مجزرة الحرم الابراهيمي : يوم ذبح الركع السجود
مكان وقوع الجريمة : مدينة الخليل – داخل الحرم الإبراهيمي الشريف .
الزمان : يوم الجمعة(25-02-1994) اثناء السجود الاسبوعي في صلاة في صلاة الفجر .
هوية المجرم : المستوطن باروخ غولدشتاين (42 عاماً) القادم من الولايات المتحدة الأمريكية من
سكان مستوطنة كريات أربع .
بالنسبة للشعب اليهودي كونه يصادف عيد المساخر ((البوريم)) فأقدم على فعلته الحمقاء ليؤكد مقولة دوف سوليمون قائد حرس الحرم الإبراهيمي الشريف حيث قال :
מחר אני ארכם מה הוא אסלאם שלכם!
" غدا سوف نريكم ما هو إسلامكم"
عدد الشهداء : (50) شهيداً سقطوا فجر ذلك اليوم وهم ركع الى الله سجود.
عدد الجرحى : (349) جريح نزفت دماءهم في ذلك اليوم المشؤوم.
تفاصيل الجريمة:
في( يوم الجمعة 2-02-1994) وأثناء تأدية المصلين لصلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي وعند السجود وقبل استكمالهم لصلاة الفجر دخل على المصلين يهودي أمريكي يدعى باروخ غولدشتاين وهو يحمل كل ظلام الحقد التوراتي في صدره وفي يديه بندقيته الرشاشة وقنابل يدوية وكانت المجزرة التي علت فيها إلى السماء أرواح (50 مصلياً) ونزفت فيها دماء (349 مصاب) بعد أن أفرغ كل ما لديه من رصاص وقنابل على الساجدين .
ولقد ثبت لاحقاً أن غولدشتاين لم يرتكب المجزرة وحده بل شاركه فيها جنود العصابات الصهيونية الذين أغلقوا باب الحرم حتي لا يتمكن المصلون من مغادرته ومنعوا كذلك سيارات الإسعاف من الاقتراب من المنطقة، وحين حاول المواطنون نجدة المصلين قابلهم جنود يهود بإطلاق الرصاص الكثيف مما أوقع على الفور 29 شهيدا وعشرات الجرحى .
لقد لاقت مذبحة الحرم تأييداً من الغالبية العظمى في الكيان الصهيوني، وعندما سؤل الحاخام اليهودي موشي ليفنغر عما إذا كان يشعر بالأسف على من قتلهم غولدشتاين رد قائلاً إن مقتل العربي يؤسفني بالقدر الذي يؤسفني مقتل ذبابة [يسرائيل شاحاك ـ الشريعة اليهودية] هذا ويعتبر اليهود غولدشتاين بمثابة قديس كما جعلوا من قبره مزاراً وقد خصص الكيان الصهيوني عدداً من جنود حرس الشرف الذين يؤدون له التحية العسكرية كل صباح والى يومنا هذا .
ويقول الكاتب اليهودي شاحاك في كتابه المذكور أن الشريعة اليهودية (هالاخا) تطالب في الحقيقة كل يهودي القيام بنفس ما قام به غولدشتاين ولدعم ما يقول فقد ساق في كتابه كلمات الحاخام دوف ليور الذي وصف فيها غولدشتاين بالمؤمن التقي وأن ما فعله كان من أجل الرب وباسمه .
شهادات :
من نجا من تلك المجزرة التي كان فيها الموت محقق، فإن فصولها المروعة مازالت ماثلة أمامه، خاصة الجرحى الذين مازالوا يعانون جراء إصابتهم فيها، ولازال شهود العيان يتذكرون ذلك الفجر الرهيب في مدينة الخليل.
يقول شريف بركات (37 عاما) شقيق الشهيد سفيان بركات "كنت أصلي في الصف الأخير في الحرم، وبعد أن أنهى الإمام قراءة سورة الفاتحة في الركعة الأولى، سمعت صوتاً بالعبرية معناه "هذه آخرتهم"، وعندما هممنا بالسجود سمعت صوت إطلاق النار من جميع الجهات، كما سمعت صوت انفجارات وكأن الحرم بدأ يتهدم علينا.. فلم أتمكن من رفع رأسي حينها وطلبت الشهادة".
وأضاف بركات "رأيت رأس أحد المصلين قد انفجر وتطايرت دماغه ودماؤه على وجهي، بعد ذلك بدأ الناس بالتكبير، وبدأ الذين لم يصابوا بنقل الجرحى، وحملت طفلاً لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، فوجدت الباب مغلقا ولم يسمح لي الجندي بإخراجه، وبعد ذلك اكتشفت أني مصاب في صدري فتوجهت إلى سيارة الإسعاف التي حملتني إلى المستشفى.
