المصدر : موقع الكتيبة
المحتوى : بلاغ يتناول عدة جوانب لحركة الأولترا في تونس
الهدف من مقالي هذا : منحكم فرصة للإطلاع على هذه الحركة، التي كنت شخصيا أجهل كنهها وتاريخها
::كتيبة حمراء 100% اولترا::
Lundi, 10 Août 2009 19:27 grisso
في خضم المنافسات و مختلف الاحداث التي نتعايش معها يوميا و التي تهم من قريب او من بعيد كتيبتنا الحمراء و فريقنا و امام بعض الملاحظات التي نستقرئها من حين الي آخر علي موقع الفايس بوك او مما يبلغنا من مواقع اخري نجد انفسنا كناطقين باسم الكتيبة رقم واحد المشجعة للنجم الرياضي الساحلي مجبرين علي الرد كتابيا علي صفحات موقعنا علي ما يقال عن ماهية لفضة الاولترا و مقارنة هذا اللفظ بكينونة و وجود كتيبتنا
بادئ ذي بدء نود ان نحدد مفهوم الاولترا لفضيا! الاولترا هي كلمة اجنبية تعني التموقع (اقصي فوق)! فكما نجد الاولترا قد نجد كلمات اخري تفيد التموقع كالانفرا (الاسفل) و السوبرا (الاعلي) و الميتا و البارا و غيرها و كل و ترجمته في التموقع العمودي
و الاولترا هي من اشد الالفاظ تشددا في التموقع العمودي و تحيلنا الي الرغبة في المضي الي الامام في التموقع في الاعلي بصفة لا تقبل الرجوع الي الخلف السفلي بل و المضي دائما بصفة تكون ملحة و برغبة لا متناهية
فعندما نقول الاشعة ما فوق البنفسجية عند الاشارة الي اثار اشعة الشمس القوية فاننا لا نستطيع تحديد مدي هذه الاشعة لانها اولترا! اي فوقية جدا
بعد هذا التحديد اللفضي المدعم بالامثلة نقول علي سبيل المقارنة ان الاولترا تتجاوز في نهاية المطاف كل اشكال الامتدادات الاخري علي اعتبار عدم التمكن من مسايرة مداه، هذا المدي الفوقي الامتناهي
لفظ الاولترا قد يرتبط بوضعيات مختلفة كالافعال و الاوصاف و التصرفات و اذا ما ارتبط لفظ الاولترا بفرق التشجيع فهو حتما سيساير كل ما يمكن ان يرتبط بنشاط الكتيبة من هذه الافعال و هذه الاوصاف و هذه التصرفات. فالاولترا في هذا المجال تجعل من كل مشجع كتيبي يتجاوز مداه و طاقاته و تتخذ افعاله و اوصافه و تصرفاته مدي تصاعدي فوقي غير تنازلي تتنزل ضمن خدمة الفرقة التي ينتمي اليها دون ان يعيقه اي شكل من اشكال العراقيل سواء كانت هذه العراقيل مادية او امنية او مرتبطة بنتائج الفريق علي الميدان
من المتعارف ايضا عن فرق الاولترا انها عادة ما تستقر وراء شباك الفريق، فالاولترا هي عناصر دافعة للفريق و الدفع لا يكون الا من الوراء! لا يمكن لفريق من المشجعين ان يعتبر نفسه اولترا و هو مستقر علي الجهات الجانبية للميادين!
