande et la plus forte nation du monde, tout ce dont nous avons besoin, c'est de nous identifier et de nous découvrir. Notre victoire est dans notre soif de connaissance, notre créativité, notre alphabétisation et rien d'autre.un article Copié ! j'ignore sa vraie source
-
Le Temps d'une connerie ..
sans aucun commentaire ! la photo parle d'elle même
-
نص المؤتمر الصحفي لكتائب القسام بعد معركة الفرقان
بسم الله الرحمن الرحيم"قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين"نص المؤتمر الصحفي لكتائب القسام بعد معركة الفرقانيا أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية يا أحرار العالم:شاء الله أن يبتلي البشرية بالصهيونية المجرمة الماكرة الخبيثة، فهم يرمون البشرية كل يوم بشر جديد، وما من نار حرب تؤجج على ظهر الأرض تصطلي منها الشعوب إلا ولليهود فيها دسٌ ومكر، إنهم أخدع جند الشيطان وأولياء إبليس ..بعد هذه الحرب الغادرة والمحرقة الثالثة التي شنها العدو الصهيوني النازي الغاصب ضد أهلنا وأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وبعد معركة الفرقان البطولية التي خاضتها كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية الباسلة على أرض غزة الطاهرة التي كانت ولا تزال وستبقى شوكة مسمومة في حلق الكيان الغاصب إلى الأبد ..وبعد هذا الصمود الأسطوري البطولي والمقاومة الباسلة المستميتة التي ربما نجزم أنها لم يشهد لها التاريخ مثيلاً ..فقد حشد الكيان الصهيوني كل قوته الجوية والبرية والبحرية بعد حصار مطبق طويل، وبالترافق مع حرب نفسية وإعلامية ضخمة ضد الشعب الفلسطيني، وأقدم على ارتكاب المجازر المروعة التي تفوق في بشاعتها كل تصور، ومع كل هذا الإجرام الممنهج والإرهاب المجنون، الذي قاده مجموعة من القتلة من عصابات الصهاينة الذين يمثلون امتداداً طبيعياً لعصابات الهاجاناه والآرغون التي نفذت مجزرة دير ياسين مع بداية إعلان قيام الكيان الغاصب.لقد أعدّ العدو لهذه الحرب طويلاً، ولعدة شهور سابقة، ومن يبرر للعدو حربه ويسوّق أكاذيبه بأنها جاءت رداً على المقاومة فهو شريك في العدوان ومتواطؤ مع هذه الحرب.إن ما حشده الصهاينة ضد المقاومة الباسلة في غزة يكفي لاحتلال عشرات الدول، لكننا ما أعطينا الدنية في ديننا وفي وطننا وقضيتنا، وصمدنا وثبتنا وصمد معنا شعبنا المجاهد في معركة الفرقان.فتحية لشعبنا الأبي المعطاء الذي يرفض الانكسار لذلك يستهدفه الصهاينة الأشرار، تحية لهذا الشعب المرابط المجاهد الذي قدم كل شيء من أجل الدفاع عن الأمة ومن أجل رفع لوائها، تحية لشعب الشهداء ولأهل غزة الأوفياء الذين احتضنوا المقاومة وفدوها بدمائهم الزكية وأشلائهم الطاهرة، وأبوا إلا المقاومة ورفضوا كل دعوات المساومة.. إنها غزة رمز الكرامة وعنوان العزة.لقد نفذ الصهاينة باعترافهم ألفين وخمسمائة غارة جوية، واستخدموا كل قواتهم الغاشمة ضد هذا القطاع الصغير في المساحة والمحاصر من كل مكان، وأعلنوا أنهم استنفدوا 50% من ذخيرة سلاح الجو، ولكنهم وجدوا من أسيادهم ومعلميهم من الأمريكان قتلة أطفال العراق وأفغانستان وأمدوهم بالسلاح أثناء الحرب، وأعلن أحد مجرمي الحرب بأنها أضخم عملية في تاريخ جيش الاحتلال، وفي المقابل فإننا لم نستخدم في صد هذه الحرب أسلحة العرب المكدسة في مخازنهم، ولم نستخدم طائرات أو دبابات، بل استخدمنا أسلحة صنعناها بأيدينا وجبلناها بدماء شهدائنا عبر مسيرتنا المباركة في الجهاد والمقاومة، ونحن نؤكد أن عُشـر هذه الحرب لو تعرض لها الكيان الصهيوني لهرب كل جمهوره إلى المعابر والحدود والمطارات لمغادرة البلاد إلى الأبد.ونريد هنا أن نقف على مجريات ونتائج هذه الحرب الغاشمة ضد شعبنا وفي المقابل معركة الفرقان التي خضناها ضد هؤلاء النازيين الجدد وذلك في خمسة محاور:أولاً: على صعيد شهدائنا الأبرار/تعلمون أن عدد الشهداء في هذه الحرب قد بلغ أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد، غالبيتهم من المدنيين وأكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ.و لنقف أكثر أمام حجم الجريمة وليدرك كل العالم بأن هذه الحرب لم تكن سوى عمليات قتل جماعي وإرهاب عصابات تحمل عقيدة تلمودية إجرامية حاقدة .. فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا استشهاد أربعين مجاهداً من أبطال كتائب الشهيد عز الدين القسام في المعارك البطولية الرائعة وغير المتكافئة التي خاضها أبطالنا ضد الجيش الهمجي الهزيل الذي حاول التغطية على فشله وهزيمته بارتكاب مجازر ضد المدنيين الأبرياء والعزل وبقصف من الجو بطائرات لا تستخدم إلا في الحروب بين الدول العظمى.ثانياً: القتلى في صفوف قوات العدو الصهيوني/من خلال المعارك التي عاد مجاهدونا منها وأكدوا قتل الجنود الصهاينة، فقد رصدنا وبكل دقة عمليات قتل 49 جندياً صهيونياً بشكل مباشر وجرح المئات، ناهيك عن العمليات التي لم يتم فيها مشاهدة القتلى بشكل مباشر مثل عمليات قصف أماكن تجمع الجنود الصهاينة وعمليات قصفهم بالقذائف، واستهداف الدبابات، وقنص الجنود، وغير ذلك... وبالتالي فإن تقديراتنا بأن عدد قتلى العدو لا يقل عن 80 جندياً في أرض المعركة.إضافة إلى وقوع عدد من القتلى ومئات الإصابات في المدن المحتلة والمغتصبات الصهيونية التي عاشت حالة من الطوارئ والاختباء والشلل التام.ونحن نتحدى الجيش الصهيوني أن يعلن عن خسائره الحقيقية في هذه المعركة، وكل العالم سمع وشاهد كيف يشدد العدو الرقابة العسكرية ولا يصدر أي شيء سوى ما يرغب أن يخرجه هو للتضليل وللحفاظ على المعنويات المنهارة لجيشه المهزوم والذي يخوض حرباً لا أخلاقية وبدون هدف أو عقيدة بل هو ألعوبة بأيدي السياسيين الفاسدين لأهداف حزبية وانتخابية وسياسية، نحن سنترك للعدو أن يبلغ أهالي القتلى من جنوده وعملائه لينعى إليهم قتلاه فهو يعرف جيداً كم هي خسائره.وكان من بين مسرحيات الرقابة العسكرية المعتادة، تسجيل الكثير من الجنود القتلى كحوادث سير، وكل من يراقب الإعلام الصهيوني يستطيع أن يكتشف ذلك بسهولة.كما تكتم العدو ولا يزال على المواقع الحساسة التي قصفناها كرد على هذه الحرب المجرمة والتي تقصف لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني.ثالثاً: الحصاد الجهادي لكتائب القسام/بالرغم من ضراوة القصف الصهيوني العشوائي والهمجي، واستهداف كل ما يتحرك على الأرض واستخدام القنابل الحارقة والفسفورية، والقصف المدفعي المتواصل للمناطق التي يحاول العدو الدخول إليها، وإلقاء مئات الصواريخ على الأرض قبل دخول الدبابات إليها فإننا نعلن أن كتائب القسام قد نفذت خلال ثلاثة وعشرين يوماً المهام الجهادية التالية:- تمكنت كتائب القسام من إطلاق تسعمائة وثمانين صاروخاً وقذيفة، خلال الرد على الحرب، منها: 345 صاروخ قسام و 213 صاروخ غراد، و 422 قذيفة هاون.- تم التصدي للدبابات والآليات الصهيونية التي توغلت بـ 98 قذيفة وصاروخاً مضاداً للآليات، وتم استخدم بعض الصواريخ المضادة للدروع لأول مرة في قطاع غزة.- كما فجرت كتائب القسام 79 عبوة ناسفة في الجنود الصهاينة والآليات المتوغلة.- تنفيذ 53 عملية قنص لجنود، وتم توثيق العديد من هذه العمليات وشوهد الجنود الصهاينة وهم يتساقطون أمام كل العالم.- تنفيذ 12 كمين محكم في مناطق التوغل، تم فيها مهاجمة جنود الاحتلال وقواتهم الخاصة، إضافة إلى 19 اشتباك مسلح مباشر مع قوات العدو وجها لوجه.- تنفيذ عملية استشهادية تفجيرية ضد قوات العدو حيث قام الاستشهادي القسامي رزق سامي صبح بتفجير نفسه بحزام ناسف في الجنود عند فوهة دبابة صهيونية في منطقة العطاطرة شمال القطاع.- تؤكد كتائب القسام أنها قد دمرت بشكل كلي أو جزئي 47 دبابة وجرّافة وناقلة جند متوغلة في القطاع.- تمكنت كتائب القسام من إصابة أربع طائرات مروحية وطائرة استطلاع واحدة.- تؤكد كتائب القسام تنفيذ عمليتي أسر لجنود صهاينة أثناء هذه المعارك الضارية، العملية الأولى شرق حي التفاح في اليوم الثالث من الحرب البرية، حيث تم أسر عدة جنود صهاينة، وأثناء العملية تدخل الطيران المروحي و كانت نتيجة العملية أن تم قصف الجنود مع المجموعة الآسرة من قبل الطيران، واستشهد القسامي محمود الريفي في العملية وقتل الجنود الصهاينة وأصيب عدد من المجاهدين وتمكنوا من الانسحاب. والعملية الثانية شرق جباليا بتاريخ 5 يناير، حيث قام المجاهدون بأسر جندي صهيوني بواسطة كمين محكم، واحتفظوا به لمدة يومين في أحد المباني على أرض المعركة، وأرسلَ العدو إلى المكان أحد المواطنين الذين اختطفهم كدروع بشرية لمساومة المجاهدين لتسليم الجندي، إلا أنهم رفضوا تسليم أنفسهم أو تسليم الجندي، وهنا تدخل الطيران الحربي الصهيوني و أقدم على قصف المكان وقُتل الجندي واستشهد في العملية ثلاثة من مجاهدي القسام وهم: محمد فريد عبد الله، محمد عبد الله عبيد، وإياد حسن عبيد.