Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

maxulaprates - Page 4

  • l'homme dans le miroir

    107270194_small.jpg

    J’ouvre mes yeux ... quelques instant passent avant que je ne réalise où je suis ... je me lève lourdement ... presque inconscient ... je me rappelle maintenant que la nuit ne fut pas bonne ... j’ai même fait un cauchemar ... pour la première fois depuis très longtemps ...

    Alors que je me lave le visage ... j’aperçois fortuitement l’homme dans le miroir ... je le reconnais difficilement ... ses yeux ont perdu beaucoup de leur éclat ... et son éternel sourire est absent ... même le sourire triste qu’il affichait d’habitude quand rien ne va ... n’y était pas ...

    Une envie subite de savoir ce qui lui est arrivé me pousse à l’aborder :

    -bonjour

    -bonjour khouya …

    -tout va bien ?

    -non ...

    -ça ira ?

    -je ne sais pas …

    -c’est si grave ?

    -je ne peux pas encore le savoir ...

    -tu as besoin d’un coup de main ?

    -non, plutôt d’un coup de cœur ..

    -ah lalala  ; tu le suis encore lui ? crois moi tu n’iras pas loin en l’écoutant .. de toute façon tu es le dernier à écouter son cœur .. tout le monde est devenu bien plus objectif ..

    -tu veux dire matérialiste ..

    -appelle ça comme tu veux .. je t’avais dit que tu n’essuieras que des problèmes ..

    -mais c’est ma façon d’être … je ne sais pas vivre autrement ..

    -et bein faudra apprendre à l’ignorer mon grand

    -jamais

    -il faudra assumer donc

    -ok, si c’est le prix à payer pour avoir ne serait ce qu’un instant de bonheur réel .. je l’assmerais bien ..

    -ok, mais saches que tu vas en souffrir ..

    -ok, car avoir mal .. c’est finalement un signe de vie ..

    -vie ? loool .. ok .. bonne journée quand même ..

    -merci . .à toi aussi ..

  • la vie .. je la vivrais quand ?

    Qu'il est terrible ce sentiment ..

    Celui de vivre dans la peau d’un autre ..

    Le destin d’un autre ..

    Alors que je suis intimement convaincu que la vie ..

    Celle que je veux vivre .. est si différente ..

    Je ne veux pas vivre pour travailler .. pour finalement payer des factures ..

    Pauvre sens pour une existence ..

    Une bien misérable raison d’être ..

    Je vis sans voir le soleil .. pour garder un soit-disant niveau de vie ..

    Mais justement la vie .. je la vivrais quand ?

    Après la retraite ?

    Ce que je ne peux plus ignorer

    ni en détourner le regard

    C’est que ma vie elle .. elle est bien couverte de poussières ..

    Couverte par la poussière de Trop de règles .. trop d’interdits .. trop d’obligations ..

    On traverse le présent les yeux fixés sur un avenir que nous cherchons ..

    Mais que nous finissons par traverser lui aussi quand il deviendra « le présent » à son tour ..

    Une fuite en avant .. un rythme effréné .. infernal ..

    Et finalement quand la mort viendra .. qu’aurais-je fait de mes jours ?

    Combien de moments de bonheur ?

    Qu’aurais-je préparé pour mon oral devant Allah ?

    Un extrait de compte ? une décision de promotion ? ou peut être la carte grise de ma voiture ?

    Gaspiller ses jours pour des desseins si insignifiants et sans réelle valeur ..

    Telle est ma tragédie ..

    Et j’en suis bien las .. bien fatigué ..

  • قصيدة جدارية محمود درويش

     

    قصيدة جدارية محمود درويش
    هذا هو اسمكَ
    قالتِ امرأة
    وغابت في الممرّ اللولبي...
    أرى السماء هُناكَ في متناولِ الأيدي.
    ويحملني جناحُ حمامة بيضاءَ صوبَ
    طفولة أخرى. ولم أحلم بأني
    كنتُ أحلمُ. كلُّ شيء واقعيّ. كُنتُ
    أعلمُ أنني ألقي بنفسي جانباً...
    وأطيرُ. سوف أكون ما سأصيرُ في
    الفلك الأخيرِ. وكلُّ شيء أبيضُ،
    البحرُ المعلَّق فوق سقف غمامة
    بيضاءَ. واللا شيء أبيضُ في
    سماء المُطلق البيضاء. كُنتُ، ولم
    أكُن. فأنا وحيد في نواحي هذه
    الأبديّة البيضاء. جئتُ قُبيَل ميعادي
    فلم يظهر ملاك واحد ليقول لي:
    "ماذا فعلتَ، هناك، في الدنيا؟"
    ولم أسمع هتَافَ الطيَبينَ، ولا
    أنينَ الخاطئينَ، أنا وحيد في البياض،
    أنا وحيدُ...
    لا شيء يُوجِعُني على باب القيامةِ.
    لا الزمانُ ولا العواطفُ. لا أُحِسُّ بخفَّةِ
    الأشياء أو ثقل
    الهواجس. لم أجد أحداً لأسأل:
    أين "أيني" الآن؟ أين مدينة
    الموتى، وأين أنا؟ فلا عدم
    هنا في اللا هنا... في اللا زمان،
    ولا وُجُودُ
    وكأنني قد متُّ قبل الآن...
    أعرفُ هذه الرؤية وأعرفُ أنني
    أمضي إلى ما لستُ أعرفُ. رُبَّما
    ما زلتُ حيّاً في مكان ما، وأعرفُ
    ما أريدُ...
    سأصير يوماً فكرةً. لا سيفَ يحملُها
    إلى الأرض اليباب، ولا كتابَ...
    كأنها مطر على جبل تصدَّع من
    تفتُّحِ عُشبة،
    لا القُوَّةُ انتصرت
    ولا العدلُ الشريدُ
    سأصير يوماً ما أريدُ
    سأصير يوماً طائراً، وأسُلُّ من عدمي
    وجودي. كُلَّما احترقَ الجناحانِ
    اقتربت من الحقيقةِ. وانبعثتُ من
    الرماد. أنا حوارُ الحالمين، عَزفتُ
    عن جسدي وعن نفسي لأكملَ
    رحلتي الأولى إلى المعاني، فأحرقني
    وغاب. أنا الغيابُ، أنا السماويُّ
    الطريدُ. سأصير يوماً ما أريدُ
    سأصير يوماً شاعراً،
    والماءُ رهنُ بصيرتي. لُغتي مجاز
    للمجاز، فلا أقول ولا أشيرُ
    إلى مكان. فالمكان خطيئتي وذريعتي.
    أنا من هناك. "هُنايَ" يقفزُ
    من خُطايَ إلى مُخيّلتي...
    أنا من كنتُ أو سأكون
    يصنعُني ويصرعُني الفضاءُ
    اللانهائيُّ
    المديدُ.
    سأصير يوماً ما أريدُ
    سأصيرُ يوماً كرمةً،
    فليعتصرني الصيفُ منذ الآن،
    وليشرب نبيذي العابرون على
    ثُريّات المكان السكّريِّ!
    أنا الرسالةُ والرسولُ
    أنا العناوينُ الصغيرةُ والبريدُ
    سأصير يوماً ما أريدُ
    هذا هوَ اسمُكَ
    قالتِ امرأة،
    وغابت في ممرِّ بياضها
    هذا هو اسمُكَ، فاحفظِ اسمكَ جيِّداً!
    لا تختلف معهُ على حرف
    ولا تعبأ براياتِ القبائلِ،
    كُن صديقاً لاسمك الأفقَيِّ
    جرِّبهُ مع الأحياء والموتى
    ودرِّربهُ على النُطق الصحيح برفقة
    الغرباء
    واكتبهُ على إحدى صُخور الكهف،
    يا اسمي: سوف تكبرُ حين أكبرُ
    الغريبُ أخُو الغريب
    سنأخذُ الأنثى بحرف العلَّة المنذور
    للنايات.
    يا اسمي: أين نحن الآن؟
    قل: ما الآن، ما الغدُ؟
    ما الزمانُ وما المكانُ
    وما القديمُ وما الجديدُ؟
    سنكون يوماً ما نريدُ (...).




  • Psyco M - La Guerre Psychologique

  • مَنْ أَنا لأقول لكمْ ما أَقول لكمْ ؟


    podcast

     

    "لاعب النرد" آخر قصائد درويش

    الأحد أغسطس 10 2008

    مَنْ أَنا لأقول لكمْ

    ما أَقول لكمْ ؟

    وأَنا لم أكُنْ حجراً صَقَلَتْهُ المياهُ

    فأصبح وجهاً

    ولا قَصَباً ثقَبتْهُ الرياحُ

    فأصبح ناياً ...

    أَنا لاعب النَرْدِ ،

    أَربح حيناً وأَخسر حيناً

    أَنا مثلكمْ

    أَو أَقلُّ قليلاً ...

    وُلدتُ إلى جانب البئرِ

    والشجراتِ الثلاثِ الوحيدات كالراهباتْ

    وُلدتُ بلا زَفّةٍ وبلا قابلةْ

    وسُمِّيتُ باسمي مُصَادَفَةً

    وانتميتُ إلى عائلةْ

    مصادفَةً ،

    ووَرِثْتُ ملامحها والصفاتْ

    وأَمراضها :

    أَولاً - خَلَلاً في شرايينها

    وضغطَ دمٍ مرتفعْ

    ثانياً - خجلاً في مخاطبة الأمِّ والأَبِ

    والجدَّة - الشجرةْ

    ثالثاً - أَملاً في الشفاء من الانفلونزا

    بفنجان بابونجٍ ساخنٍ

    رابعاً - كسلاً في الحديث عن الظبي والقُبَّرة

    خامساً - مللاً في ليالي الشتاءْ

    سادساً - فشلاً فادحاً في الغناءْ ...

    ليس لي أَيُّ دورٍ بما كنتُ

    كانت مصادفةً أَن أكونْ

    ذَكَراً ...

    ومصادفةً أَن أَرى قمراً

    شاحباً مثل ليمونة يَتحرَّشُ بالساهرات

    ولم أَجتهد

    كي أَجدْ

    شامةً في أَشدّ مواضع جسميَ سِرِّيةً !

    كان يمكن أن لا أكونْ

    كان يمكن أن لا يكون أَبي

    قد تزوَّج أمي مصادفةً

    أَو أكونْ

    مثل أختي التي صرخت ثم ماتت

    ولم تنتبه

    إلى أَنها وُلدت ساعةً واحدةْ

    ولم تعرف الوالدةْ ...

    أَو : كَبَيْض حَمَامٍ تكسَّرَ

    قبل انبلاج فِراخ الحمام من الكِلْسِ /

    كانت مصادفة أَن أكون

    أنا الحيّ في حادث الباصِ

    حيث تأخَّرْتُ عن رحلتي المدرسيّةْ

    لأني نسيتُ الوجود وأَحواله

    عندما كنت أَقرأ في الليل قصَّةَ حُبٍّ

    تَقمَّصْتُ دور المؤلف فيها

    ودورَ الحبيب - الضحيَّةْ

    فكنتُ شهيد الهوى في الروايةِ

    والحيَّ في حادث السيرِ /

    لا دور لي في المزاح مع البحرِ

    لكنني وَلَدٌ طائشٌ

    من هُواة التسكّع في جاذبيّة ماءٍ

    ينادي : تعال إليّْ !

    ولا دور لي في النجاة من البحرِ

    أَنْقَذَني نورسٌ آدميٌّ

    رأى الموج يصطادني ويشلُّ يديّْ

    كان يمكن أَلاَّ أكون مُصاباً

    بجنِّ الُمعَلَّقة الجاهليّةِ

    لو أَن بوَّابة الدار كانت شماليّةً

    لا تطلُّ على البحرِ

    لو أَن دوريّةَ الجيش لم تر نار القرى

    تخبز الليلَ

    لو أَن خمسة عشر شهيداً

    أَعادوا بناء المتاريسِ

    لو أَن ذاك المكان الزراعيَّ لم ينكسرْ

    رُبَّما صرتُ زيتونةً

    أو مُعَلِّم جغرافيا

    أو خبيراً بمملكة النمل

    أو حارساً للصدى !

    مَنْ أنا لأقول لكم

    ما أقول لكم

    عند باب الكنيسةْ

    ولستُ سوى رمية النرد

    ما بين مُفْتَرِسٍ وفريسةْ

    ربحت مزيداً من الصحو

    لا لأكون سعيداً بليلتيَ المقمرةْ

    بل لكي أَشهد اﻟﻤﺠزرةْ

    نجوتُ مصادفةً : كُنْتُ أَصغرَ من هَدَف عسكريّ

    وأكبرَ من نحلة تتنقل بين زهور السياجْ

    وخفتُ كثيراً على إخوتي وأَبي

    وخفتُ على زَمَنٍ من زجاجْ

    وخفتُ على قطتي وعلى أَرنبي

    وعلى قمر ساحر فوق مئذنة المسجد العاليةْ

    وخفت على عِنَبِ الداليةْ

    يتدلّى كأثداء كلبتنا ...

    ومشى الخوفُ بي ومشيت بهِ

    حافياً ، ناسياً ذكرياتي الصغيرة عما أريدُ

    من الغد - لا وقت للغد -

    أَمشي / أهرولُ / أركضُ / أصعدُ / أنزلُ / أصرخُ /

    أَنبحُ / أعوي / أنادي / أولولُ / أسرعُ / أبطئ / أهوي

    / أخفُّ / أجفُّ / أسيرُ / أطيرُ / أرى / لا أرى / أتعثَّرُ

    / أَصفرُّ / أخضرُّ / أزرقُّ / أنشقُّ / أجهشُ / أعطشُ

    / أتعبُ / أسغَبُ / أسقطُ / أنهضُ / أركضُ / أنسى

    / أرى / لا أرى / أتذكَُّر / أَسمعُ / أبصرُ / أهذي /

    أُهَلْوِس / أهمسُ / أصرخُ / لا أستطيع / أَئنُّ / أجنّ /

    أَضلّ / أقلُّ / وأكثرُ / أسقط / أعلو / وأهبط / أدْمَى

    / ويغمى عليّ /

    ومن حسن حظّيَ أن الذئاب اختفت من هناك

    مُصَادفةً ، أو هروباً من الجيشِ /

    لا دور لي في حياتي

    سوى أَنني ،

    عندما عَلَّمتني تراتيلها ،

    قلتُ : هل من مزيد ؟

    وأَوقدتُ قنديلها

    ثم حاولتُ تعديلها ...

    كان يمكن أن لا أكون سُنُونُوَّةً

    لو أرادت لِيَ الريحُ ذلك ،

    والريح حظُّ المسافرِ ...

    شمألتُ ، شرَّقتُ ، غَرَّبتُ

    أما الجنوب فكان قصياً عصيّاً عليَّ

    لأن الجنوب بلادي

    فصرتُ مجاز سُنُونُوَّةٍ لأحلِّق فوق حطامي

    ربيعاً خريفاً ..

    أُعمِّدُ ريشي بغيم البحيرةِ

    ثم أطيل سلامي

    على الناصريِّ الذي لا يموتُ

    لأن به نَفَسَ الله

    والله حظُّ النبيّ ...

    ومن حسن حظّيَ أَنيَ جارُ الأُلوهةِ

    ...

    من سوء حظّيَ أَن الصليب

    هو السُلَّمُ الأزليُّ إلى غدنا !

    مَنْ أَنا لأقول لكم

    ما أقولُ لكم ،

    مَنْ أنا ؟

    كان يمكن أن لا يحالفني الوحيُ

    والوحي حظُّ الوحيدين

    « إنَّ القصيدة رَمْيَةُ نَرْدٍ »

    على رُقْعَةٍ من ظلامْ

    تشعُّ ، وقد لا تشعُّ

    فيهوي الكلامْ

    كريش على الرملِ /

    لا دَوْرَ لي في القصيدة

    غيرُ امتثالي لإيقاعها :

    حركاتِ الأحاسيس حسّاً يعدِّل حساً

    وحَدْساً يُنَزِّلُ معنى

    وغيبوبة في صدى الكلمات

    وصورة نفسي التي انتقلت

    إلى غيرها « أَنايَ » من

    واعتمادي على نَفَسِي

    وحنيني إلى النبعِ /

    لا دور لي في القصيدة إلاَّ

    إذا انقطع الوحيُ

    والوحيُ حظُّ المهارة إذ تجتهدْ

    كان يمكن ألاَّ أحبّ الفتاة التي

    سألتني : كمِ الساعةُ الآنَ ؟

    لو لم أَكن في طريقي إلى السينما ...

    كان يمكن ألاَّ تكون خلاسيّةً مثلما

    هي ، أو خاطراً غامقاً مبهما ...

    هكذا تولد الكلماتُ . أدرِّبُ قلبي

    على الحب كي يَسَعَ الورد والشوكَ ...

    صوفيَّةٌ مفرداتي . وحسِّيَّةٌ رغباتي

    ولستُ أنا مَنْ أنا الآن إلاَّ

    إذا التقتِ الاثنتانِ :

    أَنا ، وأَنا الأنثويَّةُ

    يا حُبّ ! ما أَنت ؟ كم أنتَ أنتَ

    ولا أنتَ . يا حبّ ! هُبَّ علينا

    عواصفَ رعديّةً كي نصير إلى ما تحبّ

    لنا من حلول السماويِّ في الجسديّ .

    وذُبْ في مصبّ يفيض من الجانبين .

    فأنت - وإن كنت تظهر أَو تَتَبطَّنُ -

    لا شكل لك

    ونحن نحبك حين نحبُّ مصادفةً

    أَنت حظّ المساكين /

    من سوء حظّيَ أَني نجوت مراراً

    من الموت حبّاً

    ومن حُسْن حظّي أنيَ ما زلت هشاً

    لأدخل في التجربةْ !

    يقول المحبُّ اﻟﻤﺠرِّبُ في سرِّه :

    هو الحبُّ كذبتنا الصادقةْ

    فتسمعه العاشقةْ

    وتقول : هو الحبّ ، يأتي ويذهبُ

    كالبرق والصاعقة

    للحياة أقول : على مهلك ، انتظريني

    إلى أن تجفُّ الثُمَالَةُ في قَدَحي ...