مشجع الاولترا لا يكترث او لا يكاد لكيفية اللعبة و يحدث ان لا ينظر للاهداف و لنتائج المقابلة لان وقته و احاسيسه و طاقاته مسخرة فقط و بصورة آلية للتشجيع الصوتي و ذلك لبث الحركية الصوتية في كامل الملعب و الحث علي بث تلك الحركة الصوتية سواء عن طريق الحنجرة او عن طريق الالات الموسيقية المصاحبة
فرق الاولترا الاولي هي بالاساس لاتينية و اوروبية. اجتمع احباء هذه الفرق و اسسوا مبادئ تجعل منهم حركات لها قواعد ثابتة و رجالات و رؤساء و تنضيمات دقيقة تضاهي تنضيمات اشد الشركات العالمية عتادا! ارست هذه الحركات ايضا تنضيمات مالية محكمة تعتمد علي تعاملاتها مع رجالات المافيا و عصابات الجريمة و المخدرات التي تهدف الي تبييض اموالها و تهريبها من التتبعات العدلية! و بذلك يتبين الهدف الاول الذي تكونت من اجله هذه الحركات الاولترائية : اي احداث شبكات لتهريب الاموال. و من هنا كان الانطلاق و من هذا المبدإ كان ارساء القوانين الاولترائية التي تهدف الي استعمال و اتخاذ كل التدابير الفوقية القصوي لحماية تلك المكتسبات و العصابات التي تمولها فكان مبدا الاولترا هو استعمال كل شيئ اولترا فوقي علي المدارج و ان اقتضي الامر اكتساح الملاعب لايقاف المقابلات! كل تلك الاعمال تتخذ اشكالا تشجيعية استبدادية تحقق بها شبكات الاولترا وجودها و تؤكد تفوقها الذي يمكنها من الحصول علي الاموال بدعم من اقطاب هذه الحركات الذين عادة ما يكون لهم ضلع و تواصل مع عصابات الجريمة
فرق الاولترا تطلق علي نفسها لفضة اولترا و لكن يحدث ان تتخذ كنية ما يسمي بالبرّا برافا! في الحقيقة يخطئ الكثير من الناس عندما يعتقدون ان التسميتين مختلفتين، لان البرّا برافا و الاولترا هما وجهين لعملة واحدة! فمن يقول الاولترا يقول البرّا برافا و من يقول البرّا برافا يقول الاولترا!
ان وجود تسميتين مختلفتين لا يفيد ضرورة الاختلاف في المضمون! اختلاف التسميتين يعود فقط الي اختلاف الاستعمال اللغوي بين البلدان المستخدمة لهذه الالفاظ. كان بامكاننا مثلا كدولة تستعمل اللغة العربية استعمال لفضة الفوقية او القصوي و لكننا دأبنا علي اتخاذ اللغات الاجنبية مرجعا في لافتاتنا و معلقاتنا و كنا لا نعرف الا لفضة الاولترا و لما جاءت كلمت البرّا برافا ضنها الاحباء حركة مخالفة في المبادئ و الاتجاهات.
ان المبادئ و الاتجهات لحركات الاولترا ليست بواحدة و ليست بمقولبة! لا تتخذ مبادئ هذه الحركات قالبا واحدا رغم تشابهها! فقد تتعاضد قوانينها في جوانب و تختلف في اخري!
الاولترا اللاتينية ليست نفسها الاولترا الاوروبية! يمكن ان تتشابه الحركتان في دور عنصر الاولترا في اتجاه ارادته الي الاعلي و الفوق و الاقصي كما سبق و بيناه في التعريف المضبوط شرحا في اعلي المقال و لكن قد تختلف في كينونة الحركة و خصوصيتها و اساليب اعمالها و غيره
فقوانين الاولترا او البرّا برافا هي اصلا تشبيه لدساتير الدول و قوانينها! الاصل ان لكل دولة دستورا و ان لكل دولة قوانينا و لكن هل ان كل دساتير الدول و قوانينها متشابهة؟ قطعا ليست نفسها! اذا؟ هل ان اختلاف هذه الدساتير و القوانين التي تصوغها الدول تجعل منها تسمي باسماء مختلفة؟ قطعا لا
ان كل القوانين قوانينٌ و ان كل الدساتير دساتير باختلافها و تعددها و لا نجد تسميات اخري تسمي بها! فاي تسميات مختلفة نريد اطلاقها علي تنضيمات الاولترا؟ و هل باختلاف التسميات نستطيع فعل ان ننتزع روح الحركة؟ لا يوجد فرق
يحدث ان يعاقب شخص ما في مكان ما من اجل فعل ارتكبه! و يحدث ان يرتكب شخص ما في مكان اخر نفس الفعل و يبقي دون عقاب! لماذا! لان القانون يعتبر ان ذلك الفعل جرما في المكان الاول لكن لا يعتبره جرما في المكان الثاني! يحصل ان يتجوز شخص ببضع زوجات في السعودية فيكون الامر عاديا و لا يعاقب و لكن اذا ما تجوز شخص في تونس او في بلاد اخري لاكثر من مرة فان الامر يعتبر جريمة تعدد الزوجات و يعاقب بالسجن!