أما عبد المنعم زاهده وهو شقيق اثنين من الشهداء هما (نادر ومحمد) فيروي قصة المجزرة قائلاً: مجزرة الحرم الإبراهيمي واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ولن أنسى ذلك اليوم الذي روت فيه دماء الشهداء الحرم الإبراهيمي الشريف ثم ساحات المستشفى الأهلي، حيث سقط خمسة شهداء في مجزرة أخرى بعد ساعات من تبرعهم بدمائهم للجرحى.
وإذا كانت ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي تمثل نكئا لجراح الفلسطينيين، خاصة أهالي الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلالها؛ فإن هذه الذكرى تشكل للمستوطنين اليهود المتطرفين يوما احتفاليا بمقتل منفذ المجزرة.
ففي "مستوطنة كريات أربع" يعقد العشرات من نشطاء اليمين الإسرائيلي المتطرف -كل عام- وعلى رأسهم أعضاء "حركة كاخ" العنصرية المتطرفة احتفالا بذكرى مقتل "باروخ غولدشتاين" منفذ المجزرة.
وفي سياق هذه الاحتفالات دعا عدد من الشبان مؤخرا إلى قتل رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، بل إن الشبان تخفوا في زي الجنود وقدموا مسرحية قاموا خلالها "بقتل" شارون بالسكاكين والمسدسات، وقد كتب على سترات الشبان: "دورية الثأر لقمع الخونة"، وفي نفس الوقت ردد عدد من الرجال في الخلفية هتافات: "يا شارون، سيأتي يومك".
هذا وينعقد في كل عام اجتماع لعشرات من أعضاء "حركة كاخ" وغيرهم من نشطاء اليمين في ساحة قبر "باروخ غولدشتاين" للاحتفال هناك بتلاوة ما يسمى "وثيقة البوريم".
وقد تحول مكان دفنه إلى مزار لعتاة وقادة اليمين الإسرائيلي المتطرف ومجرمي المستوطنين وأصبح في نظرهم قديساً يتبركون بقبره.
ولم يدفن غولدشتاين في الخليل، بل في حديقة سياحية مجاورة للمركز التجاري في "مستوطنة كريات أربع" شمال الخليل، ومنعا لعربدة نشطاء اليمين قرب القبر نفسه، أعلنت الساحة المجاورة له منطقة عسكرية مغلقة
وكان المشارك الأبرز في احتفال المستوطنين المتطرفين في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي لهذا العام نشيط اليمين المتطرف ميخائيل بن حورين، الذي يعرف على لسان رجال "كاخ" "برئيس دولة يهودا".
وحسب بن حورين فإن "د. غولدشتاين أنقذ الناس وقام بعمل هام وعظيم. وكل شخص يدعو إلى ذبح اليهود يجب أن يعرف أن دمه محلل. أنا لا أخاف أن أقول ذلك، فالقديس غولدشتاين دفع بحياته ولم يعد لنا ما نأبه به للدفع بحريتنا" على حد قوله.
شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي 1994 :
رائد عبدالمطلب حسن النتشة
علاء بدر عبدالحليم طه ابو سنينه
مروان مطلق حامد ابو نجمة
ذياب عبداللطيف حرباوي الكركي
خالد خلوي ابو حسين أبو سنينه
نور الدين ابراهيم عبيد المحتسب
صابر موسى حسني كاتبة بدير
نمر محمد نمر مجاهد
الخليل كمال جمال عبدالغني قفيشة
عرفات موسى يوسف برقان
راجي الزين عبدالخالق غيث
وليد زهير محفوظ ابو حمدية
سفيان بركات عوف زاهدة
جميل عايد عبدالفتاح النتشة
عبدالحق ابراهيم عبدالحق الجعبري
سلمان عواد عليان الجعبري
طارق عدنان محمد عاشور ابو سنينه
عبدالرحيم عبدالرحمن سلامة
جبر عارف ابو حديد أبو سنينه
حاتم خضر نمر الفاخوري
سليم ادريس فلاح ادريس
رامي عرفات علي الرجبي
خالد محمد حمزة عبدالرحمن الكركي
وائل صلاح يعقوب المحتسب
زيدان حمودة عبدالمجيد حامد
احمد عبدالله محمد طه ابو سنينه
طلال محمد داود محمود دنديس
عطية محمد عطية السلايمة
اسماعيل فايز اسماعيل قفيشة
نادر سلام صالح زاهدة
ايمن ايوب محمد القواسمي
الخليل عرفات محمود احمد البايض
محمود صادق محمد ابو زعنونة
مجزرة الحرم الإبراهيمي.. شريط ذكريات مضرج بالدماء والآلام
تقريرـ خاص:
لم توصف أي مذبحة صهيونية على مدى نصف القرن الماضي، بما وصفت به المجزرة البشعة المروعة التي اقترفها المغتصب الصهيوني المجرم " باروخ غولدشتاين" ضد المصلين الفلسطينيين في باحة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل في الضفة المحتلة.