رابعاً: المناطق التي توغل بها الاحتلال:إن العدو الصهيوني قد استخدم في حربه البرية سياسية الأرض المحروقة، بحيث كان جيش العدو يحرق الأرض وما عليها بالقنابل والصواريخ والقذائف من الأرض والجو والبحر قبل عملية توغله البري، ولا يبالي أن يكون على هذه الأرض آلاف المدنيين والمساكن الآمنة، وهذا ما حدث في منطقة شمال غرب قطاع غزة في العطاطرة والتوام، وفي حي تل الإسلام جنوب مدينة غزة ، حيث حاول العدو الدخول في المناطق المفتوحة وعندما اضطر للاحتكاك بالمناطق السكانية قام بإبادة جماعية للسكان وقصف عشوائي للمنازل ونسف البيوت والمساجد والمباني المدنية.كما توغل العدو في مناطق مفتوحة ومحروقة مثل: (محررة نيتساريم) والمغراقة والمناطق الشرقية من جباليا والتفاح والزيتون وخزاعة ورفح. وهي ذات المناطق التي كانوا يتوغلون فيها دوماً قبل الحرب ولكن هذه المرة كان العدو قد خطط لارتكاب مجازر من نوع جديد لكي ينجز المهمة التي تنص على ما يبدو على قتل المئات من المدنيين.وكان واضحاً أن العدو يحاول تجنب نيران المقاومة وبالرغم من ذلك فإننا استطعنا أن ننفذ عشرات عمليات الاستهداف والاشتباك والكمائن والعمل خلف خطوط العدو، ولو كان العدو قادراً على اجتياح القطاع لفعل ذلك دون تردد لكنه يعرف جيداً ما الذي سيحصل له لو فعل ذلك.خامساً: فشل الأهداف :يتباهى الصهيوني (الفاسد) أولمرت وفريق حربه المجرم بتحقيق انجازات كبيرة وتوجيه ضربة قاسية لحماس في غزة، ونحن نطمئن هذا الجزار وقادة الكيان بأن أهدافكم قد سقطت في وحل غزة ولم يعودوا سوى برصيد جديد من المجازر والمذابح وجرائم الحرب.لقد بات واضحاً جداً أن العدو الصهيوني البربري لم يحقق أياً من أهداف هذه الحرب، سوى قتل الأطفال بالمئات وقتل النساء والشيوخ والعجزة، والانتقام من المدنيين الأبرياء، ونسف البيوت فوق رؤوس ساكنيها وقصف المساجد والمدارس والمؤسسات الاغاثية والدولية والمنشآت المدنية والشرطية، إذن فليعلن هؤلاء المجرمون أن هذا هو هدفهم وأن هذه هي انجازاتهم، وهنا نوجه خطابنا إلى المجتمع الصهيوني والجمهور المصفق لهذه الحرب الهمجية، فلتسألوا قيادتكم عن ماهية هذه الأهداف التي حققوها في حربهم الغاشمة، ما هي هذه الأهداف الغامضة التي يتحدثون عنها، وأي حرب تلك التي تكون أهدافها ضبابية ورمادية وغير واضحة ؟؟؟ من الواضح أن أحد أهدافها الأساسية هو المزايدة الانتخابية والمناحرات السياسية.لقد تفاجئنا بضعف قدرة العدو على التخطيط والرؤية والاستخبارات، فقد أثبت الاحتلال أنه يتقن فقط القتل بالجملة أما عن أهداف هذه الحرب ومضمونها وما حققته من انجازات وهمية فإننا نقف عليها في نقاط هامة:1) لقد أعلن أحد أركان الحرب الصهاينة أن الهدف الرئيس للحرب كان إسقاط حماس وتقويض حكمها وهذا الهدف قد بدا فشله للعيان وسقط سقوطاً مدوياً دون أدنى شك.2) إذا سألتم عن الصواريخ فإننا في كتائب القسام نؤكد لكم أن قوتنا الصاروخية لم تتأثر بفضل الله تعالى، ونحن أطلقنا الصواريخ أثناء هذه الحرب بدون توقف، كما أننا لا نزال وبقوة الله قادرين على إطلاق الصواريخ، ونؤكد أن صواريخنا في تطور وازدياد وأن العدو سيلاقي المزيد وستطال صواريخنا أهدافاً أخرى بإذن الله، كما نؤكد بأن صواريخنا انطلقت بوتيرتها المخطط لها أثناء الحرب وبعد إعلان العدو عن وقف إطلاق النار، وإيقاف صواريخنا جاء بقرار مستقل منا وليس ضغطاً من العدو أو نجاحاً لحربه الخاسرة، وقد قلنا للعدو منذ بداية الحرب إنكم بدأتم هذه الحرب لكن لن تستطيعوا وقفها بطريقتكم وكما تشاؤون بل نحن من يحدد ذلك.3) سمعنا في بداية الحرب أنها ستكون حرباً صادمة ومفاجئة أي أنها ستكون قصيرة جداً، لكن ما لبث قادة الحرب تحت وطأة الفشل – أن أعلنوا عن مرحلة ثانية، وانتهت المرحلة الثانية بتوغلات في مناطق مفتوحة، وسمعنا عن مرحلة ثالثة ورابعة وعن تمديد للعملية وعن أهداف جديدة إلى غير ذلك، فأين أهداف الحرب وأين انجازاتها ؟؟؟ وإذا كان العدو واثقاً من النصر كما ادّعى، فما هو المعنى للمراحل وهل شاهدتم حرباً قبل ذلك على هذه الشاكلة؟؟ إنها باختصار حرب من أجل القتل والتدمير والتخريب ليس إلاّ.4) يكذب قادة العدو على أنفسهم ويقولون بأنّهم دمروا قوة حماس ووجهوا لها ضربات قاصمة، لكننا اليوم نؤكد لكل العالم وبكل دقة ومصداقية: إن ما خسرناه من إمكاناتنا العسكرية في هذه الحرب هو ضئيل وقليل جداً، وقد قمنا بترميم معظم ما فقدناه أثناء الحرب وقبل انتهائها.5) أين هي شجاعة هذا الجيش الذي يحارب بالتكنولوجيا من الجو ومن فوق الضباب ومن البحر ومن داخل الدبابات المحصنة ضد شعب لا يملك سوى القليل من السلاح والعتاد ولكن الشعب بإرادته ينتصر وبعقيدته يحقق المعجزات، ولكم أن تتصوروا مدى جبن الجيش الصهيوني، فمن العجب العجاب الذي نكتشفه بعد المعركة دائماً أن جيش العدو ربما الوحيد في العالم الذي يستخدم الحفاظات يعني بكل وضوح (البامبرز) فهم لا يجرؤون على النزول إلى الميدان لمواجهة الرجال.6) كما نقول للمجتمع الصهيوني الذي وقع تحت وطأة التضليل والكذب من قياداته، فلتهنئوا بهذا الجيش الذي يقتل عناصره بعد أسرهم في المعركة، والذي يقتل الأطفال ويعدم الشيوخ والنساء، والذي يدعي النصر لمجرد انه أباد مئات المدنيين ويقصف آلاف المساكن الآمنة، ونقول لكم إن الحرب لا تقاس بخسائرها والدماء لا تحسم الحرب، بل إن الحرب تقاس بتحقيق أهدافها.7) إن ما حاول العدو ترويجه عن اعتقال عدد من المقاومين، هو محض كذب ودعاية سخيفة، ونؤكد قطعاً أن أياً من مجاهدينا لم يعتقل من قبل جيش العدو، ومن تم اعتقالهم هم مواطنون عزل ومدنيون أبرياء.8) لقد أقدم الجيش الصهيوني وبدافع الحقد الديني المزور على تدمير 23 مسجداً بشكل كامل وعشرات المساجد بشكل جزئي مدّعياً استخدامها في تخزين السلاح، وهذا ادّعاء كاذب وهو بضاعة المفلسين، ونحن نؤكد وبشكل قاطع بأننا لم ولا ولن نستخدم المساجد يوماً في تخزين السلاح لكن الذي برر سفك دماء مئات الأطفال يمتلك الدناءة والنذالة الكافية لتبرير قصف المساجد كذلك.9) بعد سيل الفشل الصهيوني في القطاع فإن أهداف الصهاينة انحسرت في وقف ما سماه تهريب السلاح عبر الحدود، ويحاول حشد تأييد دولي لذلك، ونحن هنا نقول، متى كان السلاح الشريف يدخل إلى غزة عبر الطرق الرسمية؟ ومتى كان يُسمح لنا أصلاً بإدخال رصاصة واحدة إلى القطاع، فلتفعلوا ما تشاؤون فإدخال السلاح الطاهر وصناعة السلاح المقاوم هو مهمتنا نحن ونحن نعرف جيداً كيف نحصل على السلاح.نعم .. بفضل الله انتصرنا بصمودنا وثباتنا، انتصرنا بالتفاف شعبنا واحتضانه لنا، وانتصرنا لأننا لم نركع ولم نستسلم ولم نرفع الرايات البيضاء.فكل التحية والتقدير لكل مجاهد مجهول ضاغط على الزناد، تحية لمجاهدينا في كافة الفصائل المقاومة، وتحية لشعب الأحرار ولأهل غزة العظماء، وتحية لشعوب الأمة الحية التي انتفضت وهبت من أجل غزة، وتحية للزعماء الأحرار الذين وقفوا بجانب شعبنا من العالم العربي و الإسلامي ومن كل أحرار العالم.وأخيراً... وبعد معركة الفرقان التي أفشلت حرب الطغيان نقول اليوم، إن الشعب الفلسطيني عصي على الاستئصال وإن المقاومة الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي لطموحات شعبنا وقضيته العادلة، ولن تستطيع دولة البغي والعدوان أن تقف في وجه رجال الله الذين يسيرون بنور الله ويستشعرون معية الله في قتالهم ضد أنكد ملة وألعن قوم وأخس سلالة من البشر، ونحن اليوم إذ نُفشل مخططات بني صهيون ضد شعبنا لنعاهد الله أن نبقى على درب الجهاد والمقاومة حتى تحقيق النصر المبين و تحرير أرضنا السليبة ومقدساتنا المدنسة.إنه لجهاد نصر أو استشهاد،،الله مولانا ولا مولى لهموالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته -
علي .. من غزة هاشم
,
اقتربت الساعة من منتصف النهار
فارتدى علي معطفه الأزرق, وحمل جرابا ثم وقف بباب المنزل برهة من الزمنتمعن في الأفق, أصغى جيدا .. ثم انطلق عدوا يطوي الأرض طيا
كما تعود عليه منذ أسبوعين, عليه أن يبلغ دكان العم أحمد ليتزود بقليل من السميد والزيت ..