كذلك هي قوانين الاولترا تختلف من مكان الي اخر حسب البيئة و الظروف الجتماعية و السياسية و الاقتصادية
ان كل البنوك مؤسسات مالية تقوم بالقرض و الايداع و السحب المصرفي! و لكن لكل البنوك فوائض و قوانين مختلفة تتعدد بين البلد و الاخر؟ فهل الغيت تسمية البنوك في مكان ما؟ و هل نجد في مكان من الامكنة بنكا يحمل اسما مختلفا؟ اننا عندما نقول بنكا نقول مصرفا! هل يختلف الجوهر باختلاف التسميتين؟ ان البنك و المصرف هما واحد كالاولترا و البرا برافا
ان الحركة التي يقف مشجعها في الخطوط الورائية و يبذلون مالهم اقصي من جهود في سبيل الدفع بعجلة الفريق متحدين العوائق هم حركات لمشجعين اولترا مهما قيل!
و ان اختلفوا يبقي هذا الاختلاف مبررا لان التعاملات و البيئة و المناخ الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي يجعل من الحركات تختلف الواحدة عن الاخري!
تكونت الاولترا الاتينية قصد دعم شبكات المخدرات و لهذا نجدهم يتخذون اساليب اجرامية في تعامل الحركات الواحدة ضد الاخري! قد يحدث ان يقوم عناصر حركة باختطافات و انتهاكات و احتجازات و غيرها تكون عواقبها وخيمة علي الحركة المتضررة فيكون مالها الانسحاب بعد ان يحدث المكروه علي المستوي البشري و المالي! و يقوم الفريق المنتصر باعلان انتصاره و دحضه للحركة العدوة بتعليق لافتة محتجزة بطريقة مقلوبة!ان مجرد تعليق اللافتة المقلوبة ليس الهدف في حد ذاته بل هو اعلان عن حدث و مصيبة احلتها الكتيبة الغازية بالكتيبة المغزوة.
ان هذه الامور لا يمكن ان تحدث بصفة مشابهة تماما في بلادنا لانعدام الانشطة التي لها ارتباط بالجريمة المنظمة و التي لها علاقة بكرة القدم! لا توجد بتونس فرق اولترا مرتبطة بشبكات المخدرات و لذلك لا يمكن لتنظيم قواعد الاولترا ان يكون ذاته المعمول به في العالم! قانون الاولترا في تونس ليس مصاغا و رغم غياب نص تشريعي اولتراوي يحدد شروط انشاء الحركات و شروط حلها فان هذا الفراغ لا يعني ان نعمد الي اتخاذ القوانين الاجنبية مرجعا علي اعتبار اختلاف مستوي الحركات!
ان ما صدر عن فئة من فئات الجماهير العدوة عند استغلالها لاشكالات اعضاء الكتيبة مع اعوان الامن و اختلاسها لمعلقاتنا لا يعدو ان يكون سوي سرقة بسيطة و مجردة!
و علي فرض اتجاهنا و اعتمادنا علي ما يحدث في الدول الاخري من اساليب فان حركة الاولترا لا بد لها من اكتساح الحركة المنافسة و انتزاع معداتها بالقوة دون مساعدة اي طرف اجنبي بطريقة مباشرة او غير مباشرة!
ان الهدف من الانتزاع ليس الانتزاع في حد ذاته! لان الهدف من الانتزاع اذا تمثل في مجرد الانتزاع يصبح سخيفا و محلا للسخرية و التندر! ان الانتزاع يهدف الي نشر الافتة بصورة مقلوبة لاعلان انتصار مالي و مادي علي الحركة العدوة! ان اشهار اللافتة لا يكون لمجرد الاشهار بل لاعلان انتصار سواء بالاعتداء المادي او الاستلاء و هو ما يمثل اهانة للحركة المنافسة!
ان اهانة الحركة المنافسة لا يتم بمجرد الاستلاء المادي علي لافتة و حتي علي فرض ذلك فان الاهانة الموجبة لحل حركة ما تكون بتحقيق فعل مادي ضار بالحركة الاخري! تصوروا في نزاع ما يتقاتل عدوان فلا يضفر احد المقاتلين سوي بعلم للدولة الاخري! اين الانتصار؟ الم نقل ان حركات الاولترا هي بمثابة الدول المصغرة!