    في الحديقة وردٌ مشاع ، ولا يستطيع

    الهواءُ

    الفكاكَ من الوردةِ /

    انتظريني لئلاَّ تفرَّ العنادلُ مِنِّي

    فاُخطئ في اللحنِ /

    في الساحة المنشدون يَشُدُّون أوتار آلاتهمْ

    لنشيد الوداع . على مَهْلِكِ اختصريني

    لئلاَّ يطول النشيد ، فينقطع النبرُ بين المطالع ،

    وَهْيَ ثنائيَّةٌ والختامِ الأُحاديّ :

    تحيا الحياة !

    على رسلك احتضنيني لئلاَّ تبعثرني الريحُ /

    حتى على الريح ، لا أستطيع الفكاك

    من الأبجدية /

    لولا وقوفي على جَبَلٍ

    لفرحتُ بصومعة النسر : لا ضوء أَعلى !

    ولكنَّ مجداً كهذا الُمتوَّجِ بالذهب الأزرق اللانهائيِّ

    صعبُ الزيارة : يبقى الوحيدُ هناك وحيداً

    ولا يستطيع النزول على قدميه

    فلا النسر يمشي

    ولا البشريُّ يطير

    فيا لك من قمَّة تشبه الهاوية

    أنت يا عزلة الجبل العالية !

    ليس لي أيُّ دور بما كُنْتُ

    أو سأكونْ ...

    هو الحظُّ . والحظ لا اسم لَهُ

    قد نُسَمِّيه حدَّادَ أَقدارنا

    أو نُسَمِّيه ساعي بريد السماء

    نُسَمِّيه نجَّارَ تَخْتِ الوليد ونعشِ الفقيد

    نسمّيه خادم آلهة في أساطيرَ

    نحن الذين كتبنا النصوص لهم

    واختبأنا وراء الأولمب ...

    فصدَّقهم باعةُ الخزف الجائعون

    وكَذَّبَنا سادةُ الذهب المتخمون

    ومن سوء حظ المؤلف أن الخيال

    هو الواقعيُّ على خشبات المسارحِ /

    خلف الكواليس يختلف الأَمرُ

    ليس السؤال : متى ؟

    بل : لماذا ؟ وكيف ؟ وَمَنْ

    مَنْ أنا لأقول لكم

    ما أقول لكم ؟

    كان يمكن أن لا أكون

    وأن تقع القافلةْ

    في كمين ، وأن تنقص العائلةْ

    ولداً ،

    هو هذا الذي يكتب الآن هذي القصيدةَ

    حرفاً فحرفاً ، ونزفاً ونزفاً

    على هذه الكنبةْ

    بدمٍ أسود اللون ، لا هو حبر الغراب

    ولا صوتُهُ ،

    بل هو الليل مُعْتَصراً كُلّه

    قطرةً قطرةً ، بيد الحظِّ والموهبةْ

    كان يمكن أن يربح الشعرُ أكثرَ لو

    لم يكن هو ، لا غيره ، هُدْهُداً

    فوق فُوَهَّة الهاويةْ

    ربما قال : لو كنتُ غيري

    لصرتُ أنا، مرَّةً ثانيةْ

    هكذا أَتحايل : نرسيس ليس جميلاً

    كما ظنّ . لكن صُنَّاعَهُ

    ورَّطوهُ بمرآته . فأطال تأمُّلَهُ

    في الهواء المقَطَّر بالماء ...

    لو كان في وسعه أن يرى غيره

    لأحبَّ فتاةً تحملق فيه ،

    وتنسى الأيائل تركض بين الزنابق والأقحوان ...

    ولو كان أَذكى قليلاً

    لحطَّم مرآتَهُ

    ورأى كم هو الآخرون ...

    ولو كان حُرّاً لما صار أسطورةً ...

    والسرابُ كتابُ المسافر في البيد ...

    لولاه ، لولا السراب ، لما واصل السيرَ

    بحثاً عن الماء . هذا سحاب - يقول

    ويحمل إبريق آماله بِيَدٍ وبأخرى

    يشدُّ على خصره . ويدقُّ خطاه على الرملِ

    كي يجمع الغيم في حُفْرةٍ .

    والسراب يناديه

    يُغْويه ، يخدعه ، ثم يرفعه فوق : إقرأ

    إذا ما استطعتَ القراءةَ . واكتبْ إذا

    ما استطعت الكتابة . يقرأ : ماء ، وماء ،

    وماء .

    ويكتب سطراً على الرمل : لولا السراب

    لما كنت حيّاً إلى الآن /

    من حسن حظِّ المسافر أن الأملْ

    توأمُ اليأس ، أو شعرُهُ المرتجل

    حين تبدو السماءُ رماديّةً

    وأَرى وردة نَتَأَتْ فجأةً

    من شقوق جدارْ

    لا أقول : السماء رماديّةٌ

    بل أطيل التفرُّس في وردةٍ

    وأَقول لها : يا له من نهارْ !

    ولاثنين من أصدقائي أقول على مدخل

    الليل :

    إن كان لا بُدَّ من حُلُم ، فليكُنْ

    مثلنا ... وبسيطاً

    كأنْ : نَتَعَشَّى معاً بعد يَوْمَيْنِ

    نحن الثلاثة ،

    مُحْتَفلين بصدق النبوءة في حُلْمنا

    وبأنَّ الثلاثة لم ينقصوا واحداً

    منذ يومين ،

    فلنحتفل بسوناتا القمرْ

    وتسامُحِ موت رآنا معاً سعداء

    فغضَّ النظرْ !

    لا أَقول : الحياة بعيداً هناك حقيقيَّةٌ

    وخياليَّةُ الأمكنةْ

    بل أقول : الحياة ، هنا ، ممكنةْ

    ومصادفةً ، صارت الأرض أرضاً مُقَدَّسَةً

    لا لأنَّ بحيراتها ورباها وأشجارها

    نسخةٌ عن فراديس علويَّةٍ

    بل لأن نبيّاً تمشَّى هناك

    وصلَّى على صخرة فبكتْ

    وهوى التلُّ من خشية الله

    مُغْمىً عليه

    ومصادفةً ، صار منحدر الحقل في بَلَدٍ

    متحفاً للهباء ...

    لأن ألوفاً من الجند ماتت هناك

    من الجانبين ، دفاعاً عن القائِدَيْنِ اللذين

    يقولان : هيّا . وينتظران الغنائمَ في

    خيمتين حريرَيتَين من الجهتين ...

    يموت الجنود مراراً ولا يعلمون

    إلى الآن مَنْ كان منتصراً !

    ومصادفةً ، عاش بعض الرواة وقالوا :

    لو انتصر الآخرون على الآخرين

    لكانت لتاريخنا البشريّ عناوينُ أخرى

    يا أرضُ خضراءَ . تُفَّاحَةً . « أحبك خضراءَ »ُ

    تتموَّج في الضوء والماء . خضراء . ليلُكِ

    أَخضر . فجرك أَخضر . فلتزرعيني برفق...

    برفقِ يَدِ الأم ، في حفنة من هواء .

    أَنا بذرة من بذورك خضراء ... /

    تلك القصيدة ليس لها شاعر واحدٌ

    كان يمكن ألا تكون غنائيَّةَ ...

    من أنا لأقول لكم

    ما أَقول لكم ؟

    كان يمكن أَلاَّ أكون أَنا مَنْ أَنا

    كان يمكن أَلاَّ أكون هنا ...

    كان يمكن أَن تسقط الطائرةْ

    بي صباحاً ،

    ومن حسن حظّيَ أَني نَؤُوم الضحى

    فتأخَّرْتُ عن موعد الطائرةْ

    كان يمكن أَلاَّ أرى الشام والقاهرةْ

    ولا متحف اللوفر ، والمدن الساحرةْ

    كان يمكن ، لو كنت أَبطأَ في المشي ،

    أَن تقطع البندقيّةُ ظلِّي

    عن الأرزة الساهرةْ

    كان يمكن ، لو كنتُ أَسرع في المشي ،

    أَن أَتشظّى

    وأصبح خاطرةً عابرةْ

    كان يمكن ، لو كُنْتُ أَسرف في الحلم ،

    أَن أَفقد الذاكرة .

    ومن حسن حظِّيَ أَني أنام وحيداً

    فأصغي إلى جسدي

    وُأصدِّقُ موهبتي في اكتشاف الألمْ

    فأنادي الطبيب، قُبَيل الوفاة، بعشر دقائق

    عشر دقائق تكفي لأحيا مُصَادَفَةً

    وُأخيِّب ظنّ العدم

    مَنْ أَنا لأخيِّب ظنَّ العدم ؟

    مَنْ أنا ؟ مَنْ أنا ؟

    نشرت في الثاني من تموز (يوليو)2008

  • soldier of love : le retour gagnat de Sade

    magnifique retour de SAde Adu sur la scène musicale .. excelelnt single et un album pas du tout anodin ..

     


    http://link.brightcove.com/services/player/bcpid60844797001?bclid=53701342001&bctid=63387363001

    I’ve lost the use of my heart
    But I’m still alive
    Still looking for the life
    The endless pool on the other side
    It’s a wild wild west
    I’m doing my best

    I’m at the borderline of my faith,
    I’m at the hinterland of my devotion
    In the frontline of this battle of mine
    But I’m still alive

    I’m a soldier of love.
    Every day and night
    I’m soldier of love
    All the days of my life

    I’ve been torn up inside (oh!)
    I’ve been left behind (oh!)
    So I ride
    I have the will to survive

    In the wild wild west,
    Trying my hardest
    Doing my best
    To stay alive

    I am love’s soldier!

    I wait for the sound
    (oooh oohhh)

    I know that love will come (that love will come)
    Turn it all around

    I’m a soldier of love (soldier of love)
    Every day and night

  • l’automne de ma vie ..

    Telle une bougie à l’agonie.. mon cœur ralentie son rythme .. mes poumons peinent de plus en plus à respirer .. et c’est presque en apnée que je couche ces mots ici ..

    Je m’arrête de travailler .. et le temps d’un instant je revois tout défiler .. ce mariage qui s’annonçait si bien bâti .. s’est aujourd’hui effrité .. notre couple s’est désintégré au rythme d’une vie à deux qui n’aura jamais été vraiment commune ..

    Nos différences sont venues à bout de nos rêves .. et voilà 10 années dans la poubelle de nos histoires de plus en plus distinctes ..

    Au début je m’inquiétais pour « nous » .. mais depuis un moment .. je me suis résigné à tenter de « me » sauver .. sauver les quelques meubles qui restent intacts dans cette vie ratée ..

    Je ne cherche pas qui en est responsable .. je me contente mainetnant de chercher à réanimer ce cœur malade .. parce que laissé trop longtemps dans un froid glacial ..

    C’est dur de reconnaitre son échec .. surtout sur un plan aussi personnel et aussi profond ..

    J’ai envie de voler loin .. derrière ce soleil qui ne brille plus sur moi .. une larme bien chaude prend à cet instant son chemin vers ma lèvre supérieure ..

    J’ai une forte envie de pleurer .. pleurer ces longues nuits froides .. et ce bonheur égaré …

    Je ne me sens pas victime .. ni d’ailleurs coupable .. je me sens simpplement seul .. comme la dernière feuille sur un oranger .. en plein milieu de l’automne .. l’automne de ma vie ..

  • شيد جدارك للشاعر المصري د. أحمد حمدي والي

    Mubarak+in+Amman+2.jpg

    * ألقيتْ في المؤتمر العام لنصرة غزة بمدينة المنصورة بمصر*

    شيِّد جدارك
    واصنع من الفولاذ عارك
    وانقش على سيناء وشْم الذل ولتكشف عوارك
    أسكرتنا كذبًا.. وسُقت على مسامعنا من الزور انتصارك
    أغلقتَ ظهر الأرض كيْما يذعنوا
    فتألقوا في صبرهم.. وهُزمت أنت ومَن أثارك
    ألجأتهم بطن البسيطة علّهم
    أن يدخلوا بعض الدواء إذا تعَاظم جرحهم
    أو يدخلوا بعض الطعام إذا تجبَّر جوعهم
    وأَبَـيْت ذاك... فرُحت ترسل مستشارك
    من أي "غيـْطٍ" جاء لا أدري.. فما ذنب الكنانة كي تُنـصِّبها حمارك
    ليقول للدنيا بأن الغدر شيمتكم
    وأن سيادة الأوطان أن تقتل جارك
    وسيادة الأوطان يلزمها جدارٌ يمنع الأنفاق أن تكسو الصغار
    ويُؤمِّن المحتلَ في تلك الديار
    فغدوتَ تُصليهم حصارك
    شيِّد جدارك
    واحشد عليهم ألف سجان..
    وقل للعلقمي كفيتكم.. فاحفظ تتارك
    واقرأ على الأعداء سِفر الذلِّ.. ثم اقرأ على نعش العروبة ما تيسر من "تبارك"
    واشرب مع الأقزام من حكامنا
    نخْب الفضيحة من دموع صِغارنا.. والعن صَغـَارك
    ما عاد يؤلم أهل غزة فعلكم
    مَن يطلب النصرة ممن.. قد تصَهْين أو تَمَارك
    لو كنت حرًّا ما فعلت.. ولا أسأت لمصرنا
    ولَصُنت في الدنيا دِثـَارك
    لكنني والكل يعلم واثقًا.. ليس القرار هنا قرارك
    لن تغفر الأجيال سوء فعالكم
    وشواهد التاريخ لن تنسى عِثارك
    شيد ففوق العرش ربٌ قادرٌ
    والشعب فوق الأرض يشتاق اندحارك

    87425790vo9.jpg

  • elli sammek ..... (اللي سماك)

    Bien qu'ayant servi depuis des années en tant que diplomate pakistanais, Akbar Zeb (ou Zib) n'a pas reçu l'aval pour être nommé ambassadeur du Pakistan en Arabie saoudite, selon des sources citées par le site de relations internationales Foreign Policy. Cela n'a rien à voir avec ses états de service, mais plutôt avec son nom, qui signifie en arabe «la plus grosse bite». Le site Salem News rapporte: Lire la suite l'article

    Un diplomate de haut niveau pakistanais s'est vu refuser le poste d'ambassadeur en Arabie saoudite à cause de son nom, Akbar Zeb, qui signifie «la plus grosse bite» en arabe. Les responsables saoudiens, apparemment accablés par le nom, on mis leur veto.

    Selon un article en langue arabe du Arab Times, le Pakistan a déjà proposé Akbar Zeb pour les postes d'ambassadeur aux Emirats Arabes Unis et au Bahreïn, mais la candidature s'est vue refusée pour la même raison. Si l'affaire ressemble à une blague des Monty Python [voir ci-dessous], le journal y voit des implications plus sérieuses: «On peut penser que le fait de proposer le nom de Zeb à des pays de langue arabe est une forme de punition de la part du ministère pakistanais des Affaires étrangères, ou le résultat d'une boulette particulièrement flagrante.»

    Akbar Zeb est loin d'être un novice en politique. Ce diplomate de longue date a travaillé avec des pontes des gouvernements du monde entier et négocié sur les dossiers les plus importants. Il a récemment été haut commissaire du Pakistan au Canada, et a été avant cela ambassadeur du Pakistan en Afrique du Sud, à Washington de 1983 à 1987 et à Delhi de 1994 à 2000.

  • نتائج واستدلالات التعداد السكاني الجديد لسنة 2009

    أكمل المعهد الوطني للإحصاء تحبين معطياته العامة حول السكان فى مطلع السنة الجديدة وقد تبين أن عدد سكان البلاد ارتفع إلى 10 ملايين و 432 الف و 500 نسمة موفى 2009 أي بزيادة 103 ألاف و 600 نسمة وهو ما يعنى نسبة ارتفاع بحوالي 1 بالمائة مقارنة بموفى 2008.

    ونشر موقع http://www.babnet.net هذه الإحصائيات

     

    stats393926.jpg


    ومن بين الملاحظات والاستنتاجات انه:
    لا تغيير في ترتيب الولايات حسب عدد السكان.تونس: العدد الحالي للسكان حسب الولايات

    تحققت اكبر الزيادات على مستوى عدد السكان بين 2008 و 2009 بولايات أريانة (12500 نسمة ) وسوسه (12200) وبن عروس (12100) وصفاقس (12000 ) ثم نجد نابل (9900) والمنستير (9800).

    وفى المقابل تواصل ولايتا الكاف وسليانة تحقيق انخفاض فى عددالسكان: اذ خسرت الاولى 2690 ساكنا والثانية 885 وذلك مند التعدادالعام لسنة 2004.

    وبين الولايات الكبرى فإن ولاية تونس هى صاحبة اقل زيادة (100 نسمة ) - فقط - ويبدو واضحا توجه السكان نحو بقية ولايات العاصمة حيث بلغت الزيادة بأريانة و بن عروس ومنوبة 31200 نسمة.

    خلال سنة 2009 تجاوزت ولاية سوسة عتبة 600 الف نسمة والمنستير عتبة 500 الف نسمة وهناك اليوم 5 ولايات يتجاوز عدد سكانها النصف مليون نسمة .


    منقول عن http://forum.kooora.com/f.aspx?t=21764842

  • une vie ...

    1123829904.jpgQuelque part

    Au milieu de cette vie qui part dans tous les sens

    J’ai égaré mon bonheur

    Je ne sais quand

    Je ne sais où

    Mais finalement .. peu importe

    Maintenant ce qui compte c’est le reste de cette vie

    Faut il poursuivre cette route qui ne mène plus au bout de mes rêves ?

    Ou bien dois-je m’arrêter et emprunter un autre chemin ?2

    Je ne sais plus dans quelle direction regarder

    Celle du vent ? ou celle que suit le troupeau ?

    je sais que je me sens seul ..

    Que j’ai froid lorsque la nuit tombe

    Si seulement tout dépendait de moi

    Je subis bien trop de choses ..

    Et le pire c’est que je ne sais même plus où se situe la limite de mon pouvoir

    Que reste-t il dans un couple quand chaque cœur ignore les battements de l’autre ?

    Qu’y reste-t il quand la tendresse se fait rare ?

    Et surtout que reste-t il chez soi quand on ne se sent plus aimé ..

    Prendre son mal en patience ?

    Attendre un nouveau chapitre ?

    Ou bien tourner la page ?

    Bien des questions auxquelles il faudra répondre ..

    Emprunter une voie signifie sans doute abandonner une autre ..

