Ok

En poursuivant votre navigation sur ce site, vous acceptez l'utilisation de cookies. Ces derniers assurent le bon fonctionnement de nos services. En savoir plus.

عن الفرق بين التربية والدراسة

 

يخلط الكثير بين التربية والدراسة ... والحال أنه هناك فرق شاسع بينهما ..

وليس أدل على ذلك من تصرف جانب من شعبنا الكريم ..

فلا اختلاف في أن الشعب التونسي في الغالب يبلغ مستويات متقدمة في الدراسة، الشهايد والألقاب بالبالة والحمد لله، ولكن للأسف تصرفات جانب هام لا تنم عن مستوى تربوي كاف ..

ما تقولوش شبيه صبح يتجلطم عالصباح .. والله الواحد قلبه تشق مالحزن عالحالة اللي وصلنالها

وهاو توة نعطيكم شوية أمثلة ..

يا سيدي عالصباح نوصل في المدام للمطار .. بعد التسجيل قعدنا نشربو في قهيوة .. جاو شوية شباب العلى .. محترمين .. لابسين بالقدا .. وكل واحد معاه الحاسوب المحمول متاعه .. قعدوا مقابلين بلاكة ممنوع التدخين، ومن حينهم كل حد مد سيقارو وشعله عادي برشة ..

1904018849_e40679ad40.jpg

ونزيدكم زيادة .. بما أنه ما ثماش منفضة سجاير (طقطوقة) .. ومن غير حتى أدنى قلق واحد منهم خذا هاك الصحين اللي قدمولو عليه قهيوته، واستعملوه الكل طقطوقة ..

واللي أتعس من هذا .. اللي قاعدين الكل ما تكلموش .. والسبب واحد من ثنين : البعض موش هامو حتى طرف، وربما يعمل كيفهم، والبعض الآخر صحته ما تسمحلوش باش يكلم ناس موش متربية وتوفى بعركة (وأنا منهم) ..

مثال آخر .. عندنا في المنار محل مرطبات زعمة "لوكس"  شوية .. أهوكة كيف تدخل تعمل كيف على النظافة والنظام : الصف واحد وراء واحد في أناقة، سامحوني، ما هيش متاعنا بالكل .. ما ستانسناش بيها .. ولكن بمجرد أنك تخرج البرة الفرحة متاعك ما تدومش .. لأنه بكل أسف .. الناس اللي منظمين في المحل هوما بيدهم عاملين فوضى كبيرة البرة في الطريق العام .. كل واحد مباركي كرهبة درا كيفاش وسادين الطريق ..

وكيف العادة .. اللي تتجرأ وتكلمه يبهت ياسر ويقلك، في أحسن الحالات، "عاد آش بيه؟ تشيشة بركة .. ياخي أنا قاعد نهار كامل في الباتيسري؟"

هذايا الكل كوم، واللي يتقاسى في العمارات كوم آخر .. اللي يجي على الفجاري يخدم الايسوزو متاعه تحت شباكك، درج كامل وهي قالبة الدنيا، والجارة اللي تسكن فوقك، ليلة كاملة تترشق بطالون ينقب الراس .. واللي يهبط في الدروج يتكلم بالعياط حتى ولو الوقت نصف الليل ..

الحاصل مالأمر .. الواحد ما عادش ينجم يلقى راحته في بلاده .. واللي قلتهولكم قليل من كثير .. وأنا متأكد اللي كل حد عنده فاليجة بالحكايات ..

والحل ؟

التجربة ورات اللي التربية تجي بحاجة من ثنين : يا إما إيمان صحيح، لأنه الدين موش كان عبادات ,, أما أخلاق زادة، يا إما الدولة تاخذ على عاتقها الحكاية .. والليقة تجيب ..

مثلا بالنسبة لحكاية الدخان .. العملية ساهلة : أعوان يكلفوهم يتطبيق القانون .. يجيوهم، يهزوهم للمركز، يخلصوا خطية ويصححوا التزام باش ما عادش يتكيفوا في مكان ممنوع التدخين فيه ...

وكيف كيف بالنسبة للفوضى في الطريق العام ..

هذاكة كيفاش وصلت الشعوب الغربية .. امالا جرب أرمي كاغذ في سويسرا .. والله ما تندم عالنهار اللي خذيت فيه الفيزا ..

وربي يهدي ما خلق ..

Les commentaires sont fermés.