لم يبق بالبيت الا الفتات,
وقلبه يتمزق كلما ألقى بصره على وجوه اخوته وهم يكتمون جوعهم وخوفهم ..
أما هو, فلم يعد صبيا,
اليوم وقد تجاوز الرابعة عشر عليه أن يوفر كل ما تحتاجه عائلته .. كما وعد أباه بذلك ..
انتزعه من خواطره انفجار عنيف في الشارع الموازي ..
فزاد في سرعته ..
ولكن خيبته كانت كبيرة عند المنعطف ..
لم يبقى أي أثر للبناية التي كان بها دكان العم أحمد .. لقد دكها قصف الليلة الماضية دكا ...
وقف هنيهة يفكر ... مالعمل الآن ؟
.. لا يمكن أن يعود إلى المنزل دون قليل من المؤونة ..
أجال بصره في الشارع .. أو بالأحرى فيما تبقى منه ..
أبصر بعض الأشخاص يقلبون الركام .. يبحثون عن بعض الأثاث أو ربما عن فقيد عزيز ..
وتفطن الى أنه لم يشعر بالحزن أبدا على العم أحمد ..
.. بل لم يفكر حتى في السؤال عنه .. ربما لم يصبه القصف ..
شعر بالخجل قليلا .. لكن سرعان ما تذكر المأزق الذي هو فيه ..
أخيرا قرر أن يبحث في الشوارع المحيطة بالمدرسة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ..
الطريق خطيرة ولكن حظوظه أوفر للحصول على المؤونة ...
في الطريق اخترق شوارعا ملأها الدمار ..
وصمتا ثقيلا .. يقطعه بين الحين والآخر صوت انفجار أو أزيز طائرة أو صاروخ ..
ولكنه لم يكترث لذلك
ولم يمنعه كل ذلك من الشعور بالراحة وهو عائد إلى البيت وقد فاز بمؤونة قد تكفيهم عدة أيام ..
استلقى علي على الأريكة التي أصبحت فراشه منذ بدء العدوان,
ومنذ أن دمرت إحدى الغارات الأولى منزلهم,
وأبحر مع خواطره ..
انه لا يفهم لماذا تهدم قوات الاحتلال مدينته,
ولا يفهم لماذا كل هذا الدمار ..
ولكنه تذكر وعده لأبيه ..
بأنهم لم يستسلموا أبدا لليأس ..
فهم رغم كل ما يجري ..
يحبون الحياة ...
بهاء الدين الحجري , -
زعمة يصافي الدهر يا مشكايا..
زعمة يصافي الدهر يا مشكايا..
ونعود نضحك بعد طول بكايا..
زعمة يولي الدهر ويلاقينا..
وننسى مالاتعاب ما قاسينا..
ونكمدوالي كان شامت فينا..
والي نكلم فيه فاتو خفايا..
زعمة الفلك يدور ليا يوم يردك..
ونشوف ورد الحسن مالي خدك..
ونحاسبك علي جرالي بعدك..
وعلى عذابي بفرقتك وشقايا..
ياما سهرت الليل وانا انوح..
نبكي ونشكي للي قضى ومطوح..
في محبتك راني مريض ملوح..
وانت طبيبي علاش تزيد جفايا..
عمرو خيالك ما يفارق عيني..
ومحبتك قايدة وسط كنيني..
وقتاش نلقاك وترضى ترويني..
وتطفي النار اللاهبة في حشايا..
يالندرى نعودو كيف ما كنا..
ومن بعد ما عذبتني نتهنا..
وانول فيك كل ما نتمنى..
ولا نموت وما تسمعشي غنايا..كلمات محمود بورقيبة
ألحان الهادي التريكي
أداء فتحية خيري
-
Dommage pour toute l'Humanité
Ce que fait l'Etat D'Israel est historique ..
Cet état hors la loi internationale et qui tient uniquement grace à la force militaire américaine et à la complaisance commerciale européenne, n'a rien trouvé mieux pour asseoir son pouvoir sur ce territoire arraché à la Palestine que de lancer guerre sur guerre .. dans la plus grande impunité, voire complaisance, des gouvernements du monde ..
j'ai bien dit "gouvernement du monde" car la population mondiale n'est plus trompée .. Le monde entier s'est déjà rendu compte de la nature criminelle d'un état qui pendant 60 ans ne fait que perdurer un génocide organisé ..
aujourd'hui, même la couverture médiatique faite de propagandes sionistes ne suffit plus pour détourner les regards des crimes sionistes ..
des sionistes qui s'acquittent si bien de leur rôle des nazis du 21ème siècle ...
aussi, même la célèbre accusation d'antisémitisme que l'on collait à quiconque oserait dénuder les sionistes et montrer leurs crimes, ne fait plus peur à personne .. parce que devenue sans fondement ..
Aujourd'hui, plus que jamais, et en grande partie à cause de ces crimes sionistes, le monde est partagé .. et les mensonges de la mondialisation, de "we are the world", de la charte universelle des droits de l'Homme, et surtout de l'ONU (plus grand mensonge de tous les temps) .. ces mensonges ne passent plus dans un monde musulman .. en majorité modéré, et qui à force de constater la grossièreté et l'énormité des crimes sionistes, ne peut plus considérer les relations internationales dans le sens voulu à la fin du 20ème siècle ..
l'avenir nous portera malheureusement plus de guerres et plus de sentiments d'animosité ..
les marchands d'armes et les criminels y seront les seuls gagnants ..
dommage pour toute l'Humanité. -
Gaza, le droit, la « disproportion » et les « barbares »
Gaza, le droit, la « disproportion » et les « barbares »
jeudi 8 janvier 2009, par Alain Gresh
Tandis que les premiers pourparlers diplomatiques s’engagent, et ressemblent plus à un rideau de fumée permettant à l’armée israélienne de poursuivre son offensive contre Gaza, les nouvelles se succèdent, sinistres et accablantes.
« Peu de gens en dehors de Gaza mesurent l’horreur de la situation », déclare John Ging, responsable des opérations de l’Unrwa à Gaza depuis trois ans, dans un entretien au Monde (7 janvier). Il est vrai que le gouvernement israélien (démocratique, évidemment) interdit à la presse de se rendre sur place...
Les Nations unies ont démenti qu’il y ait eu des combattants dans l’école bombardée par l’armée israélienne le 6 janvier, opération qui a fait plus de quarante morts.
Dans une déclaration datée du 6 janvier, le haut-commissaire des Nations unies aux réfugiés António Guterres affirmait que Gaza était « le seul conflit au monde dans lequel la population n’avait même pas le droit de fuir ».
Richard Falk, professeur de droit international à l’Université de Princeton et rapporteur spécial sur les territoires palestiniens de l’ONU, a été expulsé d’Israël pour avoir dénoncé les crimes contre l’humanité commis par Israël en Palestine avant même l’attaque du 27 décembre.
Nous pourrions être impressionnés par ces quelques déclarations, et penser que l’intervention israélienne est disproportionnée, quels que soient les critères adoptés. Heureusement, il existe des philosophes en France pour nous éclairer et pour nous guider sur le droit chemin.
Il était resté silencieux depuis le début de la crise, mais, indigné par ce qu’il a vu et lu, il a décidé de parler. Dans une tribune publiée le 6 janvier par Le Monde et intitulée « Gaza, une riposte excessive? », André Glucksmann écrit :
« Force est de relever le mot qui fait florès et bétonne une inconditionnalité du troisième type, laquelle condamne urbi et orbi l’action de Jérusalem comme “disproportionnée”. Un consensus universel et immédiat sous-titre les images de Gaza sous les bombes : Israël disproportionne. »
(...)
« Dès qu’on creuse les sous-entendus du bien-pensant reproche de “réaction disproportionnée”, on découvre combien Pascal a raison et “qui veut faire l’ange, fait la bête”. Chaque conflit, en sommeil ou en ébullition, est par nature “disproportionné”. Si les adversaires s’entendaient sur l’usage de leurs moyens et sur les buts revendiqués, ils ne seraient plus adversaires. Qui dit conflit, dit mésentente, donc effort de chaque camp pour jouer de ses avantages et exploiter les faiblesses de l’autre. Tsahal ne s’en prive pas qui “profite” de sa supériorité technique pour cibler ses objectifs. Et le Hamas non plus qui utilise la population de Gaza en bouclier humain sans souscrire aux scrupules moraux et aux impératifs diplomatiques de son adversaire. »
Ainsi donc, selon notre philosophe, nous aurions deux adversaires disposant chacun d’un certain nombre d’atouts et qui en joueraient au mieux de leurs intérêts.