    En ai-je le courage ?

    En plus ce terrible sentiment ..

    Celui de vivre dans la peau d’un autre ..

    Le destin d’un autre ..

    Alors que je suis intimement convaincu que la vie ..

    Celle que je veux vivre est si différente ..

    Je ne veux pas vivre pour travailler .. pour finalement payer des factures ..

    Pauvre sens pour une vie ..

    Une bien misérable raison d’être ..

    Je vis sans voir le soleil .. pour garder un soit-disant niveau de vie ..

    Mais justement la vie .. je la vivrais quand ?

    Après la retraite ?

    Ce que je ne peux plus ignorer

    Ou en détourner le regard

    C’est que ma vie elle .. elle est bien couverte de poussières ..

    Couverte par la poussière de Trop de règles .. trop d’interdits .. trop d’obligations ..

    On traverse le présent les yeux fixés sur un avenir que nous cherchons ..

    Mais que nous finissons par traverser lui aussi quand il deviendra « le présent » à son tour ..

    Une fuite en avant .. un rythme effréné .. infernal ..

    Et finalement quand la mort viendra .. qu’aurais-je fait de mes jours ?

    Combien de moments de bonheur ?

    Qu’aurais-je préparé pour mon oral devant Allah ?

    Un extrait de compte ? une décision de promotion ? ou peut être la carte grise de ma voiture ?

    Gaspiller ses jours pour des desseins si insignifiants et sans réelle valeur ..

    Telle est ma tragédie ..

    Et j’en suis bien las .. bien fatigué ..

  • قولوا معايا :

    الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله
    الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
    الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا ولا اله الا الله وحده
    صدق وعده ونصر عبده وعز جنده وهزم الاحزاب وحده لا اله الا الله
    ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
    اللهم صلي على سيدنا محمد
    وعلى آل سيدنا محمد
    وعلى اصحاب سيدنا محمد
    وعلى ازواج سيدنا محمد
    وعلى انصار سيدنا محمد
    وعلى ابناء سيدنا محمد
    وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا

  • فيضان وادي غزة .. جريمة مقصودة بأيدٍ عنصرية



    فيضان وادي غزة .. جريمة مقصودة بأيدٍ عنصرية




    غزة – فلسطين الآن – خاص – في ذكرى الحرب تتابع النكبات ، فمن حرب ظالمة ، إلى حصار متواصل ، ومتزايد يوما بعد يوم ، إلى جريمة جديدة ، ومن طراز خاص ، تضرب بعنجهيتها كل معايير حقوق الإنسان ، وتمعن ضررا في الشعب الفلسطيني المحاصر .

    جريمة فيضان وادي غزة ، ليست بالجديدة على العنصرية الصهيونية ، وإن اختلفت في صورتها وطريقتها ، لكنها تشابهت مع باقي الجرائم بعنصر المفاجأة ، وإيقاع الضرر بالمواطن الفلسطيني ، الذي ذاق جرائم الاحتلال بمختلف صورها .



    جريمة قذرة

    أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني ، مساء الاثنين 18/1/2010 ، على ارتكاب جريمة قذرة بحق الإنسانية ، تمثلت في فتح عبارات وادي غزة ، من المناطق الشرقية للقطاع ، الأمر الذي أدى إلى إغراق منازل المواطنين المتواجدة على ضفتي الوادي ، وإيقاع الإصابات بعدد كبير منهم .

    المواطن نصر الملاحي ، صاحب إحدى المنازل الغارقة في قرية المغراقة وسط قطاع غزة ، أشار في حديث خاص لمراسلنا أنهم تفاجئوا بالمياه تخترق منازلهم من كل ناحية ، وتضرب في كل البيوت والمزارع المتواجدة في منطقة الوادي .

    وأضاف أنهم خرجوا بأنفسهم من المنطقة بصعوبة بالغة ، ولم يأخذوا معهم أي شيء من بيوتهم ، مشددا على أن معظم " الدواب " قد قتلت بفعل الفيضان الذي ، أهلك الحرث قبل النسل .

    وفي ذات السياق أكد المواطن محمد أبو كميل ، من سكان ذات القرية ، أن هذا الفيضان هو الأكبر في تاريخ الفيضانات ، التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني ، في منطقة وادي غزة ، مشيرا إلى أن منسوب المياه وصل نحو الخمسة أمتار ، مما شكل عائقا على رجال الإسعاف والدفاع المدني ، في إكمال عمليات الإنقاذ ، أما المواطن سعيد أبو عيسى ، من سكان منطقة جحر الديك ، فقد وجه مناشدة إلى كافة الجهات المعنية ، بوضع حد لغطرسة الاحتلال الصهيوني ، وإيقافه عن مثل هذه الأعمال العبثية ، التي لا تدل إلا على استهتار واضح بحياة المواطن الفلسطيني ، موجها شكره للشرطة الفلسطينية ، وجهاز الدفاع المدني ، وطواقم الإسعاف التي جاءت لإنقاذ الموقف .

    A posté une image


    A posté une image

     


    A posté une image


    A posté une image

  • دعاء يوم الجمعة

    دعاء يوم الجمعة

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    الحَمْدُ للّهِ ِ الأَوَّلِ قَبْلَ الإنْشاءِ وَالاِحْيأِ وَالاخِرِ بَعْدَ فَنأِ الاَشْيأِ، العَلِيمِ الَّذِي لايَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ وَلايَخِيبُ مَنْ دَعاهُ وَلايَقْطَعُ رَجأَ مَنْ رَجاهُ. اللّهُمَّ إِنِّي اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهِيداً، وَاُشْهِدُ جَمِيعَ مَلائِكَتِكَ وَسُكَّانَ سَماواتِكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَأَنْشَأتَ مِنْ أَصْنافِ خَلْقِكَ، أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إِلا  أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ وَلا عَدِيلَ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْدِيلَ، وَأَنَّ مُحَمَّدا صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَاَّلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَدّى ما حَمَّلْتَهُ إِلى العِبادِ وَجاهَدَ فِي اللّهِ عَزَّ وَجلَّ حَقَّ الجِهادِ، وَأَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌ مِنَ الثَّوابِ، وَأَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ العِقابِ. اللّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِي، وَلا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهّابُ. صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى اَّل مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَتْباعِهِ وَشِيعَتِهِ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ، وَوَفِّقْنِي لأَداءِ فَرْضِ الجُمُعاتِ وَما أَوْجَبْتَ عَلَيَّ فِيها مِنْ الطّاعاتِ وَقَسَمْتَ لأهْلِها مِنَ العَطاءِ فِي يَوْمِ الجَزاءِ. إِنَّكَ أَنْت‌َ العَزِيزُ الحَكِيمُ.

    yeh_allah-702668.jpg

  • deux vaches ...

    306-vaches-profil-face.jpg

    Un groupe d'anciens étudiants de Harvard a organisé sur Internet un débat intitulé : "Vous avez deux vaches, que se passe-t-il ?"
    En voici les conclusions.



    ANARCHIE Vous avez deux vaches. Soit vous les vendez au juste prix, soit vos voisins tentent de vous tuer pour s'en emparer.

    BUREAUCRATIE Vous avez deux vaches. D'abord, le gouvernement établit comment vous devez les nourrir et les traire. Puis il vous paie pour ne pas les traire. Après quoi, il les prend toutes les deux, en tue une, trait l'autre et jette le lait. Finalement, il vous oblige à remplir des formulaires pour déclarer les vaches manquantes.

    CAPITALISME Vous avez deux vaches. Vous en vendez une et achetez un taureau.

    CAPITALISME DE HONG KONG Vous avez deux vaches. Vous en vendez trois à votre société cotée en Bourse en utilisant des lettres de créance ouvertes par votre beau-frère auprès de la banque. Puis vous faites un échange de dettes contre participations, assorti d'une offre publique, et vous récupérez quatre vaches tout en bénéficiant d'un abattement fiscal pour l'entretien de cinq. Les droits sur le lait de six vaches sont transférés par un intermédiaire panaméen sur le compte d'une société des îles Caïman détenue clandestinement par l'actionnaire majoritaire, qui revend à votre société cotée les droits sur le lait de sept vaches. Au rapport de la société figurent huit ruminants, avec option pour l'achat d'une bête supplémentaire. Entre-temps, vous tuez les deux vaches parce que le feng sui* est mauvais.

    COMMUNISME ORTHODOXE Vous avez deux vaches. Vos voisins vous aident à vous en occuper et vous vous partagez le lait.

    COMMUNISME RUSSE Vous avez deux vaches. Vous devez vous en occuper, mais le gouvernement prend tout le lait.

    DÉMOCRATIE PURE Vous avez deux vaches. Vos voisins décident qui prend le lait.

    DÉMOCRATIE REPRÉSENTATIVE Vous avez deux vaches. Vos voisins nomment quelqu'un pour décider qui prend le lait.

    DÉMOCRATIE AMÉRICAINE Le gouvernement promet de vous donner deux vaches si vous votez pour lui. Après les élections, le président fait l'objet d'une procédure d'impeachment pour avoir spéculé sur les obligations bovines. La presse rebaptise le scandale "Cowgate".

    DÉMOCRATIE ANGLAISE Vous avez deux vaches. Vous les nourrissez à la cervelle de mouton et elles deviennent folles. Le gouvernement ne fait rien.

    DÉMOCRATIE DE SINGAPOUR Vous avez deux vaches. Le gouvernement vous inflige une amende pour détention non autorisée de bétail en appartement.

    DICTATURE Vous avez deux vaches. Le gouvernement les prend toutes les deux et vous fait fusiller.

    ÉCOLOGIE Vous avez deux vaches. Le gouvernement vous interdit de les traire et de les tuer.

    FASCISME Vous avez deux vaches. Le gouvernement les prend toutes les deux, vous emploie pour vous en occuper et vous vend le lait.

    FÉMINISME Vous avez deux vaches. Elles se marient et adoptent un veau.

    FÉODALISME Vous avez deux vaches. Le seigneur s'arroge une partie du lait.

    POLITIQUEMENT CORRECT Vous êtes en rapport (le concept de "propriété" est symbole d'un passé phallocentrique, va-t-en-guerre et intolérant) avec deux bovins d'âge différent (mais néanmoins précieux pour la société) et de genre non spécifié.

    RÉGIME MILITAIRE Vous avez deux vaches. Le gouvernement les prend toutes les deux et vous enrôle dans l'armée.

    SURRÉALISME Vous avez deux girafes. Le gouvernement exige que vous preniez des leçons d'harmonica.

  • أوراق من التاريخ : مشروع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة لحل القضية الفلسطينية


    مشروع الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة

    تمهيد

    طرح الرئيس التونسي، الحبيب بورقيبة، مشروع تسوية النزاع العربي - الإسرائيلي، في 21 أبريل 1965، على أساس قرار تقسيم فلسطين، الصادر عن الأمم المتحدة، في 22 نوفمبر 1947.

    والتقى الرئيس التونسي، يوم 21 فبراير، أعضاء مجلس الأمة المصري، وقال: إنه على الرغم من أن الاتفاق، الذي تم في مؤتمر القمة، في خصوص "المشكل الصهيوني"، قد جاء خلافاً للخطة، التي اقترحتها تونس، "فإن بلاده مستعدة للمساهمة بقسط في تنفيذ كل قرارات مؤتمر القمة، تضامناً مع إخوانها، وتفاؤلاً بما أظهرته اجتماعات القمة من عزيمة". وأشار إلى أنه كان دوماً يرى، أن هذا "المشكل" هو "مشكل استعمار، وأن الطرق الكفاحية التي توخيناها في المغرب العربي، قد تكون ناجحة لتحرير أرض فلسطين. لذلك، أعلنا واجبنا أن نواجه مشكلة فلسطين مواجهة الجد، وأن نمد يد المساعدة لإخواننا، حتى يتحرروا من سيطرة، لا تختلف كثيراً، في جوهرها وأهدافها، عن تلك التي ابتلينا بها نحن في المغرب العربي".

    وفي 22 فبراير 1965، صدر البيان المشترك عن محادثات الرئيسين، عبدالناصر وبورقيبة، في القاهرة. وفيه أكّدا "تأييدهما لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومساعدتها على استرداد حقوق الشعب الفلسطيني كاملة". كما أعلنا "أن تزويد السلطات الإسرائيلية بالأسلحة، هو تشجيع للعدوان الإسرائيلي، وتهديد خطير لكيان الدول العربية كلها، الأمر الذي يستدعي متابعة تطوراته باهتمام شديد، حماية لسلامة الدول العربية وصيانة لأمنها".

    وقد ألقى الرئيس الحبيب بورقيبة خطاباً في أبناء فلسطين، في أريحا، يوم 3 مارس 1965، أثناء زيارته الرسمية إلى الأردن. دعا فيه إلى اتِّباع سياسة المراحل، بالنسبة إلى تحقيق آمال العرب في فلسطين. وأخذ على العرب تمسكهم بما أسماه "الكل أو لا شئ". وقال إنه كان على العرب أن يقبلوا التقسيم، لأنهم لو فعلوا، لكانوا في حالة أفضل مما هم عليه الآن (انظر ملحق خطاب الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة في أبناء فلسطين).

    وتحدث الرئيس بورقيبة، في مؤتمر صحافي، عقده في بيروت، يوم 11 مارس 1965، بمناسبة انتهاء زيارته الرسمية إلى لبنان، عن فلسطين. فدعا إلى الأخذ بسياسة "خذ وطالب". وأكد أن تحقيق آمال العرب في فلسطين، لا يكون إلاّ على مراحل. فسّر سياسة "لا غالب ولا مغلوب"، بقوله إنها تعني "تجاوز إطار الغلبة، الذي أنا فيه، والارتفاع إلى نطاق التساوي بعدم غلبة أحدنا للآخر. وعندها، أضمر في نفسي ما يجب أن أضمر من أسباب الكر والفر، واستخدام الدهاء السياسي، وأدرس قوة خصمي، فأوجهها، دولياً، إلى مصلحتي، وعندها، أفوز بمبتغاي".

    ورداً عن سؤال صحافي، حول الضجة، التي رافقت تصريحاته عن قضية فلسطين، قال الرئيس بورقيبة، في إستانبول، يوم 29 مارس، أثناء زيارته الرسمية إلى تركيا، إن كل ما فعله هو "أننا اقترحنا طريقة في النضال، حققت لنا النجاح في تونس. وهي طريقة تتناسب مع إمكانياتنا، وتقبل مبدأ المراحل في الكفاح، ولا تسد الباب أمام المناقشة والمفاوضات، ولا هي من تلك الطرق التي تعتمد مبدأ (الكل أو لا شيء).

    ونشرت جريدة "الصباح" التونسية، في عددها الصادر في الأول من أبريل، نص الخطاب، الذي ألقاه الدكتور وليد القمحاوي، نقيب أطباء الأردن، في مؤتمر الأطباء العرب الرابع، المنعقد في تونس، في حضور الرئيس الحبيب بورقيبة. وفيه حيّا كل الذين يؤمنون، مع شعب فلسطين، بأن المأساة الفلسطينية، لا تحتمل سوى حل واحد، هو القضاء على إسرائيل". وأمّا الأصوات، التي ترتفع، بين الحين والحين، داعية إلى التعايش مع إسرائيل، أو التعايش مع الغزاة الصهيونيين في فلسطين، فهي ليست أصوات شعبنا. إن شعار الواقعية، التي تتستر وراءها، إنما هي واقعية الاستعمار، الذي يزعم أن إسرائيل حقيقة قائمة، وأنها وجدت لتبقى". وقال إن واقعية الشعب العربي، هي واقعية الثوار، الذين رفضوا الاعتراف بالاستعمار الفرنسي في المغرب العربي الكبير، "وكافحوه بإصرار، حتى جعلوه يحمل عصاه ويرحل". وإن هذه الواقعة الثورية، هي التي "تملي على أمتنا العربية، أن تقف من حكومة ألمانيا الموقف الحازم، الذي تملية الكرامة الوطنية والمصلحة القومية، لا يلهينا إغراء، ولا يثنينا وعيد". وقد نخسر نتيجة الوقفة الحازمة شيئاً، ولكن يجب أن نجعل عدونا يخسر أكثر. ثم أشار إلى زيارة الرئيس التونسي، الحبيب بورقيبة، قبل أسابيع قليلة، إلى مدينة نابلس، حيث خرج الآلاف يهتفون لفلسطين، إيماناً منهم بالعودة إليها، وعودتها إلى أهلها. وقال: "وعرب فلسطين، لا يتعلقون بالأوهام، كما يتصور البعض، عندما يؤمنون بالعودة، وإنما يعلمون أن طريق العودة شاقة طويلة. فهم يستعدون لها بالنفَس الطويل، وبالأمل، يجسدونه في منظمة التحرير الفلسطينية، وبالعمل الجبار الدؤوب".

    وفى 15 أبريل، أصدر الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، بياناً، قال فيه إنه ليس صحيحاً ما ذكرته صحف تونس، من أن هيئة المكتب، قدمت اعتذاراً إلى الرئيس بورقيبة، عند مقابلته في اليوم السابق، عمّا ورد في خطاب الدكتور القمحاوي، رئيس الدورة السابقة للاتحاد. ولكن الحقيقة أن هيئة المكتب، توجهت لتقديم الشكر إلى الرئيس التونسي، لافتتاحه المؤتمر. وأعلن البيان، أن ما ورد في خطاب الدكتور القمحاوي، يعبر تعبيراً صادقاً عن رأي الأطباء العرب، الذي أعلنوه في جميع مؤتمراتهم السابقة. وقد رفض الرئيس بورقيبة استقبال أعضاء المؤتمر، كما كان مقرراً من قبل، وبعد أن وصلوا، فعلاً، إلى قصره، طبقاً لبرنامج الزيارات، وذلك بسبب إذاعة البيان المشار إليه.

    وفى 14 أبريل، صرح الرئيس بورقيبة لجريدة "نوفل أوبزرفاتور" الفرنسية، "أن ما من أحد، إلاّ ويعلم أن الحرب مستحيلة، وأنه لا تنقضي بضع ساعات على إشهارها، حتى توقفها الدول الكبرى، وأن الولايات المتحدة الأمريكية، التزمت التدخل بكل عزم، لتحُول دون عدوان إسرائيل على العرب، أو عدوان عربي على إسرائيل.

