كل من تابع العدد الأخير من برنامج الأحد الرياضي لا بد وأنه لاحظ الطريقة الغريبة والغير متوازنة لتغطية الجولة الثالثة لمرحلة الذهاب لبطولة كرة القدم ..
فقد قدم البرنامج تغطية شاملة ومطولة، وحتى يمكن أن نقول مملة، لمقابلة الترجي ومستقبل القصرين، تلاها حوار هاتفي هو أيضا مطول مع مدرب القصرين المنسحب .. ثم تم بث تغطية مطولة كذلك لمقابلة البنزرتي والإفريقي، والكل مرفق بتحاليل وتعليقات من "الخبراء" الذي يستعين بهم سي رازي لتأثيث البرنامج ..
ثم بعد ذلك، وفي ساعة متقدمة من الليل .. تم تمرير ملخصات مختصرة لبقية المقابلات .. دون موفيولا التحكيم ولا تحاليل ولا حتى ملخصات تشمل كل اللقطات ..
بالطبع الامتعاض كا ن شديد لدى كل الجماهير ال"متضررة" .. والاستياء كان أشد من غياب أي تفسير أو إعتذار من معدي ومقدمي البرنامج ..
وبحكم معرفتي الشخصية بأحد المعنيين في البرنامج .. توليت إعلامه بفداحة الخطأ .. وكان رده مليئا بالأعذار التي سأترك لكم الحكم عليها :
· المقابلات التي تم تمريرها بتغطية فقيرة انتهت في ساعات متأخرة (بين السابعة والثامنة مساءا)، وبحكم تأخر وصول التسجيلات تعذر إعداد ملخصات كافية الجودة
· الصدفة وحدها وراء وجود فرق العاصمة ضمن الفرق التي تمتع جمهورها بتغطية مطولة
· الإمكانيات (المادية والتقنية والبشرية) المتوفرة لفريق الأحد الرياضي لا تمكن من تغطية كافية الجودة للقاءات التي تدور داخل الجمهورية، وذلك حتى تصبح هذه المقابلات مبرمجة في أوقات مبكرة (14س)
وهذا ردي الشخصي على هذه الأعذار :
· في 2009، يصعب قبول عذر تأخر وصول التسجيلات، وذلك بالنظر للتقدم التكنولوجي الذي أصبحت عامة الشعب تتمتع به في تبادل المعطيات، خاصة وأن مقابلة النجم وباجة تمت إذاعتها مباشرة وكان من الممكن تسجيلها بمقر التلفزة.
· من الصعب تصور تمرير ملخص لمباراة النجم الترجي أو الصفاقسي والإفريقي في مثل مستوى الملخصات التي تم تمريرها في آخر الحصة.
· من غير المعقول أن تصر التلفزة على احتكار تغطية بطولة تونس في حين أنها تفتقر للإمكانيات اللازمة لضمان الجودة الكافية، خاصة وأن الشعب التونسي لا يزال "مجبر" على دفع معاليم لهذه المؤسسة.
على أمل تحقق وعد الأخ رازي بعدم تكرار مثل هذه الهفوات