ففي 25-2-1994م خطّت يد الغدر في ذاكرة الأيام سطوراً حمراء دامية، وسفك الحقد الصهيوني المسعور أزكى الدماء، فارتكب المجرم السفاح "باروخ جولدشتاين" مجزرة دموية نكراء في الحرم الإبراهيمي الشريف، سقط فيها المصلّون العزّل مضرجين بدمائهم.
وتعتبر المجزرة عدواناً إضافيا على القيم الأخلاقية والشرائع الإلهية والقوانين والمعاهدات الدولية، واعتداء صارخاً انتهكت فيه قداسة المكان والزمان وجلال الصلة بالله عز وجلّ، فالمكان هو الحرم الإبراهيمي الشريف، مثوى الأنبياء وبيت الله المقدّس، والزمان هو يوم الجمعة الفضيل من شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام، وأما الصلة بالله تعالى، فقد انتهكت بذبح المصلين الركّع السجود بين يديه سبحانه في صلاة الفجر، التي تشهدها ملائكة الرحمن.
كانت المجزرة مسلسلاً من القتل، استباح الدم الفلسطيني، ابتدأ في المحراب وامتد إلى مداخل الحرم والسلم المؤدي إليه، ووصل إلى الشوارع والطرقات ومحيط المستشفيات، فطال رصاص الظلم والغدر مَن هبوا للتبرع بالدم، وإنقاذ الجرحى ونقل المصابين، ولم ينجُ منه المشيعون، فكان الشهداء بالعشرات والجرحى والمصابون بالمئات.
ويسارع جيش الاحتلال إلى التنصل من المسؤولية، لكن الأدلة والإجراءات بعد المجزرة، تؤكد دوره فيها، فقد كان الرصاص ينهمر على الناس من كل صوب، وأعاق جنوده عمليات الإنقاذ كعادتهم في كل مجزرة، فلم يسمحوا لسيارات الإسعاف بالوصول إلى مداخل الحرم، وعوقب أهل المدينة بالاعتقالات ومنع التجول وفرض الحصار، أما المجرم جولدشتاين، فقد كوفئ وأقيم له نصب تذكاري، واعتبر بطلاً قديساً.
المجزرة كانت مخططاً لتهويد الحرم الإبراهيمي الشريف وقال الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، إن المجزرة يوم لا ينسى في تاريخ مدينة خليل الرحمن الباسلة التي خرجت غاضبة ثائرة، وخرجت معها جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان في القدس والضفة وفي غزة، وامتدت الشرارة إلى داخل فلسطين المحتلة عام 48 في مسيرات ومظاهرات ومواجهات دامية، فتصدت لهم قوات الاحتلال وجنودها المدججون بالسلاح، وفتحوا عليهم النار فسقطت كوكبة جديدة من الشهداء غيلة وغدراً.
وأضاف أن المجزرة كانت مخططاً مدروساً لتحقيق هدف مرسوم، هو تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف، وقلب مدينة خليل الرحمن، فبعد انقضاء فترة حظر التجول الذي فرض على المدينة لأكثر من شهر، وبعد إغلاق الحرم في وجه المصلين المسلمين لأكثر من شهرين، فوجئ أهل المدينة بتقسيمه وتهويد الجزء الأكبر منه، وتحديد عدد المصلين وأوقات دخولهم إليه، بينما يسمح لليهود بالدخول والخروج متى شاؤوا، وبتشديد الإجراءات في قلب المدينة.
