الحدث في الشهر هذا هو من دون شك الحملة الغير مألوفة للتجنيد الإجباري، أو ما يسمى بالعامية الرافل
بالمناسبة هذه، حبيت نعبر على رأيي في المسألة هذه .. واللي تهمني باعتباري تونسي القلب والقالب ومستقر بالعاصمة.
كيف نتعمقوا شوية في الحملة وأسبابها، تقريبا الرأي العام الكل مقتنع بأنه الغرض منها تجنيد أكبر عدد ممكن من الشبان الذين سيختارون بالضرورة نظام التعيينات الفردية، والرأي هذا قد يكون السبب مرده أن الحملة بدت موجهة بالخصوص نحو الشباب الذي يشتغل .. والله أعلم.
أنا في هذا السياق، نتمنى أنه يتوجد حل نهائي وجذري للمسألة، ونتصور اللي ممكن يتمثل في الحط من نسبة المبلغ المدفوع في نظام التعيينات الفردية من 50 في المائة إلى 15 في المائة .. في مثل هذه الحالة الناس الكل رابحة : في عوض ما لازم حملة كيف اللي نعيشوا فيها، وين الشباب الكل شادد الديار مالخوف، ومثل هذه الحملات يقولوا اللي الهدف منها 20 ألف مجند، ممكن الشباب الكل يتقدم تلقائيا لنظام التعيينات الفردية، باعتبار أنه النسبة متاع 15 في المائة تخوله باش يواصل حياته بصفة عادية’ وفي نفس الوقت يقوم بالواجب تجاه بلادنا العزيزة علينا الكل.
يعني كان نخفضوا من النسبة التي تخصم من شهاري العباد ثمة إمكانية كبيرة أنه أغلبية الشباب يقدم تلقائيا على تسوية وضعيته .. لأنه في الحقيقة، الشاب التونسي اللي يشتغل ومازال كيف تزوج، كيفاش ينجم يعيش بنصف شهرية ؟ تي هية شهرية كاملة والناس تبدا تستنى في الأكسيجين متاع المنح.