Déjà, durant la guerre de l’été 2006 menée par Israël contre le Liban, un autre philosophe bien-pensant, Bernard-Henri Lévy, écrivait, dans sachronique du 20 juillet dans Le Point, complaisamment mise en ligne par l’ambassade d’Israël à Paris, que, n’étant pas « grand expert en affaires militaires », il ne comprenait pas le sens du mot « disproportion ». Et il justifiait le bombardement des routes, des infrastructures, de l’aéroport, qui tous servaient au transport des armes du Hezbollah.
Nul besoin d’être expert en affaires militaires pour savoir que le droit international a, depuis longtemps, codifié les règles des conflits armés, et qu’il s’applique à tous les protagonistes de la guerre, étatiques et non étatiques, quelle que soit la légitimité de leur cause. Ce droit international, ces deux philosophes n’arrêtent pas de l’invoquer quand ils parlent de la Tchétchénie, du Tibet ou du Kosovo. Mais, pour eux, il s’arrête aux frontières d’Israël.
Rappelons-en quelques principes, codifiés par l’adoption des conventions de Genève relatives à la protection des populations, le 12 août 1949, et de deux protocoles additionnels en juin 1977. La convention de Genève interdit tout usage « disproportionné » de la force.
D’autre part, l’article 48 du premier protocole additionnel explicite une règle fondamentale : « En vue d’assurer le respect de la population civile et des biens à caractère civil, les parties du conflit doivent en tout temps faire la distinction entre la population civile et les combattants ainsi qu’entre les biens à caractère civil et les objectifs militaires. »
L’article 54 du même protocole précise : « Il est interdit d’utiliser contre les civils la famine comme méthode de guerre (…). Il est interdit d’attaquer, de détruire, d’enlever ou de mettre hors d’usage des biens indispensables à la survie de la population civile. »
Mais nos deux philosophes n’ont pas tout à fait tort. On le sait depuis la Grèce antique. Les dirigeants athéniens expliquaient ainsi à leurs homologues de l’île de Mélos, qu’ils voulaient asservir : « Dans le monde des hommes, les arguments de droit n’ont de poids que dans la mesure où les adversaires en présence disposent de moyens équivalents et, si tel n’est pas le cas, les plus forts tirent tout le parti possible de leur puissance, tandis que les plus faibles n’ont qu’à s’incliner. »
Il y a un autre argument sous-jacent à ces thèses et à celles de nombreux médias : c’est que le droit international ne s’applique pas aux « barbares ». Dans un article du Monde diplomatique de ce mois-ci, « La mémoire refoulée de l’Occident », je cite cet expert allemand de science politique, Heinrich von Treischke, qui écrivait en 1898 : « Le droit international ne devient que des phrases si l’on veut également en appliquer les principes aux peuples barbares. Pour punir une tribu nègre, il faut brûler ses villages, on n’accomplira rien sans faire d’exemple de la sorte. Si, dans des cas semblables, l’empire allemand appliquait le droit international, ce ne serait pas de l’humanité ou de la justice, mais une faiblesse honteuse. » L’universalisme des droits humains, oui, mais seulement pour les Blancs...
Dans un remarquable livre, Exterminez toutes ces brutes, (Le Serpent à plumes, 1998) Sven Lindqvist rappelait que l’Europe avait inventé, en 1897, les balles dum-dum, qui provoquaient des blessures particulièrement graves. Deux ans plus tard, celles-ci étaient interdites par la Convention internationale de La Haye, ancêtre de la convention de Genève. Elles étaient désormais réservées « à la chasse aux gros gibiers et aux guerres coloniales ».
source : Le Monde Diplomatique : http://blog.mondediplo.net/2009-01-08-Gaza-le-droit-la-disproportion-et-les-barbares
-
Un « Guantánamo » en Mauritanie
Sur les remparts de l’Europe forteresse
Un « Guantánamo » en Mauritanie
Après le coup d’Etat qui a renversé le président Sidi Ould Cheikh Abdallahi, le 6 août dernier, la Commission européenne a suspendu une aide humanitaire à la Mauritanie d’un montant de 156 millions d’euros. En revanche, en matière de lutte contre l’immigration clandestine, la coopération continue. Ceuta et Melilla étant désormais trop difficiles d’accès, la côte mauritanienne, d’où l’on peut espérer atteindre les Canaries, est devenue un point de départ privilégié pour les migrants d’Afrique de l’Ouest.Par Zoé Lamazou
Dans un trait récurrent d’humour noir, les habitants de Nouadhibou, ville portuaire située à quatre cent soixante-dix kilomètres de Nouakchott, la capitale de la Mauritanie, ont nommé leurs quartiers de parpaings nus d’après le nom de grandes capitales étrangères : Accra, Bagdad, Dubaï. Lorsque, en 2006, les autorités espagnoles, en accord avec le gouvernement mauritanien, installent à Nouadhibou un centre de rétention pour immigrés illégaux, son surnom est vite trouvé : « Guantánamo ».
Les bâtiments d’une ancienne école, aux abords de la ville, à la frontière du Sahara occidental : c’est là que sont enfermés ceux qui tentent la traversée vers l’Espagne via les îles Canaries, à quelque huit cents kilomètres à vol d’oiseau plus au nord. Ils n’ont parfois pas encore quitté le rivage, à bord de longues pirogues de pêche traditionnelles, quand ils sont pris par les gardes-côtes mauritaniens, secondés par la Garde civile espagnole.
Derrière les hauts murs de béton surélevés de grillage on aperçoit, par le portail de tôle béant, une vaste cour de sable, vide. Au fond, une longue bâtisse rose qui a autrefois abrité des salles de classe, et, sur un côté, deux blocs sanitaires. Les habitants du bidonville voisin entrent et sortent, semble-t-il librement, pour remplir des jerricans d’eau au robinet du centre. Deux jeunes policiers mauritaniens montent la garde, sans zèle. Aux derniers jours du mois de juin, une cellule est occupée. C’est une ancienne salle de classe de huit mètres sur cinq, garnie de lits de camp superposés. Une dizaine d’hommes hagards émergent de la pénombre. Ils se disent presque tous maliens. L’un d’eux interpelle le policier : « Le refoulement, c’est pour quand ? On n’en peut plus d’attendre ! » Un autre se plaint : « Ça fait dix jours qu’on est là ! » « Une semaine », rectifie le garde. Selon le président du comité local du Croissant-Rouge, M. Mohamed Ould Hamada, les détenus ne sont pas censés demeurer plus de soixante-douze heures entre les murs de l’ancienne école.
Un détenu, d’un geste explicite de la bouche au ventre, montre qu’il a faim. Le plus jeune dit avoir 18 ans. Il marche avec peine, ses deux jambes sont blessées. On peut voir les plaies encore vives à travers le pansement posé quelques heures plus tôt par un médecin de la Croix-Rouge espagnole. Le policier explique qu’une pirogue transportant soixante-seize personnes s’est échouée la semaine précédente : « Trente sont mortes. On nous a amené les rescapés. Il n’en reste qu’une dizaine, les autres ont été conduits en bus à la frontière malienne. Ceux qui sont trop malades pour supporter les mille cinq cents kilomètres de voyage, on les laisse ici, en attendant qu’ils reprennent des forces. »
Les autorités mauritaniennes organisent la détention et les reconduites à la frontière. Mais le centre ne fournit ni soins ni nourriture, c’est la Croix-Rouge espagnole et le Croissant-Rouge mauritanien qui s’en chargent, distribuant également des téléphones portables. Il arrive aussi qu’une bonne âme vienne au portail avec des vivres. « Les Espagnols ont créé ce centre, mais ils n’ont rien donné à la Mauritanie pour sa gestion. Le problème, c’est que nous manquons de fonds », explique le cadre chargé des réfugiés au ministère de l’intérieur.
Dans un rapport de juillet 2008, Amnesty International a épinglé le traitement de l’immigration clandestine en Mauritanie, en insistant sur l’arbitraire des expulsions collectives et sur les conditions de détention à « Guantánamo » (1). A Nouadhibou, les associations de soutien aux migrants s’insurgent. Pour M. Ahmed Ould Kleibp, président de l’Association pour la protection de l’environnement et l’action humanitaire (Apeah), le centre « est une véritable prison, et les conditions de détention y sont terribles ». Le représentant du Croissant-Rouge conteste ces déclarations alarmistes ; mais il confie aussi que les commentaires trop acerbes de son prédécesseur ont coûté à celui-ci son poste. M. Ould Hamada s’inquiète surtout des conditions de reconduite à la frontière : « Sur la route, de Nouadhibou à la frontière sénégalaise ou malienne, les migrants ne bénéficient d’aucune assistance. » Le ministre des affaires étrangères espagnol, M. Miguel Angel Moratinos, en visite officielle à Nouakchott le 8 juillet, a promis qu’une délégation de son ministère, accompagnée par des cadres du ministère de l’intérieur, se rendrait au centre « pour suivre de près la question des droits de l’homme ».
D’octobre 2006 à juin 2008, six mille sept cent quarante-cinq personnes sont passées par le centre de détention, soit trois cents par mois en moyenne, selon les chiffres de la Croix-Rouge espagnole. En juin dernier, le nombre de détenus est passé à cinq cents. Depuis 2005, année marquée par une intensification de la répression, le passage vers l’Europe est plus sévèrement contrôlé au détroit de Gibraltar, où seuls quinze kilomètres séparent le Maroc de l’Espagne. Les enclaves espagnoles au Maroc, Ceuta et Melilla, sont devenues quasiment inaccessibles, et les camps informels de migrants installés aux abords de ces villes ont presque tous disparu.
Les pirogues quittent dorénavant la côte dans le sud du Maroc, à Tarfaya, El-Ayoun et Dakhla. Les départs clandestins se font parfois encore plus au sud, jusqu’à Saint-Louis et Dakar, au Sénégal, pour atteindre le sol espagnol des îles Canaries, après mille cinq cents kilomètres de navigation. Le voyage est d’autant plus périlleux que les pirogues rallongent le trajet en visant d’abord le large, pour éviter les eaux territoriales surveillées, avant de se rabattre en fin de parcours vers les îles les plus à l’ouest de l’archipel des Canaries.