    تصريح الرئيس بورقيبة لتليفزيون باريس

    أثناء زيارة الرئيس التونسي، الحبيب بورقيبة، إلى تشيكوسلوفاكيا، أدلى، في الأول من أبريل 1965، تصريحات مهمة لتليفزيون باريس، حول جولته الأخيرة في الشرق الأوسط، والضجة التي قامت حول مقترحاته، المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وفيما يلي نص الحديث:

    س: أدليتم في بيروت، في شأن قضية إسرائيل، بتصريحات، كان لها وقع كبير، وأثارت حتى الامتعاض. فما الذي حدا بكم على الحديث في هذه الفترة بالذات؟

    ج: ذلك هو اعتقادي. ولقد تصرفت، إلى حدّ ما، مثل تصرفي أثناء المعركة ضد الاستعمار. فمع الاستعمار الفرنسي، لم أتخذ قط موقفاً متحجراً عاطفياً أعده سلبياً. ولقد عرفنا مثل هذه النظرة في تونس، وكانت نظرة سلبية عاطفية، سادت تونس نصف قرن، دون أن تتقدم بها خطوة واحدة في سبيل التحرر. ومنذ ذلك اليوم، الذي تولينا فيه أمر الحركة الوطنية، ميزنا بين التعاون والهيمنة، بين فرنسا بلد المبادئ، وفرنسا بلد الحضارة، من جهة، وبين المعمرين والجندرمة أو العسكريين، من جهة أخرى. ولقد أدخلنا هذا التمييز في تفكير الشعوب، وكثيراً ما قلت، ونحن في خضم المعركة ضد الهيمنة الفرنسية، إننا نريد التعايش مع الفرنسيين، ونريد أن تكون لنا علاقات عادية ووُدية بالفرنسيين، وإننا سنكون في حاجة إلى أن نعيش مع الفرنسيين في صفاء، لكننا نريدها مطهرة من نزعات الغزو والهيمنة، وصدق هذا القول أيضاً أنه ما دمنا تحت الهيمنة الفرنسية أن نقول قولاً جميلاً لفرنسا.

    ولقد أردت أن أجمع بين الأمرين، فقلت إن اليهود، من جهة، يمكن التعايش معهم، ومن جهة أخرى، هناك كرامة العرب وحريتهم في تقرير مصيرهم. فصدم هذا القول البعض، وأستطيع أن أؤكد لكم، أنه لم يصدم كل الناس، وأن الاستقبالات الشعبية، التي لقيتها، والحماس الذي قوبلت به، سواء في فلسطين أو من لدن اللاجئين الفلسطينيين، في الأردن وفي مصر، تقيم الدليل على أن بعض الصحافيين يمثلون، فعلاً، نظريات قد تكون مخلصة، لكنهم لا يمثلون رأي الأغلبية الساحقة لسكان هذه المنطقة.

    وإجابة عن سؤال آخر، قال الرئيس بورقيبة:

    إنني التزمت دائماً لغة الإخلاص. ولكن القادة، أبدوا، أثناء المحادثات، تفهماً أكثر مما أبدوه أمام الجماهير. ولقد قبلوا التقدم شيئاً فشيئاً، وهنالك بعض الحلول الوسطى، يمكن أن تشكل مراحل، على أن هنالك في تلك البلدان مشكلة الجماهير، التي تأثرت بالإذاعة والخطب، إلى درجة أنها تحدّ من حرية عمل الزعماء. فهؤلاء الزعماء، يعمدون، في سبيل الهتاف لهم، إلى الظهور على جانب كبير من الوطنية، فيلاطفون الميول، ويعدون الجماهير الجائعة، المعذبة، المهانة، بالأماني، ويعدونهم بتحقيق آمالهم بين عشية وضحاها. وما أن يحاول زعيم، والحالة تلك، تدبير وسيلة، تستهدف حلاً وسطاً، حتى يجد نفسه متضايقاً في أعماله، وفي طريقة تصرفه. وهي حالة تتواصل منذ سبع عشرة سنة. وأذكر، فعلاً، منذ ثلاثين سنة خلت، عندما كنا في بداية المعركة التحريرية في تونس، أنه كان هناك حرب العصابات في فلسطين، والتي لم تعد الآن موجودة. تلك هي النتيجة.

    مشروع بورقيبة

    في21 أبريـل 1965، تقدّم الرئيس التونسي، الحبيب بورقيبة، بمشروع تسويـة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي، على أساس قرار التقسيم، الصادر في نوفمبر 1947، تضمن النقاط البارزة التالية:

    أولاً: تعيد إسرائيل إلى العرب ثلث المساحة، التي احتلتها منذ إنشائها، لتقوم عليها دولة عربية فلسطينية.

    ثانياً: يعود اللاجئون الفلسطينيون إلى دولتهم الجديدة.

    ثالثاً: تتم المصالحة بين العرب وإسرائيل لتنتهي حالة الحرب بينهما.

    ونشرت جريدة "العمل"، في عددها الصادر في 23 أبريل 1965، نص الحديث، الذي دار بين الرئيس بورقيبة وأعضاء "المكتب القومي للطلبة الدستوريين"، حول فلسطين. وكان مما قاله: "إنني لست زعيماً للفلسطينيين. ولو كنت كذلك، لما رأيت مانعاً من التقابل مع الإسرائيليين. ولقد تقابلت مع الفرنسيين، والحماية قائمة في تونس، وتفاوضنا، فنجحت المفاوضات أحياناً، وأخفقت في أحيان أخرى. فأي ضرر لحقنا من ذلك؟". ودعا إلى لقاء عربي ـ  إسرائيلي، إمّا في روما، أو في أي بلد أجنبي، من أجل الوصول إلى حل وسط، "يضمن لنا عودة اللاجئين، ويضمن لها (أي لإسرائيل) اعترافنا بوجودها داخل الحدود، التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة، داخل الأراضي التي استحوذت عليها، في إثر الغلطة الفادحة، التي ارتكبها العرب، عندما رفضوا مقررات الأمم المتحدة، مما جعل نصيبهم يتضاءل، ويصبح أقل مما أعطتهم الأمم المتحدة. وهكذا، فإن الحل يقتضي احترام مبدأ وجود إسرائيل، ويضمن لنا، في مقابل ذلك، ربحاً مهماً، يفوق الأرض والمدن، التي نسترجعها، إذ نتمكن من إعادة اللاجئين، ومن إيجاد وضع يسوده التوازن، لفائدة العرب والفلسطينيين".

    ونفى السيد محمد بدرة، رئيس المكتب القومي للطلبة الدستوريين، في تصريحات صحفية، في القاهرة، في 28 أبريل، أن يكون الرئيس التونسي قد دعا إلى الاعتراف بإسرائيل، بل هو يدعو إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وذلك بقصد مضايقة إسرائيل. وهو أمر قد حدث، على حد قوله، إذ رفضت إسرائيل تنفيذ القرارات، وحدثت وقيعة بينها وبين أمريكا. وهذا ما كنا نقصده. وقال إنه إذا اتفق العرب على حل غير هذا، فإننا سنكون مع العرب. وأضاف: ولكن الرئيس التونسي يرى أن السلاح، ليس هو الوسيلة الوحيدة للقضاء على إسرائيل، ولكن هناك "الرأي" أيضاً (انظر ملحق حديث الرئيس بورقيبة إلى أعضاء المكتب القومي للطلبة الدستوريين).

    رسالة بورقيبة إلى الرئيس جمال عبدالناصر، حول قضية فلسطين

    وفى 29 أبريل 1965، بعث الرئيس التونسي، الحبيب بورقيبة، برسالة إلى الرئيس جمال عبدالناصر، حاول فيها توضيح تصريحاته، مؤكداً أنها تستهدف خدمة حقوق العرب في فلسطين (انظر ملحق رسالة الرئيس بورقيبة إلى الرئيس جمال عبدالناصر).

    بيان ممثلي الملوك والرؤساء العرب

    وفى 29 إبريل 1965، أصدر ممثلو الملوك والرؤساء العرب بياناً، أكدوا فيه أن اللجنة، نظرت في مذكرة رئيس منظمة تحرير فلسطين بتصريحات السيد الحبيب بورقيبة، رئيس جمهورية تونس، في شأن القضية الفلسطينية، واستذكرت ما أجمعت عليه الأمة العربية، منذ نشأة المطامع الصهيونية الاستعمارية في فلسطين، من الجهاد المقدس ضد هذه المطامع وأخطارها على الوطن العربي، وما قام عليه ميثاق الجامعة، من تمسك الدول العربية كلها بعروبة فلسطين واستقلالها، والتزاماتها بالعمل صفاً واحداً لتحقيق هذا الاستقلال.

    كما استذكرت النضال العربي المتصل، ضد محاولات الاستعمار والصهيونية تصفية قضية فلسطين واعتراف العرب بإسرائيل. وتذاكرت ما كسبته القضية العربية في المجالين، القومي والدولي، نتيجة لهذه السياسة الجديدة في وحدة العمل العربي لتحرير فلسطين، والمؤامرات الاستعمارية الصهيونية، التي تُدبَّر ضد هذه السياسة القومية. وقررت، بالإجماع، ما يأتي:

    أولاً: تؤكد اللجنة، من جديد، باسم ملوك ورؤساء الدول العربية وحكوماتها، التمسك التام بمقررات مؤتمرَي القمة العربيين ورؤساء الحكومات العرب، والتزامهم الكامل بجميع ما تنطوي عليه من واجبات ومسؤوليات.

    كما تؤكد أن الحكومات العربية، معّبرة عن إرادة شعوبها، ماضية بخطى ثابتة في دعم القيادة العربية الموحدة، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وجيش التحرير الفلسطيني، وفي تنفيذ المشروع العربي لاستثمار مياه نهر الأردن وروافده. وأنها على استعداد تام لمواجهة جميع الاحتمالات، وبذل التضحيات في سبيل تحرير الوطن العربي الفلسطيني تحريراً كاملاً.

    ثانياً: يؤكد الممثلون الشخصيون باسم ملوكهم ورؤسائهم، رفض أي دعوة إلى الاعتراف، أو المصالحة، أو التعايش مع إسرائيل، التي اغتصبت، بمؤازرة الاستعمار، جزءاً من الوطن العربي، وأخرجت شعبه منه. واتَّخذها الاستعمار والمطامع الأجنبية العدوانية في العالم العربي، قاعدة تهدد البلاد العربية كلها، وتحُول دون قوَّتها وتقدُّمها. كما يعدّون مثل هذه الدعوة خروجاً على الإجماع العربي في قضية فلسطين، وعلى ميثاق الجامعة، ونقضاً للخطط، التي أجمع عليها ملوك ورؤساء وحكومات الدول العربية، وباركتها الأمة العربية.

    ثالثاً: دعوة مجلس رؤساء الحكومات العربية، للاجتماع في الرابع والعشرين من شهر مايو المقبل، للنظر في تطور الموقف العربي، واتخاذ القرارات الكفيلة بدعم وحدة العمل في قضية فلسطين، وإحباط المؤامرات العدوانية ضدها، وكفالة اطِّراد التقدم، الذي أحرزه العرب في المجالين، القومي والدولي.

    وفى الأول من مايو 1965، ألقى الرئيس بورقيبة خطاباً، أكد فيه دعوته السابقة، في خصوص قضية فلسطين، وقال: "يجب أن لا يَغْرُب عن بالنا، أن إسرائيل عضو في الأمم المتحدة. وهذا ما يجعل الدول، لا تنظر إلينا بعين الجد، عندما نتحدث عن الحرب، لأن جميع تلك الدول، بما فيها أمريكا وروسيا، بحكم اعترافهما بإسرائيل، وتعاملهما معها، ستتدخل حتماً لوقف الحرب".

    وقد نشرت جريدة "العمل" في عدديها، الصادرين في 22 و 23 مايو 1965، نص بيان مطول للرئيس بورقيبة، ألقاه في المجلس القومي للحزب الدستوري التونسي، مما لا يخرج عن مواقفه من قضية فلسطين، على النحو الذي ورد أعلاه. كما نشرت جريدة "العمل" في عددها، الصادر في 23 مايو نص بيان، أصدره المجلس القومي للحزب، أعلن فيه تأييد حقوق عرب فلسطين، من ناحية، وإيمانه بمقترحات بورقيبة لحل القضية الفلسطينية، من ناحية أخرى.

    وفي 11 يونيه، أذاع السيد عبدالعزيز شوشان، الأمين العام "للجبهة الوطنية الديموقراطية" التونسية، بياناً، قال فيه إن الجبهة تعلن للعالم أجمع، وللعرب على وجه الخصوص، أن الشعب التونسي، يرفض، بإصرار، موقف بورقيبة من قضية فلسطين. كما أكد أن الشعب التونسي، ممثلاً في هذه الجبهة، يؤمن إيماناً ثابتاً بحقوق شعب فلسطين في أرضه، ويؤكد عزمه على المشاركة في معركة تحرير فلسطين، التي هي جزء لا يتجزأ من معركة تحرير الوطن العربي كله.

    ونشرت جريدة "العمل" التونسية، في عددها الصادر في 15 يوليه، نص حديث، أدلى به الرئيس بورقيبة إلى جريدة "الأوبزرفر" (Observer) البريطانية، وفيه اعتراف "بسقوط الحل"، الذي نادى به "تحت ضربات العرب والإسرائيليين على حد سواء". وأضاف: "على هذا النحو، كان من المحتوم أن لا تأتي اقتراحاتي بأي نتيجة، وذهبت الفرصة أدراج الرياح".

    كما نشرت "العمل"، في عددها، الصادر في 23 يوليه، نص حديث، جرى بين "وفد الاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية" والرئيس بورقيبة، قال فيه، إنه من، الممكن، في نظره، "تصور حلول وسطى مشرّفة، قد تسهّل الحل النهائي، وتضمن التعايش بين العرب واليهود، حالما يتم إيجاد تسوية لمشاكل الكرامة، والبلدان العربية، ليست موافقة على هذا الرأي".

    البيان الذي وجَّهه الرئيس الحبيب بورقيبة إلى مؤتمر القمة العربي الثالث

    وفى 13 سبتمبر 1965، وجَّه الرئيس الحبيب بورقيبة مذكرة إلى مؤتمر القمة العربي الثالث، المنعقد في الدار البيضاء في المغرب، والذي تخلّف بورقيبة عن حضوره، حاول فيها توضيح تصريحاته، التي تضمنت مقترحاته لحل قضية فلسطين، على أساس الاعتراف بوجود إسرائيل (انظر ملحق بيان الرئيس بورقيبة إلى مؤتمر القمة العربي الثالث).

    قرار مجلس وزراء الخارجية العرب

    وقد أصدر مجلس وزراء الخارجية العرب قراراً برفض مذكرة الرئيس التونسي، الحبيب بورقيبة، لمؤتمر القمة العربي الثالث، المنعقد في 13 - 17 سبتمبر 1965، وعدم توزيعها على الملوك والرؤساء العرب.

    وفى 13 سبتمبر 1965، اجتمع وزراء الخارجية العرب في الدار البيضاء، مجدداً، في جلسة مغلقة، باستثناء وزير خارجية تونس، بناء على دعوة الأمين العام للجامعة العربية، عبدالخالق حسونة، للاطلاع على مذكرة، تسلمها من الحبيب الشطي، سفير تونس في الرباط، ومقدمة من الرئيس بورقيبة، حول موقفه من مؤتمر القمة، مع طلب من وكيل وزارة الخارجية التونسية، لعرضها على مجلس الملوك والرؤساء، وإدراجها كوثيقة رسمية من وثائق المؤتمر. وأُعلن، بعد انتهاء الاجتماع، أن وزراء الخارجية قرروا، بالإجماع.

    1.رفض تسجيل مذكرة الرئيس التونسي في سجلات الجامعة العربية.

    2.رفض توزيعها على وفود الدول العربية.

    3.رفض عرضها على الملوك والرؤساء العرب.

    وقد بنى الوزراء هذا القرار، على أساس أن المذكرة، تتضمن تهجماً على القضية الفلسطينية، وتهجماً على دولة عربية.

    وفي ما يلي نص قرار مجلس وزراء الخارجية العرب، الخاص برفض مذكرة الرئيس بورقيبة لمؤتمر القمة العربي الثالث، بتاريخ 13 سبتمبر 1965:

    أحيط مجلس وزراء الخارجية علماً بما جاء في رسالة السيد كاتب الدولة للشؤون الخارجية التونسية، للأمين العام للجامعة ، المقدمة في مساء 12/9/1965، والمتضمنة رجاء أن يرفع البيان المرافق لها في شأن موقف تونس من مؤتمر القمة العربي، إلى علم أصحاب الجلالة والفخامة الملوك والرؤساء، وأن يثبت كوثيقة رسمية ضمن وثائق الجامعة، كي يتم توزيعه على الوفود المشاركة، قبل انعقاد المؤتمر.

    وقرر المجلس عدم إبلاغ البيان إلى الملوك والرؤساء، وعدم إثباته كوثيقة رسمية ضمن وثائق الجامعة، وعدم توزيعه على الوفود المشاركة في المؤتمر.

    وفي حديث، نشر في مجلة "رباليتيه" الباريسية، في 5 نوفمبر، قال الرئيس التونسي، بورقيبة، في معرض حديثه عن فلسطين، إنه يعتقد أن إسرائيل ومصر، لا تريدان الحرب، وأنهما تحبذان بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه. وأضاف أنه لا يعتقد أن مصر تتطلع إلى حرب مع إسرائيل، سواء اليوم أو غداً. وقال "إذا كانت مصر تملك القنبلة الذرية، فإنها تعرف أن العالم كله سيمنعها من استخدامها، واليهود في  الموقف نفسه، لا يريدون الاعتراف بالهزيمة، ولذلك، فإنهم يعطون الانطباع بالاستعداد للعدوان، إلا أنهم يعتقدون، في قرارة أنفسهم، أن أهون الشرين هو الوضع الراهن".

