Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

ماذا بعد الغضب ؟

بالأمس

قال لي أحد زملائي : أراك كثير الانشغال بما يحدث في غزة

قلت له : إنني مؤمن بأنا لنا مسؤولية في ذلك .. وأن الله لابد أن يسائلنا عما يحدث

فرد بأنه مقتنع بأنه هناك أمور أكثر أهمية من الاهتمام بهذه المسألة, ثم في الآخر ما العمل ؟

هكذا, ومن منطلق احترام كل الآراء, انصرفت مفكرا في مدى وجاهة رأيه ..

في الحقيقة السؤال المطروح اليوم على كامل الأمة الإسلامية: ماذا بعد الغضب ؟ ماذا بعد الاستنكار ؟ ماذا بعد إرسال المساعدات والتبرعات ؟

أنا أعتقد أن الغضب أضعف الأيمان ... ولكنني مقتنع كذلك بأنه حان الوقت للنهوض بأمتنا, بشعوبنا وبأوطاننا .

إذن بعد الغضب عمل كبير ينتظرنا ..

هل يعقل أن يتقدم كل العالم ونقبع نحن في المؤخرة ؟

كيف يمكن أن نظل مجرد مستهلكين لما ينتج في بقية العالم ؟

البداية مرتبطة حتما بوجوب إدراك مدى تخلفنا العلمي والاقتصادي بالخصوص

لا بد أن نعي جيدا أن العمل هو السبيل الوحيد للنهضة ..

الغد يجب إعداده من اليوم .. وبالتالي من لم يعد شيئا اليوم .. فلن يكون له غد مشرق ..

.حان الوقت لتحرير الشعوب من وطأة الانقسامات المذهبية والطائفية

حان الوقت الاتحاد والتعاون والتبادل ...

كيف تتحد دول لها أعراق مختلفة ولغات مختلفة ومذاهب مختلفة وتاريخ مختلف ولا تتحد دول لها نفس الدين والتاريخ واللغة ؟

الوحدة المقصودة ليست سياسية .. فلا معنى لإنشاء دولة قد تسمى الولايات المتحدة الإسلامية.

إنما المقصود وحدة اقتصادية وعلمية ..

المقصود ليس الانغلاق والعدائية تجاه الغرب .. إنما الوعي بأن مصالح الدول الإسلامية المشتركة تقتضي العمل معا ..

فلا حرية مع اقتصاد هش لا يفي بحاجيات الشعب, ولا سلام إذا ما أطعمتنا الدول الغربية .

لا بد من الإيمان بأنه حان الوقت لانتفاضة علمية, ولثورة اقتصادية حتى نلتحق بمصاف الدول الحرة والمستقلة

اليوم وأكثر من أي وقت مضى, تتجلى أمامنا معاني الآية الكريمة : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.

Commentaires

  • merci pour cette article

Les commentaires sont fermés.