A mi-chemin entre l’Afrique de l’Ouest et le Maghreb, Nouadhibou est considéré comme l’un des points de départ privilégiés. Le tronçon mauritanien Nouakchott-Nouadhibou de la route transsaharienne reliant le Sénégal au Maroc, achevé en 2004, dope encore les mouvements migratoires vers le port, où les industries de la pêche et minière attirent, depuis le début des années 1950, la main-d’œuvre subsaharienne.
c’est en 2006 que l’Espagne, réagissant à la soudaine recrudescence des accostages clandestins, a réactivé un accord de réadmission signé avec la Mauritanie trois ans plus tôt : toute personne soupçonnée d’être passée par le sol mauritanien pour atteindre illégalement les Canaries est obligatoirement renvoyée à Nouakchott ou à Nouadhibou.
Chaque semaine, un départ de pirogue
« Guantánamo » n’est en fait qu’une partie du dispositif de dissuasion. Un système de contrôle est mis en place à Nouadhibou dès avril 2006 par l’agence européenne Frontex, chargée du contrôle des frontières extérieures de l’Union européenne. Dans ce cadre, deux vedettes, un avion de surveillance et un hélicoptère sont mis à disposition des autorités mauritaniennes. La coopération avec les pays dits d’« origine » ou de « transit » des immigrants illégaux est au cœur des politiques européennes promues notamment par la France et l’Espagne. Le « pacte européen sur l’immigration », soumis le 7 juillet par le ministre français de l’immigration et de l’identité nationale Brice Hortefeux à ses collègues chargés de la justice et des affaires intérieures de l’Union, comme le projet d’Union pour la Méditerranée, impulsé par M. Nicolas Sarkozy, incluent le renforcement de ce type d’accord ainsi que celui du rôle de Frontex.
En réponse aux récentes critiques d’Amnesty International, le secrétaire d’Etat espagnol chargé de la sécurité Antonio Camacho Vizcaíno avait signalé que « [l’Espagne] n’a à aucun moment fait pression sur la Mauritanie ou sur quelque autre Etat souverain pour qu’ils renforcent leur politique en matière d’immigration ». Ce qui, d’après le quotidienEl País (2), n’a pas empêché son gouvernement de livrer pour la somme symbolique de 100 euros trois avions de surveillance C-212 au Sénégal, à la Mauritanie et au Cap-Vert.
En Mauritanie, cette obsession sécuritaire révolte les associations locales sans dissuader les « clandestins ». « Il y a au moins un départ de pirogue chaque semaine, c’est un secret de Polichinelle, déclare Ba Djibril, journaliste à Nouadhibou et secrétaire général de l’Apeah. Les migrants s’installent ici pour travailler, parfois à long terme, mais pour eux le départ vers l’Europe est une certitude. » Géographe, maître de conférences à l’université Paris-Est, Marne-la-Vallée, Armelle Choplin souligne que, « parmi les vingt mille étrangers qui vivent à Nouadhibou, tous ne veulent pas partir ». « Cela dit, explique-t-elle, il est difficile d’établir des catégories de migrants. Celui qui croit ne faire que passer à Nouadhibou peut aussi bien être acculé à s’y établir durablement, tandis que l’étranger qui n’a pas pour projet la traversée vers l’Europe peut soudain décider de tenter sa chance parce qu’une occasion se présente. » En 2008, on est loin des cinq départs par nuit relevés par la géographe deux ans plus tôt. Mais, selon elle, « le dispositif de contrôle mis en place par l’Union européenne opère à la manière d’un filtre plutôt que d’un obstacle ».
A Nouadhibou, les récits de traversées clandestines ne tarissent pas. Bien sûr, il y a ceux qui ne veulent plus entendre parler de l’Europe. Salimata fait du commerce de poisson séché entre Nouadhibou et Dakar. Comme d’autres Sénégalais, Maliens ou Guinéens présents à Nouadhibou depuis des années, elle n’a pas l’intention de quitter la Mauritanie. « Mon mari et mon fils de 9 ans sont morts en mer, comment pourrais-je vouloir partir à mon tour ? Il travaillait au port. Un jour, un homme est venu le voir pour lui proposer d’être capitaine avec lui et de conduire une pirogue vers l’Espagne. On lui avait dit que les Espagnols avaient besoin de bras pour ramasser les fruits. J’ai essayé de le dissuader, mais il est parti en emmenant notre fils unique. Il pensait que la Croix-Rouge s’occuperait de lui, qu’il pourrait faire des études... »
Mais, pour la plupart, la répression et les cadavres retrouvés sur le rivage ne ternissent pas le rêve. Il y a ceux qui ont échoué plusieurs fois, trompés par les passeurs ou arrêtés par les forces de l’ordre. Le temps de refaire le pécule nécessaire au passage — qui peut atteindre les 1 000 euros —, certains reprennent la mer. « J’ai tenté la traversée deux fois, avec mon bébé de 2 ans et demi. La première fois, nous nous sommes perdus en mer. Nous avons navigué pendant cinq jours et nous sommes revenus. La deuxième fois, les gardes-côtes marocains nous ont pris », raconte Aïssata, une Guinéenne de 27 ans. Interrogée sur sa détermination, elle répond en riant : « Vous savez, on a le choix entre la souffrance et la mort. »
Il est impossible de tenir le compte exact des disparitions en mer. Le gouvernement espagnol avance le chiffre de soixante-sept corps échoués le long des côtes de la péninsule Ibérique et des îles Canaries en 2007 ; mais le nombre de décès estimé est beaucoup plus élevé. Malgré les tragédies, quelques belles histoires suffisent à étayer le mythe du départ facile. « Ceux qui veulent partir se focalisent sur l’expérience de ceux qui sont arrivés en Espagne, pas sur les naufrages ou les arrestations », dit Djibril. Et d’autres migrants arrivent à Nouadhibou, attirés par un rêve d’une force irrésistible, comme en témoigne Salimata : « On leur dit que, d’ici, on peut voir les lumières de l’Europe se refléter dans l’eau. »
Zoé Lamazou.
(1) Amnesty International, « Mauritanie. “Personne ne veut de nous”. Arrestations et expulsions collectives de migrants interdits d’Europe », rapport AFR 38/001/2008, Londres, 1er juillet 2008.
(2) Tomás Bárbulo, « España despliega en Africa una armada contra los cayucos », El País, Madrid, 17 juillet 2008.
source : Le Monde Diplomatique http://www.monde-diplomatique.fr/2008/10/LAMAZOU/16372
-
"وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ"
hier soir j'ai fait le tour du blogosphère tunisien .. en feuilletant certains blogs je me suis senti étranger à ce qui s'écrit ..
un blog dédié à une princesse britannique morte "ose" avoir pitié pour l'entité sioniste occupant la Palestine pour les missiles tirés contre ses colonies ...
d'autres blogs portant un drapeau de renouveau religieu appelé tolérance .. où l'on annonce que la faute est partagée entre les deux camps, celui qui tue est donc dans la même situation que celui que l'on tue .. voilà où les mène leur tolérance et ouverture d'esprit ..
certains blogs sont même spécialisés dans la propagande anti Hamas .. pour la simple et unique raison que c'est un mouvement de musulmans ..
en d'autres termes .. la guerre que certains "illuminés" déformés par des théories occidentales, ou des femmes vibvant mal leur condition orientale .. poursuivent leur guerre sans répit contre tout ce qui est musulman ..
le comble c'est qu'ils répètent et insistent sur ce qu'ils assumeront devant Allah .. autrement dit ils ne le redoutent même pas ..
mais alors faites gaffe ! ils ont le même syndrome que les sionistes : tu les critiques et tu es taxé de "les insulter" ou encore de les "accuser" ..
tout je que je peux les répondre c'est de leur proposer de lire ces versets :
سورة البقرة -
بسم الله الرحمن الرحيم
الم
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ
خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ
فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ
وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ
صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ
أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
صدق الله العظيم -
Pour regarder le journal télévisé européen
Règle numéro 1 : Au Proche Orient, ce sont toujours les arabes qui attaquent les premiers et c'est toujours Israël qui se défend. Cela s'appelle des représailles.
Règle numéro 2 : Les arabes, Palestiniens ou Libanais n'ont pas le droit de tuer des civils de l'autre camp. Cela s'appelle du terrorisme.
Règle numéro 3 : Israël a le droit de tuer les civils arabes. Cela s'appelle de la légitime défense.
Règle numéro 4 : Quand Israël tue trop de civils, les puissances occidentales l'appellent à la retenue. Cela s'appelle la réaction de la communauté internationale.
Règle numéro 5 : Les Palestiniens et les Libanais n'ont pas le droit de capturer des militaires (DES MILITAIRES ) israéliens, même si leur nombre est très limité et ne dépasse pas un soldat.
Règle numéro 6 : Les israéliens ont le droit d'enlever autant de Palestiniens qu'ils le souhaitent (environ 12,000 prisonniers à ce jour). Il n'y a aucune limite et n'ont besoin d'apporter aucune preuve de la culpabilité des personnes enlevées. Il suffit juste de dire le mot magique "terroriste".
Règle numéro 7 : Quand vous dites "Résistance", il faut toujours rajouter l'expression « soutenu par la Syrie et l'Iran ».
Règle numéro 8 : Quand vous dites "Israël", Il ne faut surtout pas rajouter après: « soutenu par les États-Unis, la France et l'Europe », car on pourrait croire qu'il s'agit d'un conflit déséquilibré.
Règle numéro 9 : Ne jamais parler de "Territoires occupés ", ni de résolutions de l'ONU, ni de violations du droit international, ni des conventions de Genève. Cela risque de perturber le téléspectateur et l'auditeur de France Info.
Règle numéro 10 : Les israéliens parlent mieux le français que les arabes(?). C'est ce qui explique qu'on leur donne, ainsi qu'à leurs partisans, aussi souvent que possible la parole. Ainsi, ils peuvent nous expliquer les règles précédentes (de 1 à 9). Cela s'appelle de la neutralité journalistique.