    وفى 7 يناير 1966، أوردت جريدة "العمل" التونسية خبراً عن منظمة التحرير الفلسطينية، قالت فيه إن عدداً من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، قدّموا مذكرة إلى رئيس المنظمة، قالوا فيها: "إن المبرر الوحيد لقيام المنظمة، هو نقل العمل الفلسطيني إلى مكانه الطبيعي، فوق الأرض المحتلة". وأضافت الجريدة، أن هذا هو ما نادى به الرئيس بورقيبة، كما دعت إلى إخراج القضية الفلسطينية "من المرحلة الجدلية السلبية، إلى العمل والواقع، وإلى الأرض"، حتى يبعث الفلسطينيون الرعب في قلب المغتصب، "ويرغموه على التفاوض، ويجعلوا القضية، تطرح على المحافل الدولية".

    وفى 18 أبريل 1966، هبط الطيار الإسرائيلي السابق، أبى ناثان، في تونس، في نطاق محاولته الاجتماع بقادة العرب. وقد صرح بأن بورقيبة "هو الرجل الوحيد، الذي أعلّق عليه كل آمالي". كما أنه صرح، بعد وصوله، في 19 أبريل 1966، بأن المسؤولين التونسيين، أبلغوه بأن الرئيس بورقيبة، كان يحضر اجتماعاً، ولكنهم قالوا له: "نرجو أن تعود قريباً".

    وقال الرئيس التونسي، في مقابلة، أجرتها معه محطة الإذاعة الفرنسية، "أوروبا"، في 26 مايو 1966، إن هدفه من دعوة العرب للاعتراف بإسرائيل، هو "الوصول إلى حل معقول، يضمن التعايش السلمي والسلام في هذا العالم". وأضاف أنه خلال تجوله في العالم العربي، لم يشاهد "أي فلسطيني لديه فكرة إشهار الحرب لتحرير فلسطين". وقال إن محطات الإذاعة العربية، "لا تعمل شيئاً سوى تحريض الفلسطينيين".

    وفى 16 يونيه، أدلى وزير خارجية إسرائيل، أبا إيبان Abba Eban، بتصريح إلى صحيفة "كومبا" الفرنسية، قال فيه إن فكرة الرئيس بورقيبة، من أن إزالة إسرائيل من الوجود، أمر لا يمكن تحقيقه، ستلاقي تأييداً من جانب بعض القادة العرب.

    وخلال زيارة الرئيس الحبيب بورقيبة إلى ألمانيا الغربية، جدد دعوته لحل النزاع العربي ـ الإسرائيلي بالوسائل السلمية. فقد أعلن في 19 يوليه، أمام الصحفيين في بون، أنه "يجب حل قضية فلسطين من طريق الطرفين المعنيين، وعلى مستوى دولي". وقال إن الحل هو قبول قرار الأمم المتحدة، الصادر عام 1947، والاعتراف بحدود إسرائيل كما كانت عليها في ذلك الحين، والسماح بعودة اللاجئين إلى بلادهم.

    راجع قرار تقسيم فلسطين، في 22 نوفمبر 1947، المشار إليه سابقاً.

  • .وكأنّني متُّ قبل الآن

     

     

  • واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله

    واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله

    يقول الله تعالى: "وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ" (البقرة:281)
    يقول ابن كثير: هذه الآية آخر مانزل من القرآن العظيم، وقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليالٍ ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى.
    أيها الأحبة في الله: إنها أعظم وصية... كيف لا؟ وهي وصية رب العالمين وخالق الخلق أجمعين.. العالِم بما يصلح حالهم.. والمطلع على مصيرهم ومآلهم وماينتظرهم من مواقف وأهوال لا ينجو منها إلا المتقون. فأوصانا -وهو الرحيم بنا- بما ينجينا من سخطه وعذابه، فأمرنا بالتقوى.
    فما هي التقوى ياعباد الله؟



    إنها هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، وذلك باتباع أوامره واجتناب نواهيه.
    وهي أن تأتي مايحب مولاك وتبتعد عما يكره.
    هي أن يجدك حيث أمرك.. في كثرة الخطا إلى المساجد، في بر الوالدين، في صلة الأرحام، في الصدقة، في الإحسان إلى الفقير والأرملة واليتيم، في غض البصر، في حفظ الفرج، في كف البصر، في صون السمع عن المعازف والغانيات (المغنيات)، في حفظ اللسان عن أعراض المسلمين والمسلمات، في الوفاء بالعهد، في قيام الليل، في قراءة القرآن، في صيام الهواجر، وفي كل باب من أبواب الخير لتنال محبة الله وتكون يوم القيامة من الفائزين ويوم الحشر من الآمنين، وتكون ممن ينادى عليهم "يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ" (الزخرف:68) وتتلقاك الملائكة تطمئنك حتى لا تفزع مما ترى وتبشرك بالجنة: "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ" (فصلت:30)


    من أراد النجاة.. من أراد الفوز.. من أراد السعادة الكبرى... من أراد النعيم المقيم .. فلا يجعل هذه الآية تبرح خياله ولا تغيب عن باله: واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله.. يا له من يوم عظيم.. إنه ليس ككل الأيام.. إنه يوم الرجوع إلى رب العالمين.. يوم تجتمع فيه الخلائق من أولهم إلى آخرهم، يخرجون من قبورهم ويجتمعون على صعيد واحد بانتظار الحساب.. بانتظار النتائج..
    فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله..

    "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ" (الحاقة:19-32)
    إنها إما فوز وعز وسعادة أو خسارة وذل وشقاء.

    أيها الأحبة: إن الأمر جد خطر، وليس من العقل ولا الحكمة التشاغل عنه بتوافه الأمور وصغائر الهمم لأن الغفلة عنه تورث الندامة لم يغفل عنه الأنبياء وهم من هم، ولا الصالحون أهل التقوى والخشية والإيمان.
    قام النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وخطب في أصحابه فقال لهم: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً"ً. فغطوا وجوههم ولهم خنين. [متفق عليه]
    فكن ياعبد الله من أصحاب العقول الراجحة والقلوب الواعية واعمل ليوم الحساب، ولا يغرنك طول الأمل فالموت يأتي بغتةً والقبر صندوق العمل، والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.

    اللهم أحسن ختامنا ويمن كتابنا واختم بالصالحات أعمالنا واجعل الجنة دارنا واجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم نلقاك، اللهم حبب إلينا وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

  • في حضرة الغياب - محمود درويش

    سطـراً سطـراً، أنثـرك أمـامـي بكفـاءة لـم أوتهـا إلا فـي المطـالـع.
    وأطيـل خطبتــي كشـاعــر يحتفـظ بالمقطـع الأخيـر، ليطـيـل التأمـل فـي مـامضــى من هـوايتــه.
    هـوايتــه هــي عـدّ الدرجــات التــي يراهــا أمــامـه، والمشـي علـى شارع جـانبــيّ وجمـع الأصــداف ... ومؤانســة الكســل.
    الكســل اجتهــاد ومهــارة. إفــراغ القلــب ممـا يـزيـد عن حـاجتــه إلـي الخفقـان، وتمييــز بـين الـوقـــت والـزمــن. فمـن يملــك وقتــاً أكثــر يتحــرر مـن خشيــة الـزمــن.
    الـزمــن نهــر سلــس لمـن لا ينتبــه إليــه، وحشــيّ شـرس لمـن يحـدق إليــه، فتخطفــه الهــاويــة.
    الهـاويــة هــي إغــواء الأعمــاق وجـاذبيــة المجهـول، اذ تصبــح السمــاء حفــرة واسعــة كثيفــة الغيــوم.
    الغيــوم تغطيــك، يـاصاحبــي، بقطنهــا وتغطينــي ... فـي هـذ المكـان الهـارب مـن صفـاتــه إلـى مـا تُسبـل عليــه الغيـوم مـن خفــة الشكـل ومـادة المعنــى.
    المعنـى أيضــاً يلـوّح، مـن بعيــد، بيـد سمـاويــة مبتــورة الأصـابــع، مـن شـدة الحـراثــة فـي أرض غيـر ذات زرع ، ولا سعـادة.
    السعــادة مـادة روحيــة يختلــف علـى تعـريفهــا مـن يتفقـون علـى أن الحظ مـوهبــة، والمـوهبـة حـظ، ويختلـف علـى مـديحهــا مـن يملكـونهـا ويدخـرونهــا فـي صنـدوق مقفــل. ومـا هـي إلا رشـوة مـن المستحيــل.
    المستحيــل هـو الممكـن الطمــوح، يخـرج إلـى الشــارع شـاهـراً مقصـاً لتقليــم الأغصـان اليـابســة والأفكــار، وتعليــم الحـالــم إدارة النهــار علـى وتـيرة مـا يـرى.
    يـرى أن رفـرفـة أجنحــة الفـراشـة، فـي مـروحــة اللـون، هـي أفضــل علاج للألــم.
    الألــم، إذ لا تفكـر فيــه، لا تحــسُّ بــه. كأنــه يبجُّـل هـدوءك هـذا أمــام عـدم لا يبـدي رأيــاً فيــك ولا تبـدي رأيـاً فيــه. لا يـرى ولا يُـرى . هــو اللاشــيءُ وقـد اكتمــل.
    واكتمــل القمــر علـى خلوتنــا فـي هـذ الفـراغ. واكتملــت ذاكـراتــي.
    ذاكـراتــي رمــانـة. هل أفرطهـا عليـك حبــةً حبــةً، وانثـرهـا عليـك لـؤلـؤاً احمـر يلــيـق بــوداع لا يطلــب منـي شيئــاً غيــر النسيــان.
    النسيــان تــدريــب الخيــال علـى احتــرام الـواقــع بتعــالــي اللغـة، واحتفـاظ الأمل العصـامــيّ بصـورة نـاقصـة عـن الغــد.
    الغــدُ، وهـو هنـا أمـامنـا يـا صاحبـي، عـار مـن الـزمــن، مـرمــيٌّ علـى حفـرة، فـي انتظــار ورقـة تـوت ميتـافيــزيقيــة تغطــي سـوءة العـابـر.
    العـابــر مـن ليــل الضــوء إلـى ضـوء الليـل.
    الليــل يهبـط علينــا. وعلينـا أن نأبــه بشـواغــل الـذيـن تـركـونــا وذهبـوا إلـى ليلهـم الخـاص، ينسـون أو يتذكـرون مقطعـاً مـن خطبـة الـوداع.
    الــوداع هـو الصمــت الفــاصــل بيـن الصـوت والصــدى. أمــا الصــوت فقـد انكســر. وأمــا الصـدى فقـد حفظتــه وديـان وكهــوف مـرهفــة السمــع كآذان كـونيـة، وضخمتــه صـدىً للصـدى.
    الصــدى وصيــة الـزائـر للعـابــر، وقيـافـــة الطـائــر للطـائــر، وإلحــاح النهــايــة علـى إطــالــة الحكـايــة ... الصـدى هـو نقــش الاســم فـي الهــواء.
    الهـواء بـاردٌ، يـاصـاحبــي، بـارد ومنعــش. ولـم يبـق احـد سـواي يسلّيك ويلهيـك عمـا أنــت فيــه علـى متـري هـذا العـدم.العـدم مـتـران محـاطــان بنبـات يستعــد لاستنشـاق الأوكسجيــن. العـدم محـاصـر بهــواء بـارد ومنعــش. سأبـذر بـذور بنفســج علـى هـذيـن المتـريـن، وأسكــب المــاء لينهـض العـدم مهـرولاً ويمضـي بعيـداً.
    بعيـداً، لا شأن لأحلامنــا بمـا نفعـل. الـريــح تحمــل الليــل وتمضــي، ولا هـدف.
    الهـدف يختلــف مـن درب إلـي درب. لكـن الـدروب كثيــرة ووعــرة، والمؤونــة مـن العمــر قليـلة.
    وقليـلة هـي الأغـانــي.
    الأغــانــي، حسبنــا منهــا استـراق السمــع إلـى اعتـذار المـوت مـن بعـض المـوتـى، واختـلاس النظــر إلـى بحبـوحــة النثــر.
    النثــر جـار الشـعــر ونـزهـة الشـاعـر.
    الشـاعــر هـو الحـائـر بيـن الشعـر والنثــر.
    والشعـر إخفـاء الـزوال عـن الزائـل، وجملـة اعتـراضيــة بيـن الفعـل والفـاعـل والمفعـول بـه، كأن تقـول: تـركــت المرأة وهـي تخفـي دمـوعهــا، صـاحبهــا. ففــي الجملــة الاعتـراضيــة بيـن " تـركــت " و " صـاحبهـا " وقــت يكفــي كــي يذوب ملــح الغضـب، وتتلألا النجــوم.
    النجــوم تُطلُّ، يـا صـاحبـي، علينــا كلمعـان أزرار ذهبيــة علـى معطـف الأبـديــة. تطــل علينـا مـن مـوت بعيـد لـم يصـل إلينـا بعـد. وأنـا أتـلو عليـك خطبتــي تنـدس نجمـة فـي كـلامــي وتضـيء عتمتـي : لعــل المـوت مجــازٌ يذكـرنـا بسـرّ فـي الحيــاة لـم ننتبـه إليـه، فمـا هـو؟
    مـا هــو؟ لـو عـرفنــاه لتغيــرت مشـاريعنــا، فمـا لا نعـرف مـوجــود، ومـا نعـرف محـدود يتغيــر. وعـلـى قبـرك هــذا ينبــت عشــب أقــوى منــك ومنـي، فـلا أعـرف هـل أحـزن أم لا أحـزن لأن الحيــاة أرملـة راقصــة لا تكتـرث إلا بمـا ينقصهــا؟
    ينقصهــا مـديــح المـوتــى وعتـابهــم فـي آن واحــد: لـو قلــت لنــا مـن أنــت، وأن هنـالك مـوتــاً أقسـى منـك، لأحببنــاك وقدسنــاك، وخففنـا مـن أمتعــة الـرحلــة.
    الرحلــة غــايــة.
    والغـايــة إغــواء المجهــول.
    والمجهــول بعيـد عنـا وقـريب منــا ... يستدرجنــا إلـى الامتـلاء بجهـل لا حـدّ لـه، فنجتهــد لإتقــان جهــل آخــر. لكننــا قنعنــا بالبحــث عـن معلـوم يـرشدنــا إلـى حيـاة مـا فـي الحيــاة، فصـار المعلـوم عصيّاً.
    وعصيـاً كـان كـل شـيء. فـي ظلـك حشـد ظـلال، فلا تـدري مـن يمشــي فيـك. وفيــك تقـاطــع طـرق مـلأى بخــطـى غـزاة هبطـوا عليــك كمظلييـن مـدربيـن علـى استخـام محـاريثك. وفـي اسمـك أخطـاء سببهــا حـريــق هـائل فـي الخـارطــة.وعــى بيتـك تبنـى آثـار رومـانيــة. أمــا أنــت، فـلا صـورة لـك إلا الشبــح.

  • مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ



    -(مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح 29 )



    قال السعدي رحمه الله :

    يخبر تعالى عن نبيه" محمد رسول الله " " والذين معه " من أصحابه من المهاجرين والأنصار ، أنهم بأكمل الصفات ، وأجل الأحوال . وأنهم " أشداء على الكفار " ، أي : جادون ومجتهدون في نصرتهم ، وساعون في ذلك بغاية جهدهم ، فلم يرى الكفار منهم إلا الغلظة والشدة . فلذلك ذل أعداؤهم لهم ، وانكسروا ، وقهرهم المسلمون . "رحماء بينهم " ، أي : متحابون ، متراحمون ، متعاطفون ، كالجسد الواحد ، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه ، هذه معاملتهم مع الخلق . وأما معاملتهم مع الخالق فإنك " تراهم ركعا سجدا " ، أي : وصفهم كثرة الصلاة ، التي أجل أركانها : الركوع والسجود . " يبتغون " بتلك العبادة " فضلا من الله ورضوانا " ، أي : هذا مقصودهم بلوغ رضا ربهم ، والوصول إلى ثوابه . " سيماهم في وجوههم من أثر السجود " ، أي : قد أثرت العبادة ـ من كثرتها وحسنها ـ في وجوههم ، حتى استنارت . لما استنارت بالصلاة بواطنهم ، استنارت بالجلال ، ظواهرهم . " ذلك " المذكور " مثلهم في التوراة " ، أي : هذا وصفهم ، الذي وصفهم الله به ، مذكور بالتوراة هكذا ." ومثلهم في الإنجيل " بوصف آخر ، وأنهم في كمالهم وتعاونهم " كزرع أخرج شطأه فآزره " ، أي : أخرج أفرخه فوازرته فراخه ، في الثبات والاستواء . " فاستغلظ " ذلك الزرع ، أي : قوي وغلظ " فاستوى " ، أي : قوي واستقام " على سوقه " ، جمع ساق ، أي : أصوله ، والمراد أنه قوي وقام على قضبانه . " يعجب الزراع " من كماله واستوائه ، وحسنه واعتداله . كذلك الصحابة رضي الله عنهم ، هم كالزرع ، في نفعهم للخلق ، واحتياج الناس إليهم ، فقوة إيمانهم وأعمالهم بمنزلة قوة عروق الزرع ، وسوقه . وكون الصغير والمتأخر إسلامه ، قد لحق الكبير السابق ، ووازره ، وعاونه على ما هو عليه ، من إقامة دين الله والدعوة إليه ، كالزرع الذي أخرج شطأه ، فآزره فاستغلظ . ولهذا قال : " ليغيظ بهم الكفار " حين يرون اجتماعهم ، وشدتهم على أعداء دينهم ، وحين يتصادمون معهم في معارك النزال ، ومعامع القتال " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " ، فالصحابة رضي الله عنهم ، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح ، قد جمع الله لهم بين المغفرة ، التي من لوازمها ، وقاية شرور الدنيا والآخرة ، والأجر العظيم في الدنيا والآخرة .
    وقال البغوي رحمه الله :
    * قوله تعالى: "محمد رسول الله "، تم الكلام ها هنا، قاله ابن عباس، شهد له بالرسالة، ثم قال مبتدئاً: " والذين معه "، فالواو فيه للاستئناف، أي: والذين معه من المؤمنين، " أشداء على الكفار "، غلاظ عليهم كالأسد على فريسته لا تأخذهم فيهم رأفة، " رحماء بينهم "، متعاطفون متوادون بعضهم لبعض، كالولد مع الوالد، كما قال: " ( أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ) (المائدة : 54 ) - " تراهم ركعاً سجداً "، أخبر عن كثرة صلاتهم ومداومتهم عليها، " يبتغون فضلاً من الله "، أن يدخلهم الجنة، " ورضواناً "، أن يرضى عنهم، " سيماهم "، أي علامتهم، " في وجوههم من أثر السجود "، اختلفوا في هذه السيما: فقال قوم: هو نور وبياض في وجوههم يوم القيامة يعرفون به أنهم سجدوا في الدنيا، وهو رواية عطية العوفي عن ابن عباس، قال عطاء بن أبي رباح والربيع بن أنس: استنارت وجوههم من كثرة ما صلوا. وقال شهر بن حوشب : تكون مواضع السجود من وجوههم كالقمر ليلة البدر. وقال آخرون: هو السمت الحسن والخشوع والتواضع. وهو رواية الوالبي عن ابن عباس قال: ليس بالذي ترون ولكنه سيماء الإسلام وسجيته وسمته وخشوعه. وهو قول مجاهد ، والمعنى: أن السجود أورثهم الخشوع والسمت الحسن الذي يعرفون به. وقال الضحاك : هو صفرة الوجه من السهر.