عموما، ان من اعداء الاولترا الاولين هو البوليس و رجل الامن! كما سبق و ان ذكرنا فان حركة الاولترا هي حركة تتعامل مع العصابات و المافيا. الاولترا تتجنب لذلك اي علاقة سواء مباشرة او غير مباشرة مع هذا القطاع! و حتي في تصفياتها لحساباتها بين بعضها لا تستغل حركات الاولترا خدمات البوليس! عادة ما تنتضر مرور البوليس حتي تعود الي الحركة الفعلية! ان اي عضو من العصابات يشتبه في التجاءه الي خدمات البوليس يقع فصله عن المجموعة بالتصفية الجسدية علي الفور! المتامل في حركة العدو ضد كتيبتنا انه استغل اشتباك الكتيبة الحمراء مع البوليس فقام بوضع يده علي لافتاتنا! ان فعلا كهذا ليس فعل اولترا بل هو فعل حقير و ذليل فالاولترا الحقيقي يموت و لا ينتضر خدمة بوليسية! و عندما قام هؤلاء الحقيرون بمثل هذا العمل فانهم لم يقوموا باي فعم من شانه احداث اضرار لا مادية و لابدنية باعضاء الكتيبة ... فعن اي حركة اولتراوية يتحدثون!
ان ما اتاه اعضاء كتائب الساحل لما حاصروا مجموعة من اولترا العدو في مناطق حركتهم و قاموا باحتجاز لافتتهم هو عمل اولتراوي بحت! تعليق الافتة كان يهدف الي تبيان تحقيق عمل مادي ضد العدو و هو ليس احتجاز اللافتة في حد ذاته بل تلك المحاصرة و كذلك مصادرة الاموال و الامتعة التي كانت في حوزتهم و هو ما يمثل اعمالا مادية و بدنية مضرة دون مساعدة اي قوي اجنبية و هذا هو كنه الاولترا!
و رغم ذلك نقول ان اعمال الاولترا في تونس لا يمكن ان تكون نفسها في بلدان اخري نظرا لاختلاف الضروف و الاحوال!
ان المتامل في تاريخ الاولترا في تونس او البرا برافا يستنتج ان اول من قام باقحام هذا المصطلح لم يكن سوي كتيبتنا الحمراء! لقد اسسنا حركتنا علي مفاهيم و ضوابط تراعي المناخ الذي نتعايش معه! لسنا رواد المخدرات و لسنا من اصدقاء المافيوزيين؛ هدفنا الاول يتمثل في اعلاء راية الوطن الساحلي من خلال الدفع برمز الساحل الاول ( النجم الرياضي الساحلي) قدما الي العالمية!
من الغباء اطلاق تسميات مختلفة علينا لجعلنا ننتمي لشيئ نجهله و من الغريب ان يتم محاولة ذلك من بعض الاحباء الذين تنطلي عليهم الحيل و عمليات الاستبلاه في مختلف اشباه المنتديات و المواقع السخيفة! نحن لسنا مجرد مجموعات من الاحباء الذين نبتغي تلميع صورنا باضهارها علانية في الصور الموجودة في مختلف المنتديات ذات الاشكال الغريبة و الاهداف الحمقاء و لسن مجرد صبيان ننشر انفسنا بصدد الغناء في جروبات الفايس بوك حتي نجلب الفضوليين و الفضوليات لنتقرب من فلان و من فلانة! نحن اولترا في كل شييء و مجهوداتنا تدل علي ذلك حتي في موقعنا علي الانترنات ؛)
لقد كنا اول من ابتدعنا حركة الاولترا في تونس و ذلك منذ سنة 2001 و لهذا فسنبقي من روادها الي نهاية المطاف! اننا نمثل منطلق حياكة هذه الحركة و مبتدعيها و لهذا فانه لا يحق لاي كان ان يملي علينا من نكون!
اننا خالقوا الاولترا هنا و بما اننا كذلك فانه يعود لنا و لا لغيرنا صياغة قوانينها و كيفية تطبيقها! نحن نمثل السلطة التشرعية لهذا المذهب بين كل الحركات المنتشرة و لا ننتظر الدروس من مجموعات غبية من المقلدين!
ان الاصل واحد و المقلدون متعددون و مهما فعل المقلد فانه لن يرقي ابدا الي النسخة الاصلية و سيبقي دائما و ابدا يجرّح فيها لانه بدون التجريح فيها لا يمكن له ان يجد كينونته و هذا مفهوم رغم حقارة الامر وذلته
نحن اولترا خالقون و مستقلون و كلكم عن جهل عمي مقلدون. تطمحون الي التباهي و التضاهر و كل انشطكم الي هذا النحو متجهة لا اكثر و لا اقل! لا كينونة لكم و يبقي الاصل سيدا و تبقي النسخة تقليدا و تبعا لا استقلال لها