Règle numéro 11 : Si vous n'êtes pas d'accord avec ses règles ou si vous trouvez qu'elles favorisent une partie dans le conflit contre une autre, c'est que Vous êtes un dangereux antisémite, raciste, islamiste ou vous avez des tendances terroristes.
By Cyrine Slama -
بربي افهموني
كان قالوا لبريطانيا في القرن 19 أن الهند باش تستقل في نهار مالنهارات راهو مجلس اللوردات في القاعة بالضحك ..
كان قالوا للفرنسيس عام 1890 الي الجزائر باش يجي نهار وترجع حرة مستقلة راهم حطوا اللي حكى الحكاية هذه في الرازي متاعهم
كان قالوا للتوانسة عام 1946اللي بعد 10 سنين باش ياخذوا استقلالهم .. راهم تبسموا تبسيمة حزينة وانصرفوا موش مصدقين
فهمتوني ؟
قال العلامة ابن خلدون :
التاريخ في ظاهره لا يزيد عن أخبار .. و في باطنه نظر و تحقيق -
No Comment
-
le "zonnar" interdit au stade !
le zonnar est le nom que nous donnons au fameux foulard ou keffieh ..
il s'agit d'une simple coiffe traditionnelle des paysans et des Bédouins arabes .. devenue célèbre car elle est portée par les palestiniens ..
un tissu trés "inoffensif" qui ne risque pas d'exploser ni de blesser quiconque
en ce moment, à titre de solidarité j'en mettait souvent un, bien adapté à nos couleurs .. car il était rouge et jaune .. et que 'jia acheté de tunis ville ..
à mon énorme surprise hier à l'entrée du stade "on" me l'a arraché ! pour entrer au stade il fallait l'enlever ... j'ia demandé pourquoi ? on m'a répondu : le zonnar est interdit au stade !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
le cache col lui c'est ok .. le chapeau papa noel aussi ..
franchement j'ai longumement réfléchi à la raison de cette interdiction .. j'ai trouvé plusieurs explications possible ..
mais j'ia opté à la suivante : mon zonnar "lui " a plu et avait voulu le garder pour lui même
bien sur aprés le match j'ai cherché le "type" pour récupérer mon précieux zonnar . mais il avait disparu ..
maintenant en me rendons au stade il faudra que je devine ce qui pourrait être interdit là bas .. -
Malcolm X said :
"I believe in the brotherhood of all men,
but I don't believe in wasting brotherhood on anyone
who doesn't want to practice it with me.
Brotherhood is a two-way street."
"Education is the passport to the future,
for tomorrow belongs to those who prepare for it today"
"You can't separate peace from freedom
because no one can be at peace unless he has his freedom."
"We declare our right on this earth to be a man,
to be a human being, to be respected as a human being,
to be given the rights of a human being in this society,
on this earth, in this day,
which we intend to bring into existence by any means necessary."
-
ماذا بعد الغضب ؟
بالأمس
قال لي أحد زملائي : أراك كثير الانشغال بما يحدث في غزة
قلت له : إنني مؤمن بأنا لنا مسؤولية في ذلك .. وأن الله لابد أن يسائلنا عما يحدث
فرد بأنه مقتنع بأنه هناك أمور أكثر أهمية من الاهتمام بهذه المسألة, ثم في الآخر ما العمل ؟
هكذا, ومن منطلق احترام كل الآراء, انصرفت مفكرا في مدى وجاهة رأيه ..
في الحقيقة السؤال المطروح اليوم على كامل الأمة الإسلامية: ماذا بعد الغضب ؟ ماذا بعد الاستنكار ؟ ماذا بعد إرسال المساعدات والتبرعات ؟
أنا أعتقد أن الغضب أضعف الأيمان ... ولكنني مقتنع كذلك بأنه حان الوقت للنهوض بأمتنا, بشعوبنا وبأوطاننا .
إذن بعد الغضب عمل كبير ينتظرنا ..
هل يعقل أن يتقدم كل العالم ونقبع نحن في المؤخرة ؟
كيف يمكن أن نظل مجرد مستهلكين لما ينتج في بقية العالم ؟
البداية مرتبطة حتما بوجوب إدراك مدى تخلفنا العلمي والاقتصادي بالخصوص
لا بد أن نعي جيدا أن العمل هو السبيل الوحيد للنهضة ..
الغد يجب إعداده من اليوم .. وبالتالي من لم يعد شيئا اليوم .. فلن يكون له غد مشرق ..
.حان الوقت لتحرير الشعوب من وطأة الانقسامات المذهبية والطائفية
حان الوقت الاتحاد والتعاون والتبادل ...
كيف تتحد دول لها أعراق مختلفة ولغات مختلفة ومذاهب مختلفة وتاريخ مختلف ولا تتحد دول لها نفس الدين والتاريخ واللغة ؟
الوحدة المقصودة ليست سياسية .. فلا معنى لإنشاء دولة قد تسمى الولايات المتحدة الإسلامية.
إنما المقصود وحدة اقتصادية وعلمية ..
المقصود ليس الانغلاق والعدائية تجاه الغرب .. إنما الوعي بأن مصالح الدول الإسلامية المشتركة تقتضي العمل معا ..
فلا حرية مع اقتصاد هش لا يفي بحاجيات الشعب, ولا سلام إذا ما أطعمتنا الدول الغربية .
لا بد من الإيمان بأنه حان الوقت لانتفاضة علمية, ولثورة اقتصادية حتى نلتحق بمصاف الدول الحرة والمستقلة
اليوم وأكثر من أي وقت مضى, تتجلى أمامنا معاني الآية الكريمة : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.
-
بلا تدبيج بقلم – د . تميم البرغوثي
أولا: للمقاومة في غزة كل التأييد في هذه المواجهة بلا قيد ولا شرط
ثانيا: تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن كل القتل والتدمير في غزة كما تتحمل كامل المسؤولية عما يصيب مستوطنيها في هذه المواجهة. إن دولة ما تزال في حاجة لارتكاب المجازر ضد شعب ما بعد أربعين عاماً من احتلالها لأرضه، هي دولة مهزومة. إن احتياج إسرائيل للمجزرة الحادية بعد المائة، إنما تثبت أن تلك المائة لم تجد نفعاً، ولا يوجد ما يدل على أن هذه المجزرة ستكون مختلفة عن سابقاتها فتنجح اليوم فيما فشلت فيه المجازر في الأعوام لأربعين الماضية. إن إعادة الاحتلال مرة بعد مرة دليل فشله، وتكرار "انتصاره" ليس إلا تأكيداً لهزيمته.
ثالثاً:لا بد من فتح معبر رفح بلا قيد ولا شرط. إن هذه الحرب قامت عقاباً على إنهاء التهدئة، وتلك أنهيت لفك الحصار، فإن فتح المعبر، يكون الحصار منتهياً ويكون الطرف الفلسطيني فيها محققاً لهدف مهم من أهدافه السياسية ويتون نتيجة الهجوم الإسرائيلي عكس ما أرادت إسرائيل.
رابعاً: لا بد من أن تصل رسالة إلى إسرائيل مفادها أن العمل العسكري لا يحقق أهدافها السياسية، لأنها إن أفلحت اليوم في إملاء شروطها على أهل غزة بقوة السلاح، فإنها ستستمرئ استخدام السلاح في إملاء شروطها على أهل الضفة وغيرهم. وعليه، إن كانت إسرائيل تهدف من خلال هجومها على غزة إلى إضعاف خيار المقاومة، فعليها أن تعلم، وعلينا أن نعلمها، أنها بفعلها هذا إنما تضعف خيار المسالمة، ولذلك فأنا أضم صوتي إلى من يدعون قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى اعتبار كافة اتفاقيات السلام مع إسرائيل لاغية إن لم تتوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة فوراً.
خامساً: إن الوحدة الوطنية الفلسطينية لن تتم إذا كان نصف الوطن يتضامن مع نصفه الآخر تضامن الأجانب، إن الحرب على غزة حرب على رام الله. وواهم من يظن أن إضعاف إسرائيل لأحد التنظيمين الفلسطينيين سيؤدي إلى تقوية الآخر، وإنه لم يسبق للشعب الفلسطيني أن أيد بعض تنظيماته عدوانا تشنه إسرائيل ضد تنظيم فلسطيني آخر أو شمت به أو طمع أن يستفيد منه سياسياً أو حمل الضحية الفلسطينية مسؤولية العدوان. إن من يفعلون ذلك يضرون أنفسهم وفصائلهم التي لها من التاريخ الكريم ما لها.
سادساً: أضم صوتي إلى من يدعون الدول العربية إلى سحب مبادرة السلام العربية، والتهديد بإلغاء اتفاقيات السلام مع إسرائيل، ووقف كافة أشكال التعاون التجاري والسياسي والأمني معها إن لم تتوقف كافة العمليات العسكرية الإسرائيلية وتفتح كافة معابر القطاع فتحاً كاملاً ونهائياً وغير مشروط، وإن لم تتم إسرائيل انسحابها من غزة بإنهائها السيطرة على بحرها ومجالها الجوي.
سابعاً: حتى وإن لم تقم الرسميات العربية بالخطوات المذكورة، ولم تفتح مصر المعبر ولم تقم منظمة التحرير بإجراءات ميدانية أو سياسية لوقف العدوان، فإني لا أرى كيف يمكن لهذه العملية العسكرية الإسرائيلية أن تحقق أهدافها السياسية إن كان الهدف منها على ما أعلنت إسرائيل هو تغيير الوضع الأمني في غزة. إن معنى تغيير الوضع الأمني يقتصر على أمرين، إما أن تعود السلطة الوطنية إلى غزة، وهذا صعب، لأن السلطة الوطنية الفلسطينية لن تفعل ذلك على دبابة إسرائيلية، وإن فعلت فهي لن تستطيع حكم غزة ولا تأمين إسرائيل بل غايتها أن تفقد شرعيتها وتستنفد مواردها في حماية نفسها، وإما أن تترك غزة لفراغ سياسي، وهذا وإن كان ممكناً فإنه لن يكون وضعاً أكثر أمناً لإسرائيل لأن العمليات الثأرية الفردية ستصيبها بقدر ما أصابتها العمليات الموجهة. فإن استبعدنا هاتين النتجيتين للعدوان، لم يبق إلا أن ينتهي والوضع السياسي في غزة لم يتغير فتكون إسرائيل خاضت حرباً بلا نتيجة عملية سوى إضعاف حلفائها والتأكيد على عبثية قوتها العسكرية.