    وقال الحسن : إذا رأيتهم حسبتهم مرضى وما هم بمرضى. قال عكرمة و سعيد بن جبير : هو أثر التراب على الجباه. قال أبو العالية : إنهم يسجدون على التراب لا على الأثواب. وقال عطاء الخراساني : دخل في هذه الآية كل من حافظ على الصلوات الخمس. " ذلك "، الذي ذكرت، " مثلهم "، صفتهم " في التوراة "، ها هنا تم الكلام،.. ثم ذكر نعتهم في الإنجيل، فقال: " ومثلهم "، صفتهم، " في الإنجيل كزرع أخرج شطأه "، قرأ ابن كثير ، وابن عامر: (شطأه) بفتح الطاء، وقرأ الآخرون بسكونها، وهما لغتان كالنهر والنهر، وأراد أفراخه، يقال: أشطأ الزرع فهو مشطئ، إذا أفرخ، قال مقاتل : هو نبت واحد، فإذا خرج بعده فهو شطؤه. وقال السدي : هو أن يخرج معه الطاقة الأخرى. قوله: " فآزره "، قرأ ابن عامر: (فأزره) بالقصر والباقون بالمد، أي: قواه وأعانه وشد أزره، " فاستغلظ "، غلظ ذلك الزرع، " فاستوى "، أي تم وتلاحق نباته وقام، " على سوقه "، أصوله، " يعجب الزراع "، أعجب ذلك زراعه. هذا مثل ضربه الله عز وجل لأصحاب محمد في الإنجيل أنهم يكونون قليلاً، ثم يزدادون ويكثرون... قال قتادة : مثل أصحاب رسول الله في الإنجيل مكتوب أنه سيخرج قوم ينبتون نبات الزرع يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر... وقيل: (الزرع) محمد ، و (الشطء): أصحابه والمؤمنون. وروي عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال: " محمد رسول الله والذين معه ": أبو بكر الصديق رضي الله عنه، " أشداء على الكفار " عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ( رحماء بينهم ) عثمان رضي الله عنه، ( تراهم ركعاً سجداً ) علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ( يبتغون فضلاً من الله ) بقية العشرة المبشرين بالجنة. وقيل: " (كزرع) محمد، " أخرج شطأه " أبو بكر " فآزره " عمر " فاستغلظ " عثمان، لللإسلام " فاستوى على سوقه " علي بن أبي طالب استقام الإسلام بسيفه، ( يعجب الزراع ) قال: هم المؤمنون. " ليغيظ بهم الكفار "، قول عمر لأهل مكة بعدما أسلم: لا تعبدوا الله سراً بعد اليوم ...


    حدثنا أبو حامد بن محمد الشجاعي السرخسي إملاءً، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن أحمد القفال ، حدثنا أبو أحمد عبد الله بن محمد الفضل السمرقندي ، حدثنا شيخي أبو عبد الله محمد بن الفضل البلخي ، حدثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز بن محمد الداوردي ، عن عبد الرحمن بن حميد ، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف: أن النبي ، قال: " أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة ".
    حدثنا أبو المظفر محمد بن أحمد التميمي ، أخبرنا أبو عبد الرحمن بن عثمان بن قاسم ، حدثنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي ، حدثنا أحمد بن هاشم الأنطاكي ، حدثنا قطبة بن العلاء ، حدثنا سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك، عن النبي قال: " أرحم أمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياءً عثمان، وأفرضهم زيد، وأقرؤهم أبي، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ". ورواه معمر عن قتادة مرسلاً وفيه: وأقضاهم علي...




    أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا معلى بن أسد ، حدثنا عبد العزيز المختار قال خالد الحذاء ، حدثنا عن أبي عثمان قال حدثني عمرو بن العاص أن النبي بعثه على جيش ذات السلاسل قال: فأتيه فقلت: أي الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت : من الرجال. فقال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب... فعد رجالاً فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم.






    أخبرنا أبو منصور عبد المالك و أبو الفتح نصر ، ابنا علي بن أحمد بن منصور و محمد بن الحسين بن شاذويه الطوسي بها قالا: حدثنا أبو الحسن محمد بن يعقوب ، أخبرنا الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك الأسدي ، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل هو ابن يحيى بن سلمة بن كهيل، حدثنا أبي عن أبيه عن سلمة عن أبي الزعزاء عن ابن مسعود عن النبي أنه قال: " اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي: أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد عبد الله بن مسعود ".






    أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد أن أحداً ارتج وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعثمان، فقال النبي : " اثبت أحد ما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد ".
    أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، حدثنا أبو سعيد الأشج ، أخبرنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي قال: عهد إلي النبي أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق.






    حدثنا أبو المظفر التميمي ، أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان ، أخبرنا خيثمة بن سليمان ، حدثنا محمد بن عيسى بن حيان المدائني ، حدثنا محمد بن الفضل بن عطية ، عن عبد الله بن كسلم عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي قال: " من مات من أصحابي بأرض كان نورهم وقائدهم يوم القيامة ".
    قوله عز وجل: " ليغيظ بهم الكفار "، أي إنما كثرهم وقواهم ليكونوا غيظاً للكافرين. قال مالك بن أنس: من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب رسول الله فقد أصابته هذه الآية.
    أخبرنا أبو الطيب طاهر بن محمد بن العلاء البغوي ، حدثنا أبو معمر المفضل بن إسماعيل بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرنا جدي أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرني الهيثم بن خلف الدوري ، حدثنا المفضل بن غسان بن المفضل العلائي ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا عبيدة بن أبي رابطة عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله : " الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضاً بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه ".








    حدثنا أبو المظفر بن محمد بن أحمد بن حامد التميمي ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم ، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار بالكوفة، أخبرنا وكيع بن الجراح، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : " لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ".
    أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الزعفراني ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن عروة ، حدثنا محمد بن الحسين بن محمد بن إشكاب ، حدثنا شبابة بن سوار ، حدثنا فضيل بن مرزوق عن أبي خباب عن أبي سليم الهمذاني، عن أبيه، عن علي قال: قال رسول الله : " إن سَرَّك أن تكون من أهل الجنة فإن قوماً ينتحلون حبك يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، نبزهم الرافضة، فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون "، في إسناد هذا الحديث نظر.
    قول الله عز وجل: " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم "، قال ابن جرير : يعني من الشطء الذي أخرجه الزرع، وهم الداخلون في الإسلام بعد الزرع إلى يوم القيامة، ورد الهاء والميم على معنى الشطء لا على لفظه، ولذلك لم يقل: (منه)، " مغفرة وأجراً عظيماً "، يعني الجنة...

  • الطائفية والوقت الضائع! الياس خوري


    Elias_Khoury_bw_version_WEB_OK.jpg


    الموسم في بيروت هو موسم تشكيل اللجنة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وهو موسم حافل بالكلام واللغو، لا لأن الموضوع ليس جدياً، بل لأنه جدي اكثر بكثير مما يبدو في الكلام السياسي السطحي الذي يدور على السنة السياسيين اللبنانيين. والطريف ان دعاة الغاء الطائفية يقودون احزاباً طائفية! وهذا حال السيد نبيه بري رئيس المجلس النيابي الذي يتزعم حركة امل الشيعية، وهذا ايضا حال السيد وليد جنبلاط الذي كان اول الداعمين للمشروع البرّي.


    تأييد الالغاء او رفضه يبدو اشبه بسيرك سياسي، اذ لا احد يصدق احدا. فالمعارضون كالمؤيدين، يلعبون في الوقت الضائع الذي نشأ عن التوافق السوري- السعودي، وقاد الى تشكيل الحكومة اللبنانية بالطريقة التي تشكلت بها. ومفهوم الوقت الضائع بدأ مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، اي منذ خمسة وثلاثين عاما. ولأن السياسة اللبنانية لا علاقة لها بمفهوم الزمن، لأنها مبنية على التكرار، فهذا يعني ان الوطن الصغير يستطيع ان يبقى في الوقت الضائع الى ما لا نهاية.


    الطريف ان معارضي المشروع البري كمؤيديه لم يطرحوا على انفسهم اي سؤال عميق، ما عدا اللازمة المملة التي يرددها البطريرك الماروني عن الغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص.


    بين النفوس والنصوص ضاعت المسألة، لأن الغاء الطائفية ليس اجراء سياسيا بل هو اجراء ثقافي وفكري بنيوي، انه جراحة عميقة تنقل المجتمع من البنى العشائرية والطائفية الى البنى المدنية والعلمانية. وهذا يقتضي حلّ جميع الاحزاب اللبنانية لأنها جميعها طائفية، ما عدا بالطبع الاحزاب العقائدية، وهي احزاب هامشية ولا وزن لها.


    المسألة اذا هي مناورة طائفية، اي محاولة لاعادة انتاج النظام الطائفي تحت شعار الغائه، وهذا جزء من عبقرية السياسة اللبنانية التي ابتذلت الكلام، وقضت على المعاني.


    لم يطرح اي سياسي لبناني على نفسه سؤال العلاقة بين البنية الطائفية والثقافة. هل الثقافة اللبنانية ثقافة طائفية، هل يجب ان نعيد قراءة جبران ومارون عبود وتوفيق يوسف عواد ويوسف حبشي الأشقر وسهيل ادريس وسعيد تقي الدين والى آخره... قراءة طائفية كي نفهم ادبهم، ام ان هذا الأدب لا علاقة له بأي انتماء طائفي، بل هو انتماء الى اللغة والتجربة الانسانية؟ واذا كان الأمر كذلك، فكيف تستقيم العلاقة بين مجتمع طائفي وثقافته غير الطائفية؟


    لا شك اننا هنا امام مفارقة كبرى، فالثقافة العربية الحديثة تأسست في سياق بناء مشروع قومي لاطائفي على انقاض السلطنة العثمانية، وكان عنوان النهضة مأخوذا من سياق التأسيس العلماني. اي ان انهيار نظام الملل العثماني مع التنظيمات، ثم تداعي الدولة وسقوطها بعد الحرب العالمية الأولى، كانا جزءا من مقترب ثقافي وفكري سعى من جهة الى الاصلاح الديني مع الافغاني وعبده، ومن جهة ثانية الى بناء افق ثقافي جديد لا يكون الا في وصفه افقا علمانيا.


    هذه السمة العلمانية التي بنيت في المرحلة التأسيسية وسمت الثقافة العربية الجديدة، التي كانت بيروت مركزها الثاني الى جانب القاهرة. وهذا ما سيجعل الثقافة اللبنانية في وضع مفارق للواقع السياسي اللبناني، الذي اعاد تأسيس نظام الملل العثماني على شكل دولة طائفية برعاية الدول الاوروبية في القرن التاسع عشر، ثم تحت الوصاية الفرنسية مع تأسيس دولة لبنان الكبير عام 1920.


    لذا كانت الثقافة اللبنانية على هامش الدولة دائما ان لم تكن على عداء صريح معها او في موقف احتقاري للنظام السياسي اللبناني. وعلى الرغم من جروح الحرب الأهلية، فقد نجحت الثقافة اللبنانية في رفض المــــنزلق الطائفي، رغم ان رواية الحرب كانت على تماس مباشر مع واقع الحرب واشكالياتها الطائفية.
    بالطبع نستطيع ان نكتشف عناصر اجتماعية تمت بصلة الى البنية الثقافية اللبنانية وتسمح للباحث بتقديم قراءات من نوع دينامية الاقليات التي شهدتها الثــــقافة اللبنانية في مطلع النهضة او في اعوام الحرب الأهلية، لكن هــذه الدينامية تبقى جزءا من مبنى اجتماعي متحرك، ولم تسقط في المشاريع الطائفية.
    مجتمع طائفي وثقافة لاطائفية، هذه هي المفارقة اللبنانية التي يجب التوقف عند دلالاتها. صحيح ان المقترب الطائفي نجح في بناء فكر سياسي في مرحلة تأسيس الدولة الوطنية وخصوصا مع ميشال شيحا، الا ان هذا الفكر لم يستطع اختراق الأدب والفن والإبداع، بل بقي في اطر ثقافة السلطة، اي في حقول محددة كالتاريخ والاسطورة، لكنه كان دائما هشا وسريع العطب.
    من هنا يأتي مأزق النظام الطائفي في كونه لا يستطيع استقطاب المثقفين، وتمنعه توازناته من قمعهم في شكل جدي.


    خطاب سياسي فقد بعد انهيار الحركة الوطنية كل علاقة له بالثقافة والفكر، لا يجد امامه سوى المماحكة واللعب في الوقت الضائع، واطلاق شعارات فارغة، والتهديد بالفيدرالية والى آخره..
    النظام السياسي اللبناني هو الابن الشرعي لفقدان العلاقة بين الفكر والسياسة، هكذا تبتذل الطوائف الكلام، وتجعل من الدولة الطائفية ملعبا للصراعات الاقليمية. وهكذا يستعاد لبنان القديم المؤقت، لبنان الوهم والفيديو كليب والمضاربات العرقية، ويتلهى السياسيون بالغاء الطائفية في وصفها آخر صرعة للعب بالموازين الطائفية واحلال غلبة مكان اخرى، اي ان فكرة الغاء الطائفية هي غطاء لإشعال نارها من جديد!


    القدس العربي
    19/01/2010

  • بلا تدبيج، عن تميم البرغوثي .. 02/01/2009

    بلا تدبيج،

    أولا: للمقاومة في غزة كل التأييد في هذه المواجهة بلا قيد ولا شرط


    ثانيا: تتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن كل القتل والتدمير في غزة كما تتحمل كامل المسؤولية عما يصيب مستوطنيها في هذه المواجهة. إن دولة ما تزال في حاجة لارتكاب المجازر ضد شعب ما بعد أربعين عاماً من احتلالها لأرضه، هي دولة مهزومة. إن احتياج إسرائيل للمجزرة الحادية بعد المائة، إنما تثبت أن تلك المائة لم تجد نفعاً، ولا يوجد ما يدل على أن هذه المجزرة ستكون مختلفة عن سابقاتها فتنجح اليوم فيما فشلت فيه المجازر في الأعوام لأربعين الماضية. إن إعادة الاحتلال مرة بعد مرة دليل فشله، وتكرار "انتصاره" ليس إلا تأكيداً لهزيمته.


    ثالثاً: إن الحصار الذي تتممه الحكومة المصرية بإغلاق معبر رفح لا يقتصر على تسبيب المعاناة المعيشية لأهل القطاع فحسب، بل يؤدى إلى حرمانهم من تعزيز قدرتهم على الدفاع عن عن أنفسهم ضد آله الحرب الإسرائيلية. لذلك فلا بد من فتح معبر رفح بلا قيد ولا شرط. إن هذه الحرب قامت عقاباً على إنهاء التهدئة، وتلك أنهيت لفك الحصار، فإن يُفتح المعبر، يكن الحصار منتهياً ويكن الطرف الفلسطيني فيها محققاً لهدف مهم من أهدافه السياسية وتكن نتيجة الهجوم الإسرائيلي عكس ما أرادت إسرائيل. إن في اعتذار الحكومة المصرية باتفاقية عقدت من ثلاث سنوات اعترافاً بأن للاحتلال حقوقاً مرعية، بينما الاحتلال جريمة ولا حقوق له، كما أن في الاعتذار بهذه الاتفاقية إهداراً لسيادة مصر على حدودها وربطاً لممارسة هذه السيادة بموافقة جهات أجنبية.


    رابعاً: لا بد من أن تصل رسالة إلى إسرائيل مفادها أن العمل العسكري لا يحقق أهدافها السياسية، لأنها إن أفلحت اليوم في إملاء شروطها على أهل غزة بقوة السلاح، فإنها ستستمرئ استخدام السلاح في إملاء شروطها على أهل الضفة وغيرهم. وعليه، إن كانت إسرائيل تهدف من خلال هجومها على غزة إلى إضعاف خيار المقاومة، فعليها أن تعلم، وعلينا أن نعلمها، أنها بفعلها هذا إنما تضعف خيار المسالمة، ولذلك فأنا أضم صوتي إلى من يدعون قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى اعتبار كافة اتفاقيات السلام مع إسرائيل لاغية إن لم تتوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة فوراً.


    خامساً: إن الوحدة الوطنية الفلسطينية لن تتم إذا كان نصف الوطن يتضامن مع نصفه الآخر تضامن الأجانب، إن الحرب على غزة حرب على رام الله. وواهم من يظن أن إضعاف إسرائيل لأحد التنظيمين الفلسطينيين سيؤدي إلى تقوية الآخر، وإنه لم يسبق للشعب الفلسطيني أن أيد بعض تنظيماته عدوانا تشنه إسرائيل ضد تنظيم فلسطيني آخر أو شمت به أو طمع أن يستفيد منه سياسياً أو حمل الضحية الفلسطينية مسؤولية العدوان. إن من يفعلون ذلك يضرون أنفسهم وفصائلهم التي لها من التاريخ الكريم ما لها.


