هو البابُ، ما خلفه جنَّةُ القلب. أشياؤنا
| - كُلُّ شيء لنا - تتماهى. وبابٌ هو الباب، |
| بابُ الكنايةِ، باب الحكاية. بابٌ يُهذِّب أيلولَ. |
| بابٌ يعيد الحقولَ إلى أوَّل القمحِ. |
| لا بابَ للبابِ لكنني أستطيع الدخول إلى خارجي |
| عاشقًا ما أراهُ وما لا أراهُ. |
| أفي الأرض هذا الدلالُ وهذا الجمالُ ولا بابَ للبابِ? |
| زنزانتي لا تضيء سوى داخلي.. |
| وسلامٌ عليَّ، سلامٌ على حائط الصوتِ. |
| ألَّفْتُ عشرَ قصائدَ في مدْح حريتي ههنا أو هناك. |
| أُحبُّ فُتاتَ السماءِ التي تتسلل من كُوَّة السجن مترًا من الضوء تسبح فيه الخيول، |
| وأشياءَ أمِّي الصغيرة.. |
| رائحةَ البُنِّ في ثوبها حين تفتح باب النهار لسرب الدجاجِ. |
| أُحبُّ الطبيعةَ بين الخريفِ وبين الشتاءِ، |
| وأبناءَ سجَّانِنا، والمجلاَّت فوق الرصيف البعيدِ. |
| وألَّفْتُ عشرين أُغنيةً في هجاء المكان الذي لا مكان لنا فيهِ. |
| حُرّيتي: أن أكونَ كما لا يريدون لي أن أكونَ. |
| وحريتي: أنْ أوسِّع زنزانتي: أن أُواصل أغنيةَ البابِ: |
| بابٌ هو البابُ: لا بابَ للبابِ |
لكنني أستطيع الخروج إلى داخلي، إلخ.. إلخ..
Mahmoud DARWICH