وتابع: لكن هذه المدينة الصامدة، التي شهدت مذبحة الفجر، وعاودت الوقوف بثبات، ستبقى عربية إسلامية بجهود أبنائها المخلصين الأوفياء، الذين يعاهدون الله على التمسك بها والدفاع عنها، ومواصلة إعمارها والتسوق من أسواقها والمواظبة على الصلاة في مسجدها الإبراهيمي الشريف، ليبقى عامراً بالمؤمنين، يصدع من على مآذنه صوت الحق الله أكبر، فهو مسجد خالص للمسلمين بجميع بنائه وحجراته وأروقته وأبوابه، ولا حق لليهود فيه من قريب أو بعيد، فلن تزيدهم المجازر إلا إصراراً على رفض الانكسار، لأنهم موقنون بأن الحياة الطبيعية لمدينة الأنبياء والصالحين لن تعود إلا برحيل آخر مغتصب وجندي محتل عن أرضها الطهور.
أجواء ما قبل المجزرة
وقعت المجزرة فجر 15 رمضان 1414 هـ «25/2/1994» داخل الحرم الابراهيمي عندما كان مصلون صائمون يؤدون صلاة الفجر، حيث أطلقت عليهم النار بواسطة شخص واحد اسمه المجرم " باروخ غولدشتاين" كما قالت الرواية الرسمية التي ثبت فيما بعد بطلانها من قبل شهود عيان مسلمين كانوا في الحرم، وجنود صهاينة شاهدوا أكثر من شخص يطلق الرصاص على المصلين.
وقد ذكر الدكتور عبد الحفيظ الأشهب عضو لجنة التحقيق الفلسطينية في المجزرة أن عدد القتلى كان 29 مصلياً إضافة إلى 29 آخرين قتلوا على أيدي القوات الصهيونية ، مع 96 جريحاً، والمهم في تصريحات السيد الأشهب قوله: "إن مسؤول الوقف في الحرم الإبراهيمي كان قد بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الصهيوني ووزير الدفاع إسحاق رابين بتاريخ أكتوبر 1993 نبّه فيها إلى أفعال المغتصب الصهيوني باروخ غولدشتاين الذي ارتكب فيما بعد المجزرة. وان السلطات لم تتخذ إجراءات احتياطية لحماية المسلمين من هذا المجرم الحاقد بالذات، خاصة وان اسمه كان موجوداً في رسالة إدارة الوقف".
نبذة عن حياة المجرم :
نشا غولدشتاين في (الشارع رقم 81) في بروكلين بنيويورك كان اسمه بنيامين ويقول صديقه أنتوني بيترسون أنه غير اسمه خلال دراسته الجامعية الى اسم يهودي (باروخ) وهو من عائلة ارثوذكسية متطرفة، تلقى تعليمه في مدارس يشيف الارثوذو كسية في بروكلين، حرمه والداه من اللعب مع الأطفال الكاثوليك، وخلال دراسته في المرحلة الثانوية بدات عليه ملامح التعصب ضد العرب، التحق بكلية أينشتاين لدراسة الطب تخرج فيها طبيبا وعمل في مستشفى بدوكريل في بروكلين سنة 1982م.
كان دائم الترديد لعبارة من التلمود " إذا كان عدوك يريد قتلك ابدأ أنت بذبحه"
وفي (عام 1982) وبعد تخرجه التقى بالحاخام الصهيوني مئير كهانا وأصبح ضمن جماعته وعلى يديه تشرب الأفكار العنصرية ضد العرب وكان الأب الروحي له.
في (عام 1983) قدم إلى فلسطين مهاجرا أمريكيا وعمل طبيبا في الجيش اليهودي لاعتقاده أن ذلك واجب ديني، ثم سكن مستوطنة كريات اربع في الخليل (سنة 1990 م) .
وذكر عنه انه وعندما كان يعمل طبيباً في الجيش الصهيوني فإنه كان يرفض لأسباب دينية معالجة غير اليهود بما فيهم المتطوعين الأوروبيين والدروز العرب ممن حاربوا الى جانبه في جيش الكيان الصهيوني وكان مثاله الأعلى الحخام كاهانا والذي كان بدوره لا يعتبر غير اليهود إلا (جوييم) أو غير بشر ويحرم مساعدتهم .
Commentaires
Parler de ce massacre sur ce ton ne sert à rien.
Goldstein est aux juifs ce que Ben Laden est aux musulmans.
Dire que les Juifs ( sous entendu TOUS les juifs) ont bien accueilli le massacre ressemble point pour point aux hypothèses anti-arabes anti-musulmanes soutenant que tous les musulmans étaient d'accord avec les différents attentats visant les civils.
Nous n'oublions jamais nos martyrs. mais je ne crois pas qu'on doive, je ne crois pas qu'on puisse parler de ce massacre de la manière dont tu l'as fait.