    سادساً: أضم صوتي إلى من يدعون الدول العربية إلى سحب مبادرة السلام العربية، والتهديد بإلغاء اتفاقيات السلام مع إسرائيل، ووقف كافة أشكال التعاون التجاري والسياسي والأمني معها إن لم تتوقف كافة العمليات العسكرية الإسرائيلية وتفتح كافة معابر القطاع فتحاً كاملاً ونهائياً وغير مشروط، وإن لم تتم إسرائيل انسحابها من غزة بإنهائها السيطرة على بحرها ومجالها الجوي.


    سابعاً: حتى وإن لم تقم الرسميات العربية بالخطوات المذكورة، ولم تفتح مصر المعبر ولم تقم منظمة التحرير بإجراءات ميدانية أو سياسية لوقف العدوان، فإني لا أرى كيف يمكن لهذه العملية العسكرية الإسرائيلية أن تحقق أهدافها السياسية إن كان الهدف منها على ما أعلنت إسرائيل هو تغيير الوضع الأمني في غزة. إن معنى تغيير الوضع الأمني يقتصر على أمرين، إما أن تعود السلطة الوطنية إلى غزة، وهذا صعب، لأن السلطة الوطنية الفلسطينية لن تفعل ذلك على دبابة إسرائيلية، وإن فعلت فهي لن تستطيع حكم غزة ولا تأمين إسرائيل بل غايتها أن تفقد شرعيتها وتستنفد مواردها في حماية نفسها، وإما أن تترك غزة لفراغ سياسي، وهذا وإن كان ممكناً فإنه لن يكون وضعاً أكثر أمناً لإسرائيل لأن العمليات الثأرية الفردية ستصيبها بقدر ما أصابتها العمليات الموجهة. فإن استبعدنا هاتين النتجيتين للعدوان، لم يبق إلا أن ينتهي والوضع السياسي في غزة لم يتغير فتكون إسرائيل خاضت حرباً بلا نتيجة عملية سوى إضعاف حلفائها والتأكيد على عبثية قوتها العسكرية.

  • lu sur la presse Israélienne : Un an après l’opération à Gaza : Israël paye encore le prix

    dimanche 27 décembre 2009, par Jean-Marie Allafort

    Lorsque l’armée israélienne entama son incursion dans la Bande de Gaza le 27 décembre 2008, peu de personnes en Israël n’imaginaient les conséquences d’une telle opération. Le gouvernement de Ehud Olmert avait commencé par une guerre, au Nord contre le Hezbollah, il s’achevait par une autre au Sud, cette fois contre le Hamas. La première fut présentée comme un échec essentiellement à cause du nombre des morts aussi bien civils que militaires, alors que la seconde fut tout de suite considérée comme une victoire parce que précisément le nombre de victimes israéliennes avait été très faible.

    Israël allait payer un autre prix, plus lourd et plus durable. Le prix d’être dénoncé comme un pays dans lequel la barbarie est la norme, où l’armée viole toutes les règles internationales et où le cynisme politique l’emporte sur la raison.

    Les porte-paroles ont beau parler, les ministres justifier et le président Shimon Pérès expliquer, rien n’y fait. La guerre des images à fait perdre la bataille à Israël. Et la tâche de l’immoralité ne se nettoie pas tellement facilement.

    Depuis l’opération ’plomb durci’, qu’on aurait mieux fait de qualifier de ’plomb en déliquescence’, Israël est affaibli sur le plan international. Le rapport Goldstone est le meilleur exemple de cette discréditation continue d’Israël. Ehud Barak ou Tsipi Livni craignent de se rendre à Londres ou dans d’autres capitales du monde de peur d’être arrêtés pour crime de guerre. Les relations avec la Turquie, qui n’étaient d’ailleurs pas au beau fixe, se sont gravement dégradées. Les dirigeants des pays arabes modérés sont très prudents et ne veulent faire aucun geste positif vers Israël tant leurs populations sont encore marquées par les images violentes d’une guerre qu’un célèbre journaliste israélien avait osé qualifier de "propre".

    Le drame fut surtout celui de la couverture médiatique. Deux histoires complètement opposées furent racontées en même temps à deux populations différentes. En Israël, on se garda bien de montrer comment l’opération se déroulait du côté palestinien. La presse israélienne, pourtant très libre et critique, commit un péché d’omission et ne prépara pas l’opinion israélienne à l’après-guerre. La presse étrangère, quant à elle, raconta avec moult détails l’histoire du drame palestinien en oubliant de s’arrêter sur celui des habitants israéliens autour de la Bande de Gaza qui, depuis 7 ans, subissaient roquettes et autres projectiles mortifères. Comme bien souvent lorsque deux versions d’une même histoire sont racontées, la plus émotionnelle et la plus meurtrière est celle qui est retenue.

    Est-ce que le Hamas a été affaibli suite à cette opération ? Cette question est posée régulièrement par les analystes politiques israéliens et par l’état-major de Tsahal. Les réponses varient bien évidemment. Au niveau des faits, on constate que depuis "Plomb durci" le nombre de roquettes et d’obus de mortier lancés sur le territoire israélien a significativement diminué : 280 en 2009 contre 750 l’année précédente. Les Israéliens qui résident près de la Bande de Gaza ont pu reprendre une vie à peu près normale. Il serait injuste d’élucider cette donnée. De là, on ne doit pas en déduire que le Hamas est en déconfiture et qu’il a perdu de sa vigueur. Les journalistes étrangers qui se flattent de pouvoir pénétrer dans le territoire dirigé par le mouvement islamique sont en fait muselés par la peur. Ils ne peuvent pas dire la vérité par crainte de représailles.

    Enfin, lors du lancement de l’opération militaire, les Israéliens espéraient exercer une pression sur le Hamas pour qu’il libère à moindre frais Guilad Shalit. Erreur de stratégie ! Le prix pour sa libération ne fait qu’augmenter avec les jours.

    source : http://un-echo-israel.net/Un-an-apres-l-operation-a-Gaza

  • يجيشي منه نحتفل بعيد ميلاد حد آخر وإلا بعرس حد آخر وإلا بنجاح جارتي ؟

    يا جماعة يحتمل باش نصدم البعض منكم أما بالنسبة ليا الفترة هذه من كل عام نتقلق برشة من حكاية رأس العام وإلا شنوة ..

    الناس تبدى تبرمج وتحرك وتستدعى فيا .. وخاصة ماللي عرست زدت تحصرت .. وأنا الحقيقة ما نحسش نفسي معني بالبيعة هذه ..

    توة أنا آش دخلني في عيد متاع نصارى ؟ هو ثمة مسيحي احتفل معايا بالعيد الصغير ؟

    يجيشي منه نحتفل بعيد ميلاد حد آخر وإلا بعرس حد آخر وإلا بنجاح جارتي ؟؟؟؟

    بكلها مناسبات خاطيتني .. متاع إماليها ..

    والله عرفتك باش تسألني شنوة اللي مقلقني في هذا ...

    ماو يا سيدي اللي يجيدلي ونقله رأيي يفد ويتقلق كأيني قلتلي اللي هويخلوض وإلا قلتله ما عندكش شخصية .. ما كيف ما تعرفوا التونسي ما يحبش اللي ما يخممش كيفه ..

    وحتى من مرتي عمناول تعاسة قصوى كيف قلتلها نشدوا دويرتنا .. وهاو السنة أنا متلف وهي تلمح وتعاود

    الحاصل ما نيش عارف وقتاش نوليوا عندنا شخصية في تونس .. تي حتى من بوهم نوال الناس ولات تحتفل بيه .. عيد وثني جملة وحدة ... وسيدهم فالنتان وغيره ... واللي تسأله كيفاش ؟ يقلك الفائدة نحفل ونسكر ونشيخ ...

    وربي يهدينا الكل

    قال الله تعالي ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )( الرعد 11)

  • محمود درويش - نسر على ارتفاع منخفض

    نسر على ارتفاع منخفض

    قال المسافر في القصيدة
    للمسافر في القصيدة:
    كم تبقَّى من طريقك؟
    -كله
    -فاذهب إذاً، واذهب
    كأنك قد وصلت...ولم تصل
    -لولا الجهات، لكان قلبي هدهداً
    -لو كان قلبك هدهداً لتبعته
    -من أنت؟ ما اسمك؟
    -لا اسم لي في رحلتي
    -أأراك ثانية؟
    -نعم. في قمتي جبلين بينهما
    صدى عال وهاوية... أراك
    -وكيف نقفز فوق هاوية
    ولسنا طائرين؟
    -إذن نغني:
    من يرانا لا نراه
    ومن نراه لا يرانا
    -ثم ماذا؟
    -لا نغني
    -ثم ماذا؟
    -ثم تسألني وأسأل:
    كم تبقى من طريقك؟
    -كله
    -هل كله يكفي لكي يصل المسافر؟
    -لا. ولكني أرى نسراً خرافياً
    يحلق فوقنا... وعلى ارتفاع منخفض!

    aigle_royale.jpg
  • la lettre de Mouloud à Nicolas Sarkozy

    Cher Nicolas, Mon cher compatriote,


    Tu as écrit une tribune dans Le Monde (9 décembre) qui a retenu toute mon attention. En effet, tu t’adresse à tes « compatriotes musulmans », et c’est mon cas, moi Mouloud Baubérot, frère siamois de celui qui tient ce blog.

    Comme une lettre ne doit pas rester sans réponse, alors j’ai décidé, à mon tour de t’écrire. Après tout, toi aussi tu es mon « compatriote ». Et puis, comme je suis professeur d’histoire en terminale, j’ai l’habitude de corriger des copies.


    Nous allons le voir, il y a plein de belles idées dans ta lettre, et je vais pouvoir te citer souvent.

    Mais tu t’as commis une légère erreur de perspective, qui gâche un peu ton propos. Et comme cela vous concerne en particulier ton frère siamois et toi, permets moi de la rectifier.


    Avant, par politesse, il faut que je me présente très brièvement. Ma famille provient de Constantine, ville française depuis 1837 et chef lieu d’un département français depuis 1848. Nous sommes donc d’anciens Français.

    D’autres nous ont rejoint peu de temps après et sont devenus Français, en 1860, tel les Niçois et les Savoyards.[2] Nous avons intégré volontiers ces "nouveaux arrivants" et avons ajouté la pizza à nos coutumes alimentaires.

    Et au siècle suivant, bien d’autres encore sont venus, puisqu’il paraît qu’un quart des Français ont au moins un grand parent « étranger ».


    Certains « arrivaient » de l’Europe centrale, bien différente de notre civilisation méditerranéenne. Mais, comme tu l’écris très bien, nous sommes très « accueillants », nous autres.

    Alors nous avons donc accueilli parmi eux, un certain Paul Sarkozy de Nagy-Bosca, qui fuyait l’avancée de l’Armée Rouge en 1944.

    Nous sommes tellement « accueillants » que nous avons fait de son fils, ton frère siamois, immigré de la seconde génération, un Président de notre belle République.

    Comment être plus accueillants ?


    Mais faudrait quand même pas tout confondre : entre lui et moi vois-tu, c’est moi qui accueille, et lui qui est accueilli. Ne l’oublie pas.


    Ceci précisé, je suis tout à fait d’accord avec ce que tu écris :

    Moi, Mouloud, l’accueillant, j’offre à ton frère siamois et à toi-même, « la reconnaissance de ce que l’autre peut lui apporter ». Mais je demande, à « celui qui arrive,  le respect de ce qui était là avant vous »

    Et, je vais y revenir, quand les Sarkozy sont devenus Français, le ciel de Paris s’ornait d’une Grande Mosquée, avec un beau minaret.


    Je suis d’accord, moi Mouloud qui t’accueille, je dois te faire « l’offre de partager (mon) héritage, (mon) histoire [y compris en classe de terminale], (ma) civilisation), (mon) art de vivre. »

    Tiens, je t’invite volontiers à venir manger un couscous avec moi.


    Mais, naturellement, toi « qui arrive », ou toi dont c’est juste le père qui est arrivé, je te demande, comme tu l’écris toi-même, d’avoir « la volonté de (t)’inscrire sans brutalité, comme naturellement, dans cette société que (tu vas) contribuer à transformer, dans cette histoire que (tu vas) désormais contribuer à écrire. »


    « Sans brutalité » : tu as bien raison, c’est important ça.

    Nous, anciens Français, nous ne jouons pas au matamore, aux « tu causes tu causes, c’est tout ce que tu sais faire » ; nous n’aimons pas trop tout ce qui est « bling-bling ».

    Nous aimons, tu le soulignes, « l’humble discrétion » et nous comptons sur toi pour être exemplaire dans ce domaine.

    Nous comptons sur toi, pour, comme tu l’affirmes que cela doit être le cas des « nouveaux arrivants », de te « garder de toute ostentation et de toute provocation ».

    Car, toi dont le père a fui le totalitarisme, tu dois être bien « conscient de la chance que (tu as) de vivre sur une terre de liberté ».

    Et cela te donne le devoir de n'en supprimer aucune. Or, quand j’apprends certaines de tes décisions, je suis inquiet à ce sujet.


    Contrairement à moi, puisque tu n’es en France que depuis une seule génération, tu as encore beaucoup de choses à apprendre quant aux « valeurs de la République (qui) sont partie intégrante de notre identité nationale ».

    Vu ta fonction, il faut que tu l’apprennes vite car « tout ce qui pourrait apparaître comme un défi lancé à cet héritage et à ces valeurs condamnerait à l’échec. »

    Mais, je ne suis pas inquiet : tu es très doué

    Donc, il suffit que je te précise un peu les choses, notamment sur la laïcité dont je parle souvent à mes élèves dans mes cours de terminale, et tu obtiendras une brillante note.


    D’abord, la laïcité, ce n’est nullement « la séparation du temporel et du spirituel » comme tu l’écris.

    Cette expression, elle fleure le Moyen Age, la société de chrétienté, bref l’exact contraire de la société laïque.

    Comme tu as publié ta tribune le 9 décembre, jour anniversaire de la « séparation des Eglises et de l’Etat », ta formule est particulièrement malheureuse.

    Le « spirituel » et le « temporel », ce sont des notions théologiques, et cela connotait des pouvoirs.

    La lutte de l’Empereur et du Pape, c’était la lutte du « pouvoir temporel » pour s’imposer face au « pouvoir spirituel ». Deux souverainetés.

    En laïcité, seul « le peuple » est souverain et, en conséquence, le seul « pouvoir » est le pouvoir politique qui émane de lui. Le pouvoir, écrit Max Weber, a « le monopole de la violence légitime » : il peut réprimer par la loi.

    La religion n’est pas sur le même plan. Et peut avoir, elle, autorité, si l'on est convaincu de sa validité.

    Mais elle ne doit pas disposer de pouvoir.


    Bon, la première leçon étant apprise, passons à la seconde.

    Elle concerne aussi la laïcité.

    Tu fais preuve d'une curieuse obsession des minarets et tu sembles assez ignorant à ce sujet.

    Pour être concret, je vais te raconter l’histoire de France en la reliant à ma propre histoire d’ancien Français, du temps où toi, tu ne l’étais pas encore.

    Pendant la guerre 1914-1918, mon arrière grand-père est mort au front, comme, malheureusement, beaucoup de Français, de diverses régions : Algérie, Savoie, ou Limousin, « petite patrie » de mon frère siamois.

    Mais si je te raconte cela, ce n’est pas pour me cantonner dans la petite histoire, celle de ma famille, c’est pour rappeler l’Histoire tout court.

    Car nous avons été environ 100000, oui cent mille, musulmans a mourir ou a être blessés au combat pour la France.

    Nous étions déjà tellement « arrivés » en France, que nous y sommes morts !

    Et que les « tirailleurs maghrébins (…) se forgèrent lors de cette guerre la réputation de troupe d’assaut par excellence »[3]

    Ces combats avaient lieu dans cette partie de la France appelée « métropole ». Ma famille y était venue, à cette occasion, et elle y est restée. A Paris, précisément.

    Comme nous commencions à être assez nombreux, et provenant, outre la France, de différents pays, la République laïque a eu une très bonne idée : construire une mosquée, avec un beau minaret bien sûr.

    Elle avait décidé, en 1905, de « garantir le libre exercice du culte » (Article I de la loi de séparation).

    « Garantir », c’est plus que respecter. C’est prendre les dispositions nécessaires pour assurer son bon fonctionnement.


    Pourquoi passes-tu tant de temps, dans ton texte, à nous parler des minarets ?

    Cela n’a vraiment pas été un problème. Bien au contraire.

    Et pourtant, ils étaient très laïques, tu sais, plus laïques que toi, mon cher chanoine, les rad’soc (radicaux-socialistes), les Edouard Herriot, ou Léon Bourgeois (un des « pères » de la morale laïque) qui ont pris la décision de consacrer des fonds publics à la construction de cette mosquée, de ce minaret.


    Tu sais, j’aime bien fréquenter les bibliothèques. J’y ai trouvé un ouvrage d’un historien qui retrace l’histoire de cette construction. Et c’est fort intéressant.

    « Il est a remarquer, écrit son auteur, Alain Boyer, que personne n’a soulevé à l’époque le problème de la compatibilité de cette subvention avec l’article 2 de la loi de 1905, concernant la séparation des Eglises et de l’Etat qui dispose la République ne reconnaît ni ne subventionne aucun culte ; il aurait pu d’ailleurs être répondu que l’Etat ne finançait que la partie culturelle, l’institut, et non pas la mosquée proprement dite, c'est-à-dire le lieu de culte. »[4]


    « Il aurait pu être répondu» :

    Donc c’est plus tard que l’on a justifié ainsi les subventions de l’Etat et de la ville de Paris. Sur le moment, on s’est contenté de trouver cette construction nullement incompatible avec la loi de séparation.

    Tellement peu incompatible que non seulement elle n’a pas été évoquée, mais que le rapport de la Commission des finances présenté par Herriot (en 1920) évoque explicitement la mosquée en même temps que la bibliothèque et la salle de conférences.

    « Le financement d’un lieu de culte par la République, précise l’historien M. Renard, fut donc voté en toute conscience, malgré la loi de 1905 sur la séparation des Eglises et de l’Etat. On parla surtout de la reconnaissance de la France pour l’indéfectible loyauté de ses fils musulmans. »[5]


    Comment conciliait-on cela avec la loi de 1905 ? On en est réduit à des suppositions.