-
د. تميم البرغوثي : في القدس
في القدس
مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها
متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها
في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته
يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في في طلاءِ البيتْ
في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا
يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ،
رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى
وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً
تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً
مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ
في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ
وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً
أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم
ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ
حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ
في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
رفقاً بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ
في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ
يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،
فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
دهر مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ
والقدس تعرف نفسها،
إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ
فكلُّ شيئ في المدينةِ
ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ
في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ
في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها
ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً
إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ
في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ
كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ
ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"،
فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،
حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ
إن أرادَ دخولَها
فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ
في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في إصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،
فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً، فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ
في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"
وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"
في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،
كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،
والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ
في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً
لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ
يابْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ
في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ
في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا
يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ
العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
في القدسِ من في القدسِ لكنْ
لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ -
متى تغضب ؟
رسـالة .. من حـراس المسـجد الأقصـى
د . عبد الغني بن أحمد التميمي
أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ... لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟!
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟
أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً
أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام
تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
أعيرونا مدافعَكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا
تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحاً
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و (الردحا)
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟!
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام ك الأصنام فوق ملفّها تنكبْ
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى
فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ!!
ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأسِ القهر تُنتقضُ
ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!
أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله
ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفِل
إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقةً قد انتفضوا
تقول: أرى على مضضٍ
وماذا ينفع المضضُ؟! أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟!
ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفرُ
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
بظهر أبيه يستترُ
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرّ لوجهه ميْتاً
وخرّ أبوه يُحتضرُ
متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ
المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟
متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا: الحرب كارثةٌ
تريد الحرب إعدادا
وأسلحةً وقواداً وأجنادا
وتأييد القوى العظمى
فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب
أحجاراً وأولادا؟
نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ
أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ
جماعاتٍ وأفرادا؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا
الأحقاد إيقادا
وما أعددتم للحرب من زمنٍ
أما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟
أأسلحة، ولا إذنا
بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي
لنصبر بعدها قرنا!
أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ
رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ
رأيت سواريَ الأقصى لكالأطفال تنتحبُ
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ
وتجلس أنت ترتقبُ
ويزحف نحوك الطاعون والجربُ
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟
وقالوا: كلنا عربٌ
سلام أيها العربُ!
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا
وأين سيوفها الخَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً
أما تعبوا؟
وكم رقصت حناجرهم
فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ
فلا تأبه بما خطبوا
ولا تأبه بما شجبوا
* ** **
متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟
عقول الجيل قد سقمت
فلم تترك لها قيماً ولا همما
أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة
وأحجار من الشطرنج تمليها
لنا ودُمى
تترجمها حروف هواننا قمما
* ** **
أخي في الله قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلا
تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا
تقضُّ مضاجع الغافين
تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ
والدخلاءِ والعُمَلا
وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا
ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا
فقل للخائف الرعديد إن الجبن
لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت
لنا الأيام من أخطاره وجلا
«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى
وألف هلا -
Ce que Michael Moore en pense :
Wednesday, November 5th, 2008
Friends,
Who among us is not at a loss for words? Tears pour out. Tears of joy. Tears of relief. A stunning, whopping landslide of hope in a time of deep despair.
In a nation that was founded on genocide and then built on the backs of slaves, it was an unexpected moment, shocking in its simplicity: Barack Obama, a good man, a black man, said he would bring change to Washington, and the majority of the country liked that idea. The racists were present throughout the campaign and in the voting booth. But they are no longer the majority, and we will see their flame of hate fizzle out in our lifetime.
There was another important "first" last night. Never before in our history has an avowed anti-war candidate been elected president during a time of war. I hope President-elect Obama remembers that as he considers expanding the war in Afghanistan. The faith we now have will be lost if he forgets the main issue on which he beat his fellow Dems in the primaries and then a great war hero in the general election: The people of America are tired of war. Sick and tired. And their voice was loud and clear yesterday.
It's been an inexcusable 44 years since a Democrat running for president has received even just 51% of the vote. That's because most Americans haven't really liked the Democrats. They see them as rarely having the guts to get the job done or stand up for the working people they say they support. Well, here's their chance. It has been handed to them, via the voting public, in the form of a man who is not a party hack, not a set-for-life Beltway bureaucrat. Will he now become one of them, or will he force them to be more like him? We pray for the latter.
But today we celebrate this triumph of decency over personal attack, of peace over war, of intelligence over a belief that Adam and Eve rode around on dinosaurs just 6,000 years ago. What will it be like to have a smart president? Science, banished for eight years, will return. Imagine supporting our country's greatest minds as they seek to cure illness, discover new forms of energy, and work to save the planet. I know, pinch me.
We may, just possibly, also see a time of refreshing openness, enlightenment and creativity. The arts and the artists will not be seen as the enemy. Perhaps art will be explored in order to discover the greater truths. When FDR was ushered in with his landslide in 1932, what followed was Frank Capra and Preston Sturgis, Woody Guthrie and John Steinbeck, Dorothea Lange and Orson Welles. All week long I have been inundated with media asking me, "gee, Mike, what will you do now that Bush is gone?" Are they kidding? What will it be like to work and create in an environment that nurtures and supports film and the arts, science and invention, and the freedom to be whatever you want to be? Watch a thousand flowers bloom! We've entered a new era, and if I could sum up our collective first thought of this new era, it is this: Anything Is Possible.
An African American has been elected President of the United States! Anything is possible! We can wrestle our economy out of the hands of the reckless rich and return it to the people. Anything is possible! Every citizen can be guaranteed health care. Anything is possible! We can stop melting the polar ice caps. Anything is possible! Those who have committed war crimes will be brought to justice. Anything is possible.
We really don't have much time. There is big work to do. But this is the week for all of us to revel in this great moment. Be humble about it. Do not treat the Republicans in your life the way they have treated you the past eight years. Show them the grace and goodness that Barack Obama exuded throughout the campaign. Though called every name in the book, he refused to lower himself to the gutter and sling the mud back. Can we follow his example? I know, it will be hard.
I want to thank everyone who gave of their time and resources to make this victory happen. It's been a long road, and huge damage has been done to this great country, not to mention to many of you who have lost your jobs, gone bankrupt from medical bills, or suffered through a loved one being shipped off to Iraq. We will now work to repair this damage, and it won't be easy.
But what a way to start! Barack Hussein Obama, the 44th President of the United States. Wow. Seriously, wow.
Yours,
Michael Moore
MichaelMoore.com
MMFlint@aol.com -
Personne n'a et n'aura le droit d'imposer sa petite pensée à un peuple
j'ai accouru à un groupe avec un intitulé "Tunisie : Pour le changement des mentalité : EVOLUONS ! !"
.. je me suis dit :"génial un groupe pour dénoncer les mal élevés, les gros mots, les ivrognes dans la rue, les canettes de bière sur les bas côtés, les putes à deux balles aux coins des rues des cités huppées ... le vice, les nattaras, les braqueurs ... la corruption .. etc .."
ma surprise fut énorme lorsque j'ai découvert que ce groupe était créé pour promouvoir : l'homosexualité, le mariage d'une tunisienne avec les non musulmans, le concubinage, les rapports sexuels hors mariage ... en priorité !
j'ai fait un tour sur les sujets de discussion .. et j'ai découvert des injures, des expressions super extrémistes à l'encontre des voilées .. et j'en passe ..
à mon humble avis, les premiers qui devraient évoluer .. c'est ceux qui pensent que tous les tunisiens sont comme eux ..
celui qui a créé ce groupe pour promouvoir ces .. je ne sais comment qualifier ces choses .. doit le premier comprendre que ce qui nous manque le plus en Tunisie c'est la tolérance .. dans le sens opposé ..
car, chez nous, on tolère bien plus les putes que les voilées, les pédés que les barbus ..
chacun est libre de faire ce qu'il veut de sa vie ..
personne n'a et n'aura le droit d'imposer sa petite pensée à un peuple .. -
une soirée pas comme les autres
Il était 20H00
Je me suis isolé au salon
Avec mon café arabe, et non pas turc comme le prétendent les occidentaux, et mon « After 8 »
J’ai allumé ma radio, et j’ai pris ma place sur notre plus confortable divan
Les trois heures à venir étaient les miennes …
Trois heures passées dans les bras de mon club de cœur, l’Etoile,
A travers la riche et glorieuse carrière de « Si Othmane » .. et ses intersections avec celles de « Si Majid », yassine chikhaoui et Zied Jaziri .. entre autres ..
C’était une soirée pas comme les autres ..
Une soirée trempée dans l’essence de l’amour de l’Etoile …
J’ai pu remémoré des moments intenses de joies .. d’autres moins joyeux ..
Une fois de plus .. plus que jamais .. je me suis couché très fier d’être étoiliste … -
أسود .. ملون ..
قصيدة رشحتها الأمم المتحدة كأحسن قصيدة لعام 2006 كتبها طقل أفريقي
ترجمها عن الإنجليزية: عبد الحكم سليمان
أولد أسود
وحين أكبر .. اسود
وعندما أركض في الشمس
أظل كما أنا أسود
وحينما ينتابني الخوف
فإني أسود
وفي مرضي
يصير لوني أسود
وحين أموت فلا أزال كما أنا
أسود
وانت يا زميلي الأبيض
تولد قرنفلياً
وعندما تترعرع
تصبح أبيض
وحين تمرح في الشمس
فلونك أحمر
وحين ينتابك البرد
فإنك أزرق
وحينما تخاف يبهت لونك
يصبح أصفر
وحين تكون مريضا
فلونك أخضر
وعند الموت ...