    Une me semble fort plausible, on a raisonné par analogie : en effet la conséquence de l’article 1 de la loi de 1905, de sa garantie du libre exercice des cultes avait été double :

    - d’une part la mise à disposition gracieuse (donc manque à gagner par absence de loyer!) des édifices du culte existants en 1905 et propriété publique (des milliers et des milliers !), mise à dispostion aux religions correspondantes à ces édifices (et on y a ajouté presque tout de suite le droit de faire des réparations sur fonds publics) ;

    - d’autre part, la possibilité (prévue dans l’article 2 lui-même) de payer des aumôniers pour garantir le libre exercice du culte dans les lieux clos : hôpitaux, prisons, armée, internats des lycées,…


    On s’est dit : étant donné tout ce que l’on consent financièrement pour garantir l’exercice des cultes catholique, juif, protestant, c’est bien le moins de donner des subventions publiques pour une Grande mosquée et son minaret.

    D’ailleurs le père de la loi de 1905 Aristide Briand avait dit à son propos : « En cas de silence des textes ou de doute sur leur portée, c’est la solution libérale qui sera la plus conforme à la pensée du législateur. »



    De plus, et je vais t’étonner Nicolas, les laïques, ils aimaient bien les minarets.

    Lors de la détermination de la qibla (direction de La Mecque), en mars 1922, le représentant du gouvernement, Maurice Colrat, a prononcé un très beau discours. Il a déclaré notamment:

    « Quand s’érigera, au dessus des toits de la ville, le minaret que vous allez construire, il montera vers le beau ciel de l’Ile de France qu’une prière de plus, dont les tours catholiques de Notre-Dame ne seront point jalouses. »

    Et tous les dirigeants et militants laïques présents l’ont chaleureusement applaudi.


    Ils étaient comme cela les laïques : ils assumaient, mais ne voulaient pas « valoriser » les « racines chrétiennes de la France ».

    Ils estimaient, au contraire, que le pluralisme religieux faisait partie de son histoire, de son identité nationale laïque.

    Et plus il y avait de prières différentes, plus ils étaient contents.


    Le 15 juillet 1926, la grande mosquée a été inaugurée en présence de ton prédécesseur, Gaston Doumergue, le président de la République.


    J’ai plein d’autres choses à t’écrire à propos de ton discours. Mais la bonne pédagogie veut que l’on ne cherche pas à en dire trop en une seule fois.

    Pour le moment, assimile bien ces deux premières leçons.

    Ecris nous vite une seconde tribune qui rectifie le tir.

    Et on reviendra ensuite sur le « communautarisme » notamment, car la (en un seul mot ?) il y a aussi quelques petites choses à reprendre.


    Ton cher compatriote

    Mouloud Baubérot



    lu sur http://jeanbauberotlaicite.blogspirit.com/

  • c s qu'on appelle "froler la mort"

  • il faut faire le play !!!

    faire le play.JPG

  • محمود درويش - الحوار الأخير


    الحوار الأخير في الباييس الإسبانية:
    الموت أفضل من حياة تحت الاحتلال

    شيرين عصمت
    كان يجد في المنفي سلواه.. كان يخفي وراء الحدود الضيق، الرعب والأمل. وعندما عاد إلي وطنه حمل داخله منفاه الذي صاحبه طوال حياته حتي داخل أرضه. وفي الأوقات الصعبة كان محمود درويش يضحك ويقاوم.. فهو شاعر من الطراز الأول. وجلد في عام 1941 في قرية فلسطينية تسمي البروة.. وقد مجحيت هذه القرية من الخريطة بسبب المليشيات الإسرائيلية بعد مولده بسبعة أعوام. عاش بعد ذلك متنقلا بين رام الله وعمٌان، يعيش أحيانا في بيروت أو يسافر إلي القاهرة. وقد كان هذا هو آخر حوار له نجشر في جريدة الباييس الإسبانية، أجراه في مارس الماضي الصجفي الاسباني خوان ميجيل مونيوث.. تحدث فيه عن الشعر، عن المنفي، عن الوطن.. فلسطين التي أصبحت بالنسبة له رمزا لكل شيء.. للحب، للعبث، للولادة، للنفي... وحتي للموت.
    من أجل العودة إلي وطنه إحتاج إلي تصريح من الحكومة الإسرائيلية.. ومن المرات الناردة منحته التصريح.. أحيانا أذهب لأري الأرض التي كان فيها ذكرياتي.. فهناك موطن لغتي . يعلق محمود درويش الذي إستقبل الباييس في رام الله من أجل طبعة كتابه الإسبانية الجديدة (مختارات شعرية) والتي ترجمها لوث جوميث جارثيا. وكان حلمه هو : جعل شعري أفضل وكتابة شعر خالص. و لتحقيق هذا يجب أن تتخلص من ضغط التاريخ.. برغم أنني أعرف أنه أمر مستحيل. أريد أن يكون شعري قريب إلي الموسيقي.. شيء يمكن أن يفهمه الكل. وأن يصبح وطني حر.. وقتها أستطيع أن أقول أشياء طيبة عن إسرائيل.. وأستطيع أن أختار المنفي لو أردت. أتمني أن يحظي وطني بحياةطبيعية.. فلا أريد أبطال ولا ضحايا . ويشرح درويش أن شعره ليس سهلا.. من الضروري معرفة أساطير الشرق الأوسط. فأنا لا يعجبني كتابة قصائد وحيدة المعني.. فيجب أن تحمل تفسيرات كثيرة . ولأن القضية الفلسطينية في تطور دائم.. فهو يتصدي الآن لموضوعها.. أعتقد أنه لايوجد إنقطاع بين الماضي والحاضر.. فمن الممكن أن تجد نفس المصادر علي طول أعمالي. لكني الآن أجتهد أكثر في علم الجمال.. ليس فقط لأعكس الواقع.. بل أحاول أن أجعل قضيتنا إنسانية.. فالفلسطينيون كائنات بشرية تضحك، تعيش وحتي تموت موتا طبيعيا.. لا يجقتلوا فحسب .
    وعندما أشرت إلي أنه يوجد أشخاص لاتعجبهم أعماله.. أجاب.. نعم، لكن أيضا يوجد من يفضل الشعر الذي أكتبه الآن. يخجلني أن أقول ذلك لكني الشاعر الأكثر شهرة في العالم العربي.. فلدي قراء جدد.. الكثير منهم شباب ويفهمون كتبي. أنا لازلت أنتمي للمستقبل، وهو في الأجيال الجديدة .
    ولا التيارات الحالية أيضا _ بحسب كلامه­ تحسن المجال للإبداع الشعري.. أنهت التكنولوجيا الجديدة ووسائل الإعلام علي الشعر.. فهو لم يعد يشغل الآن المكان الذي كان يشغله في العالم في السابق. لكنها ليست أزمة في المحيط العربي فقط.. بل تحدث في كل العالم.. فلا يوجد الآن قراء للوركا أو ألبرتي .
    الشعر كالأراضي الفلسطينية.. يعاني من الحصار. وقد تعرض المركز الثقافي الذي يديره الشاعر لهجوم في عام 2002.. دمر الجنود الإسرائيليون جزءا من الأرشيف.. لم أفقده كله. لقد كان إنتقاما لأنني إستقبلت وفد من الكتاب كان من بينهم خوسيه ساراماجو، وول سويٌينكا وخوان جويتيسولو يشرح الشاعر. وفي هذه الفترة وجلد عمله (حالة المكان).. كتبته حينما كانت الدبابات تحت بيتي. لقد كان علاجا للروح.. فالشعر يجعلك تشعر بالحرية.. يذهب بك إلي مكان آخر.. ربما يكون وهم، لكنه أمر جوهري .
    ومنذ طفولته عرف تجارب جارحة.. التجرد من أملاكهم، السجن، النفي.. وطجردت عائلته من الجليل في عام 1948. وعاد بشكل مستتر.. فحمله النشاط السياسي في اليسار إلي السجن.وفي بداية السبعينيات تغربه.. فذهب إلي موسكو، ثم إلي القاهرة ومن قبلها لبنان. وفي عام 1982 ذهب من جديد تحت الحصار الإسرائيلي إلي بيروت.. المنفي أصبح جزء مني.. عندما أعيش في المنفي أحمل وطني معي.. وعندما أعيش في وطني أحمل المنفي معي. والبقاء لساعات في نقاط التفتيش العسكرية هو منفي. أعرف أن المستقبل لن يكون أفضل وأن الحاضر هو المنفي.. فالمستقبل دائما أسوء بالنسبة لنا.. وهذا هو المنفي .
    الغرور هو عدو الذكاء
    في قصيدتك الطباق المهداة إلي إدوارد سعيد.. كتبت: لا تثق بالحصان ولا بالحداثة .
    أشير هنا إلي هنود أمريكا.. فالبيض أتوا بالحداثة علي حصانهم. والآن ممكن أن تنطبق علي ما يحدث في الشرق الأوسط.. لكن الدبابة هنا هي الحصان.
    البلاد العربية تبتعد عن الحداثة.. والظاهرة الدينية تنمو بلا توقف.
    الشعوب أصبحت أكثر إيمانا منذ 40 عاما بسبب الضغط والنزاع بين الطرفين الإسرائيلي والعربي. ماذا فعلت إسرائيل في مزارع شبعا اللبنانية؟ قدمت فحسب مبررا سياسيا إلي حزب الله. ماذا كسبت إسرائيل من غزو العراق؟ إعطاء القوة لهذه الحركات. لا أحد في العالم العربي يثق في السياسة الأمريكية.. إذن كان الدين هو الرد السهل علي القضايا المعقدة.
    وهل من الممكن وقف هذا التيار؟
    نعم.. إذا كان هناك إستقرار، عدل ، كرامة وديموقراطية. إذا وججد الأمل والعمل ستصبح الناس أكثر إعتدالا. ويجب أن تنسحب الولايات المتحدة الأمريكية من العراق وتتخلي عن وعودها بالديموقراطية عن طريق الدبابات. ويجب علي إسرائيل أن تفهم أنه لا يمكن أن تحتكر الأرض وتحتكر التاريخ في هذه الأرض. وقد قال أحد القادة الإسرائيليين أنهم سوف يقومون بعمل هولوكوست للشعب الفلسطيني.. لم أكن أنتظر أن يستخدموا هذه الكلمة للإشارة لنا.. لقد أصبحوا مجانين.. فقدوا ذكائهم لأن الغرور عدو الذكاء.
    ماهي أفضل طريقة للكفاح ضد الإحتلال؟
    إنه سجن.. فحياتنا ليست بحياة.. فالموت أفضل. من المحزن جدا الحياة تحت الإحتلال. الإنتفاضة الأولي (إنتفاضة الحجارة ضد الدبابات) هي النموذج.. سببت تغيير في المجتمع اليهودي العالمي وجعلت الرأي العام الدولي يفهم أفضل الشعب الفلسطيني. أعتقد أننا لن نعود إلي هذاالطريق.. فأنا لا أري حلا.. وعملية السلام قد فشلت. لكننا عسكريا لن نستطيع. الحاضر هش للغاية.. ولا أحد يري المستقبل.. الماضي فقط هو الراسخ. لايوجد نور في آخر النفق.. فكل شيء مظلم.. وعملية السلام الحالية لن تقود إلي شيء.. فإسرائيل تجعل من السلام أمرا مستحيلا.

    جريدة الباييس

     

  • أكبر كذبة في تاريخ البشرية

    الإعــلان العـالمي لحقـوق الإنسان

    اعتُمد بموجب قرار الجمعية العامة 217 ألف (د-3) المؤرخ في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948

    في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأصدرته، ويرد النص الكامل للإعلان في الصفحات التالية. وبعد هذا الحدث التاريخي، طلبت الجمعية العامة من البلدان الأعضاء كافة أن تدعو لنص الإعلان و"أن تعمل على نشره وتوزيعه وقراءته وشرحه، ولاسيما في المدارس والمعاهد التعليمية الأخرى، دون أي تمييز بسبب المركز السياسي للبلدان أو الأقاليم".

    الديباجة

    لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.
    ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة.
    ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.
    ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.
    ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان اطراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها.
    ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد.
    فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها.

    المادة 1

    يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.

    المادة 2

    لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.

    المادة 3

    لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.

    المادة 4

    لايجوز استرقاق أو استعباد أي شخص، ويحظر الاسترقاق وتجارة الرقيق بكافة أوضاعهما.

    المادة 5

    لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.

    المادة 6

    لكل إنسان أينما وجد الحق في أن يعترف بشخصيته القانونية.

    المادة 7

    كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا.

    المادة 8

    لكل شخص الحق في أن يلجأ إلى المحاكم الوطنية لإنصافه عن أعمال فيها اعتداء على الحقوق الأساسية التي يمنحها له القانون.

    المادة 9

    لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً.

    المادة 10

    لكل إنسان الحق، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهة نظراً عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته وأية تهمة جنائية توجه إليه.

    المادة 11

    ( 1 ) كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته قانوناً بمحاكمة علنية تؤمن له فيها الضمانات الضرورية للدفاع عنه.
    ( 2 )
    لا يدان أي شخص من جراء أداة عمل أو الامتناع عن أداة عمل إلا إذا كان ذلك يعتبر جرماً وفقاً للقانون الوطني أو الدولي وقت الارتكاب، كذلك لا توقع عليه عقوبة أشد من تلك التي كان يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة.

    المادة 12

    لا يعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته، ولكل شخص الحق في حماية القانون من مثل هذا التدخل أو تلك الحملات.

    المادة 13

    ( 1 ) لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
    ( 2 )
    يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.

    المادة 14

    ( 1 ) لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد.
    ( 2 )
    لا ينتفع بهذا الحق من قدم للمحاكمة في جرائم غير سياسية أو لأعمال تناقض أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.

    المادة 15

    ( 1 ) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.
    ( 2 )
    لا يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفاً أو إنكار حقه في تغييرها.

    المادة 16

    ( 1 ) للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله.
    ( 2 )
    لا يبرم عقد الزواج إلا برضى الطرفين الراغبين في الزواج رضى كاملاً لا إكراه فيه.
    ( 3 )
    الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة.

    المادة 17

    ( 1 ) لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
    ( 2 )
    لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

    المادة 18

    لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.

    المادة 19

    لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

    المادة 20

    ( 1 ) لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية.
    ( 2 )
    لا يجوز إرغام أحد على الانضمام إلى جمعية ما.

    المادة 21

    ( 1 ) لكل فرد الحق في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة لبلاده إما مباشرة وإما بواسطة ممثلين يختارون اختياراً حراً.
    ( 2 )
    لكل شخص نفس الحق الذي لغيره في تقلد الوظائف العامة في البلاد.
    ( 3 )
    إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة، ويعبر عن هذه الإرادة بانتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الاقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب أي إجراء مماثل يضمن حرية التصويت.

    المادة 22

    لكل شخص بصفته عضواً في المجتمع الحق في الضمانة الاجتماعية وفي أن تحقق بوساطة المجهود القومي والتعاون الدولي وبما يتفق ونظم كل دولة ومواردها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي لاغنى عنها لكرامته وللنمو الحر لشخصيته.

    المادة 23

    ( 1 ) لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مرضية كما أن له حق الحماية من البطالة.
    ( 2 )
    لكل فرد دون أي تمييز الحق في أجر متساو للعمل.
    ( 3 )
    لكل فرد يقوم بعمل الحق في أجر عادل مرض يكفل له ولأسرته عيشة لائقة بكرامة الإنسان تضاف إليه، عند اللزوم، وسائل أخرى للحماية الاجتماعية.
    ( 4 )
    لكل شخص الحق في أن ينشئ وينضم إلى نقابات حماية لمصلحته.

    المادة 24

    لكل شخص الحق في الراحة، وفي أوقات الفراغ، ولاسيما في تحديد معقول لساعات العمل وفي عطلات دورية بأجر.

    المادة 25

    ( 1 ) لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته.
    ( 2 )
    للأمومة والطفولة الحق في مساعدة ورعاية خاصتين، وينعم كل الأطفال بنفس الحماية الاجتماعية سواء أكانت ولادتهم ناتجة عن رباط شرعي أو بطريقة غير شرعية.

    المادة 26

    ( 1 ) لكل شخص الحق في التعلم، ويجب أن يكون التعليم في مراحله الأولى والأساسية على الأقل بالمجان، وأن يكون التعليم الأولي إلزامياً وينبغي أن يعمم التعليم الفني والمهني، وأن ييسر القبول للتعليم العالي على قدم المساواة التامة للجميع وعلى أساس الكفاءة.
    ( 2 )
    يجب أن تهدف التربية إلى إنماء شخصية الإنسان إنماء كاملاً، وإلى تعزيز احترام الإنسان والحريات الأساسية وتنمية التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الشعوب والجماعات العنصرية أو الدينية، وإلى زيادة مجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام.
    ( 3 )
    للآباء الحق الأول في اختيار نوع تربية أولادهم.

    المادة 27

    ( 1 ) لكل فرد الحق في أن يشترك اشتراكاً حراً في حياة المجتمع الثقافي وفي الاستمتاع بالفنون والمساهمة في التقدم العلمي والاستفادة من نتائجه.
    ( 2 )
    لكل فرد الحق في حماية المصالح الأدبية والمادية المترتبة على إنتاجه العلمي أو الأدبي أو الفني.

    المادة 28

    لكل فرد الحق في التمتع بنظام اجتماعي دولي تتحقق بمقتضاه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحققاً تاما.

    المادة 29

    ( 1 ) على كل فرد واجبات نحو المجتمع الذي يتاح فيه وحده لشخصيته أن تنمو نمواً حراُ كاملاً.
    ( 2 )
    يخضع الفرد في ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود التي يقررها القانون فقط، لضمان الاعتراف بحقوق الغير وحرياته واحترامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والأخلاق في مجتمع ديمقراطي.
    ( 3 )
    لا يصح بحال من الأحوال أن تمارس هذه الحقوق ممارسة تتناقض مع أغراض الأمم المتحدة ومبادئها.

    المادة 30

    ليس في هذا الإعلان نص يجوز تأويله على أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد أي حق في القيام بنشاط أو تأدية عمل يهدف إلى هدم الحقوق والحريات الواردة فيه.


    أعدها للإنترنت قسم موقع الأمم المتحدة في إدارة شؤون الإعلام - جميع الحقوق محفوظة © الأمم المتحدة، 2003