رماديّ اللون تموت
ثم تقول بأني ملوّن !!__________________
-
غريب في حياتي اليومية
استلقيت على الأريكة, لم أستطع خلع حذائي بباب الشقة كما تعودت عليه, أو الأصح كما عودتني زوجتي على فعله قبل الدخول إلى المنزل ..
أجلت نظري في محتويات غرفة الاستقبال, أو غرفة الجلوس كما نسميها في تونس ..
بدا لي كل شيء مختلفا ..
أطلقت بصري من النافذة ... لم يذهب بعيدا .. اصطدم بالبناءات المحيطة بالشقة من كل جانب ..
تذكرت ما بحت به الى زوجتي البارحة .. أثناء جولتنا اليومية بعد العشاء ..
قلت لها أنه, أكثر من أي وقت مضى, ينتابني شعور بالغربة في حياتي اليومية .. لا أنكر ما حباني به الله من نعم .. أبدا .. ولكنني أشعر فعلا بأني أعيش في ثياب شخص آخر .. أعيش حياة أنا نفسي غريب عنها ...
وتذكرت أن زوجتي لم تأخذ كلامي مأخذ الجد .. فانبريت أشرح لها كلامي وأصف ما أحس به ...
أنا أعرف أن عملي محترم, ولكني أشعر بأنني أريد الكتابة والتأمل بدلا من قضاء تسع ساعات يوميا بالمكتب ..
أنا لا أنكر أبدا أن مسكني لائق, ولكنني أعرف أنه لا يطل على غابة كثيفة, ولا جبل أخضر ولا بحر أزرق ...
حين أغادر البيت صباحا, لا أرى طلوع الشمس .. تحجبها عني المباني العالية .. تماما كما تمنعني منبهات السيارات من سماع موسيقى العصافير في المساء ...
هل أعمل لأعيش ؟ أم أعيش لأعمل ؟
كم هي نسبة ما أريد أن أفعله من جملة ما أفعله حقا ؟
لطالما حلمت بالعيش في الطبيعة .. أنا لا أرفض الحضارة .. ولا أدير ظهري لها .. على العكس.. أعلم أنا وسائل الاتصال الحديثة تزيد في رغبتي على "العودة" الى الطبيعة ...
لا أستطيع وصف سعادتي حين نذهب الى "جبل اشكل" عند العين الحارة مياهها, أو عند مقام "سيدي بوقبرين" فوق "جبل زغوان" .. وبالخصوص عندما زرنا جزيرة "جربة" .. جزيرة الأحلام حقا ..
كم تمنيت أن أترك كل شيء لأعيش بين أحضان الطبيعة في "قلالة" ..
بالنسبة لي .. السعادة ليست في الجري تسع ساعات يوميا من أجل المال .. بل السعادة في العيش ببساطة ..
كم أحسست بالراحة حين لمست من زوجتي أنها تتفهم إحساسي .. ربما لا تشاطرني إياه .. لا يهم .. المهم أنها فهمتني ..
حينئذ انتزعني من تأملاتي موسيقى هاتفي الجوال ...
انه زميلي في المكتب .. أراد أن يؤكد على موعد الذهاب في الغد الى العمل ..
وقمت متثاقلا ... أغير ثيابي .. واستعد للجولة اليومية مع زوجتي ..
فاليوم انقضى .. ولم أفعل فيه شيئا يذكر ..
وتتواصل غربتي ...
-
l'hymne français sifflé, ou quand le doigt montre la lune ...
Depuis mardi soir ... toute la France est révoltée ... la raison est l'hymne national français sifflé avant le match France Tunisie ..
même si je reconnais que les faits étaient blessant pour les français, je trouve le débat était très mal posé .. voire détourné ..
En effet, qui a sifflé l'hymne français ? j’ai du mal à imaginer qu’il y avait 40000 purs tunisiens au stade.
En réalité, c’est des français d'origine tunisienne ou maghrébine pour la plupart,
c'ets à dire un hymne français sifflé par des français .. qu’est ce que la Tunisie aurait à oir ae ça ?
Pour moi impliquer la Tunisie relèverait de la pure propagande ..
Car si j'étais président de la France je réfléchirais davantage sur le "pourquoi" de ces sifflets .. ne seraient-il pas un moyen d’'expression de malaise pour les français d’origine maghrébine ?
Je rappelle que l'hymne national fut aussi sifflé lors des rencontres amicales France-Algérie, et France-Maroc. Mais le gouvernement français, apparemment, ne se pose toujours pas les bonnes questions.
Il est aussi opportun de rappeler que les mêmes incidents furent constatés lors d’une finale de la coupe de France entre Lorient et Bastia .. c’était des tunisiens ou des maghrébins ce jour là ? je ne le pense pas ..
Je pense que le gouvernement français devrait se concentrer sur les raisons de ces sifflets .. qui dénotent d’un malaise social important .. du moins pour une partie de la Société française.
Quand le doigt montre la lune .. c’est pas malin de regarder le doigt -
Tzipi Livni ? terrorsite fille de terroristes notoires !
Bibliographie / Biographie. Qui est Tzipi Livni ?
Tzipora Malka Livni, dite Tzipi Livni, est née le 8 juillet 1958 à Tel-Aviv (Israël). Sa mère, Sara Rosenberg, et son père, Eitan Livni, militent activement à l'Irgoun, une milice juive révisionnniste et ultranationaliste qui mène des actions terroristes contre les Britanniques et les populations civiles arabes avant la création de l'Etat d'Israël en 1948. Eitan Livni, sioniste partisan de la création d'un "Grand Israël" sur les terres arabes, sera notamment en 1946 le principal responsable opérationnel de l'attentat contre le QG britannique installé à l'hôtel King David de Jérusalem. Condamné à 15 ans de prison, il connaîtra un temps les geôles anglaises avant de devenir l'un des co-fondateurs du Likoud et d'effectuer trois mandats au Parlement du jeune Etat israélien.
Après son service militaire au sein de Tsahal (l'armée israélienne où elle obtient le grade de lieutenant) et une année d'études de Droit, Tzipi Livni est engagée par le Mossad, les Services secrets israéliens. Elle y travaille officiellement à titre de Conseillère juridique de 1980 à 1984, mais plusieurs sources indiquent qu'elle participait à l'époque à des missions commandos à l'étranger. Membre d'une unité spécialisée dans l'assassinat des "ennemis d'Israël", elle aurait notamment participé à la liquidation de dirigeants de l'Organisation de Libération de la Palestine (OLP) lors de séjours en Europe. Après ces années de formation en terrorisme d'Etat, Tzipi Livni reprend des études de droit à l'Université Bar-Ilan de Tel-Aviv.
Elle épouse l'homme d'affaires Naftali Spitzer, à qui elle donne deux enfants, et exerce pendant dix ans la profession d'avocate spécialisée en droit immobilier. À partir de 1996, après une première tentative ratée d'entrer en politique, elle est repérée par Avigdor Lieberman, actuel dirigeant du parti ultranationaliste Israël Beytenou. Celui-ci lui fait octroyer un poste dans l'administration: elle dirige pendant trois ans le bureau des sociétés d'Etat où elle s'occupe en particulier de la privatisation de plusieurs compagnies nationales.
C'est à l'âge de 40 ans que Tzipi Livni, féministe, protectrice des animaux et végétarienne affichée, entame véritablement sa carrière politique. Son ascension sera fulgurante. Membre du Likoud (parti politique de la droite israélienne sioniste, néolibérale, nationaliste et conservatrice alors mené par Benyamin Netanyahou) et jeune protégée du faucon Ariel Sharon, elle entre en 1999 comme député du Likoud à la Knesset (le Parlement israélien). Deux ans plus tard, en 2001, elle est nommée Ministre de la Coopération régionale puis Ministre de l'Agriculture au sein du gouvernement d'Ariel Sharon. De 2003 à 2006 elle occupe successivement les fauteuils de Ministre du Logement, de l'Intégration et de la Justice.
Depuis 2006, elle est Ministre des Affaires étrangères et également Vice-Premier Ministre d'Ehud Olmert. En 2005, elle a toutefois quitté le Likoud pour s'engager au sein du Kadima, parti de Centre Droit fondé par Ariel Sharon quelques semaines avant de tomber dans le coma. Elle affiche depuis des positions plus modérées qu'auparavant, défendant notamment le retrait unilatéral de Gaza.
En 2007, lors de la publication du rapport Winograd sur la guerre perdue par Israël contre le Liban chiite, elle demande la démission d'Ehud Olmert, jugé responsable du désastre, et se propose de lui succéder. Le premier ministre la qualifie alors de traîtresse et de menteuse. Numéro deux du gouvernement et chef de la diplomatie, Tzipi Livni mène actuellement les négociatons avec l'équipe de Mahmoud Abbas dans le cadre de l'improbable processus de paix lancé par George W. Bush à la Conférence d'Annapolis. Au nom du réalisme politique elle dit vouloir la création d'un Etat palestinien aux côtés d'un "Etat juif". Elle prône parallèlement une lutte sans merci contre le Hamas palestinien et le Hezbollah libanais, et oeuvre activement avec son amie américaine Condoleezza Rice à la diabolisation et à l'isolement de la Syrie et de l'Iran.
Portée à la tête de Kadima lors des primaires du 17 septembre 2008, avec toutefois un seul point d'avance sur son principal adversaire Shaul Mofaz, Tzipi Livni est désormais bien placée pour succéder à Ehud Olmert. Ce dernier, poursuivi par la Justice pour des affaires de corruption, a déjà annoncé sa démission. Si elle parvient à rassembler une coalition autour d'elle, l'actuelle Ministre des Affaires étrangères deviendrait alors la deuxième femme Premier ministre d'Israël après Golda Meïr, la "dame de fer" qui dirigea Israël de 1969 à 1974.
Copyright © N. B. / La République des Lettres, jeudi 18 septembre 2008